صوت عدن / تقرير خاص:

أزالت الجهات المسؤولة في مدينة المنصورة بالعاصمة المؤقتة عدن وبشكل تعسفي جائر صباح اليوم الثلاثاء جميع أكشاك وعربات بيع الشبس والوجبات الخفيفة وعددها 23 من أمام مجمع الحجاز مول في مدينة المنصورة والتي يمتلكها ويقوم بالعمل فيها شباب من أبناء عدن يعيلون أكثر من 150 أسرة وذلك بقرار طائش من قبل مدير عام المديرية وسط تنديد شعبي واسع لذلك الإجراء الذي اعتبروه جائرا ويفتقد لأبسط معايير الإنسانية.
وقال مواطنون أنه في الوقت الذي فيه تنعدم فرص الحصول على عمل في مدينة تعج بالفوضى وسوء الإدارة والأزمات وارتفاع معدلات البطالة وتفاقم المعاناة المعيشية والانسانية قامت السلطة المحلية بإستعراض عضلاتها بإزالة عربات بيع الشبس التي تعتبر المصدر الوحيد لإعالة عشرات العائلات وتامين إحتياجاتها المعيشية في ظل الأوضاع القاسية والصعبة التي تمر بها البلاد دون إيجاد البدائل التي تضمن لمالكي العربات من الشباب العدني ما يمكنهم من حماية عائلاتهم من ظروف العيش القاسية في وقت كانت تلك العربات والبسطات مصدر دخلهم لحماية أسرهم من الجوع وظروف الحاجة القاسية.
واوضحوا : لقد عانى ملاك عربات الشبس والوجبات الخفيفة وهم شباب عدني ضاقت بهم السبل يكافحوا من أجل لقمة عيش شريفة وحلال من بطش المتنفذين من البلاطجة ومحصلي الجبايات غير القانونية ومن المضايقات التي ضيقت عليهم عملهم وسط إنفلات شامل تشهده المدينة التي تدار بالفوضى والفساد واليلطجة وقانون القوة الداعم للبلاطجة.
ولفتوا الى ان ازالة عربات الشبس والوجبات الخفيفة كلفت أصحابها الكثير من المال المقترض والديون لتضيف معاناة قاسية عليهم وتقطع رزقا حلالا لصالح قوى وعناصر الفساد والبلطجة وإرضاء لعبثهم وغيهم وظلمهم وأكلهم اموال الناس بغير حق.
واكدوا أن ما جرى من ظلم لأصحاب عربات الشبس والوجبات الخفيفة مدان شعبيا ويعكس الواقع المرير الذي تعيشه عدن ويعاني منه أبناءها المغلوب على أمرهم الواقعين تحت إرهاب عنوانه "إدفع وإلا تقمع" وهو عنوان يشمل كل المحلات التجارية والشركات ولم يسلم منه أصحاب البسطات والبقالات وذلك هو الأسلوب الآثم الذي تدار فيه عدن ويفرض على أبنائها وسكانها الموت جوعا في ظروف بات فيه الناس على شفا مجاعة كارثية وشيكة.