صوت عدن:


 قالت جماعة حزب الله اللبنانية يوم الأربعاء إن مقاتليها يتصدون لتقدم القوات الإسرائيلية في اشتباكات على امتداد الحدود، بما في ذلك في قرية أظهرت لقطات مصورة قوات إسرائيلية ترفع علما إسرائيليا فيها.

وتطلق الجماعة صواريخ على إسرائيل منذ عام بالتوازي مع حرب غزة، وتخوض حاليا اشتباكات برية مع القوات الإسرائيلية على امتداد الحدود الجبلية اللبنانية مع إسرائيل.

وقالت الجماعة المدعومة من إيران إنها أطلقت وابلا من الصواريخ على قوات إسرائيلية قرب قرية اللبونة في الجزء الغربي من منطقة الحدود قرب ساحل البحر المتوسط، وتمكنت من صدهم.

وإلى الشرق، قالت إنها هاجمت جنودا إسرائيليين في قرية مارون الراس وأطلقت صواريخ صوب قوات إسرائيلية كانت تتقدم نحو قريتي ميس الجبل ومحيبيب الحدوديتين.

وأظهر مقطع مصور على وسائل التواصل الاجتماعي ثلاثة جنود إسرائيليين يرفعون علم إسرائيل في مارون الراس، وذلك في أول مرة معروفة عن فعلهم ذلك على أراض لبنانية احتلتها إسرائيل من 1982 إلى 2000. وتأكدت رويترز من الموقع استنادا إلى معالم جغرافية ظاهرة.

وقال أمين شري، السياسي في حزب الله، لصحفيين خلال زيارته نازحين في مدارس ببيروت يوم الأربعاء إن القوات الإسرائيلية لم تتمكن من تحقيق أهدافها العسكرية وإن العلم الإسرائيلي المرفوع في الجنوب ظل يرفرف لفترة وجيزة فحسب.

ودوت صفارات الإنذار بشكل متواصل في شمال إسرائيل يوم الأربعاء بما في ذلك مدينة حيفا. وقال الجيش الإسرائيلي إن نحو 40 قذيفة أطلقت دفعة واحدة على حيفا، بعضها تسنى اعتراضه بينما سقط البعض الآخر في المنطقة.

وقالت فرق إسعاف إسرائيلية إن شخصين قتلا جراء ضربات تعرضت لها كريات شمونة قرب الحدود، كما أصيب ستة على الأقل في حيفا.

وفي الوقت نفسه، شنت إسرائيل غارات جوية شملت أهدافا بعيدة عن مناطق القتال الحدودية. وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن إسرائيل شنت هجوما على بلدة الوردانية شمال صيدا على طول الساحل، مما تسبب في مقتل أربعة وإصابة عشرة.

وأثار التصعيد في لبنان المخاوف من اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط بما يجر إيران، وكذلك الولايات المتحدة أقوى حليف لإسرائيل.

وفي الأسابيع القليلة الماضية، نفذت إسرائيل سلسلة من الاغتيالات استهدفت كبار قادة حزب الله وأطلقت عمليات برية في جنوب لبنان ووسعتها لاحقا هذا الأسبوع.

وتقول إسرائيل إن قوات مما يصل إلى أربع فرق تنفذ عمليات داخل لبنان منذ أول إعلان عن عملية برية في الأول من أكتوبر تشرين الأول لكنها لم تؤكد أنها أقامت وجودا دائما لتلك القوات هناك.

وتسبب القصف الإسرائيلي على لبنان في مقتل أكثر من 2100 أغلبهم في آخر أسبوعين ونزوح نحو 1.2 مليون في أنحاء البلاد. وتقول إسرائيل إنها لا خيار أمامها سوى ضرب حزب الله ليتسنى لآلاف من الإسرائيليين العودة للمنازل التي فروا منها بسبب قصف الجماعة على شمال إسرائيل.

واندلعت آخر حرب بين إسرائيل وحزب الله في 2006 عقب احتلال إسرائيلي لجنوب لبنان استمر 18 عاما.

استعد نحو ألفي مواطن تركي وأفراد أسرهم لمغادرة بيروت على متن سفينتي إنزال تابعتين للبحرية التركية يوم الأربعاء، بسبب مخاوف على سلامتهم مع توسع إسرائيل في عملياتها ضد جماعة حزب الله.

وقال عيسى ملاك الذي يحمل الجنسيتين اللبنانية والتركية مثل العديد من النازحين “الوضع ما بيحمل، ما حدا بيعرف وين رايحين بهاي البلد. بيحاصر حصار أكتر، اتطورت الأمور”. وأضاف “هون ما بقى في خبز. مستقبل بلبنان ما في”.

رويترز