صوت عدن/ قناة الحرة: 

قال الرئيس السوداني عبدالفتاح البرهان إنه يؤيد الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب المدمرة في بلده ما دامت ستنهي احتلال قوات الدعم السريع لأراض في السودان .. متهما دولا في المنطقة بتقديم التمويل والأسلحة والمرتزقة لقوات الدعم دون تسمية أي منها.
وأكد البرهان في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أن الطريق نحو إنهاء  الصراع في السودان يتطلب أولاً وقبل كل شيء وضع حد للأعمال العدائية وانسحاب الميليشيات من جميع المناطق التي تحتلها حاليًا وتسليم أسلحتها حتى يتمكن الناس من العودة إلى ديارهم وإيصال المساعدات الإنسانية لكل من هم بحاجة لها.
وأضاف البرهان في كلمته أن إنهاء الأعمال العدائية يجب أن يتزامن مع عملية سياسية شاملة تسمح برؤية التحول السياسي وتجنب استئناف الحرب والانقلاب المحتمل .. مشدداً على التزام القوات المسلحة السودانية بتحقيق التحول الديمقراطي وبحق الشعب السوداني في اختيار قيادته وأنها ترفض العودة إلى النظام السابق الذي رفضه الشعب السوداني ومستمرة بالعمل على تسهيل عملية انتقال السلطة لحكومة مدنية والسعي إلى السلام من خلال العمل مع جميع المجموعات التي تخلت عن سلاحها.
وأكد أن الحكومة السودانية على استعداد للمشاركة في كل المبادرات التي من شأنها أن تساعد في وضع حد لهذه الحرب و أنها تدعم أي مبادرة تحترم مبدأ الملكية الوطنية وتضع حداً لسيطرة واحتلال هذه الميليشيات المتمردة للأراضي السودانية وتضمن كرامة الشعب السوداني و أن هذه هي الشروط الأساسية للعودة إلى الديمقراطية.
وشدد البرهان في كلمته على التزام الحكومة السودانية بتسهيل المساعدات الإنسانية وحماية القوافل الإنسانية والعاملين في المجال الإنساني وبالاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي والتدابير الرامية إلى حماية المدنيين خاصة عندما تكون النساء والأطفال هم الأكثر تضررًا من الانتهاكات المرتكبة في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات.
كما حث الأمم المتحدة على تحمل مسؤوليتها خاصة في ما يتعلق بحماية الدول النامية في مواجهة بعض الدول التي تريد السيطرة على ثرواتها عبر استخدام القوة و المال .. محذراً من أن العديد من الأزمات بما في ذلك الأزمة المستمرة في السودان هي نتاج لسياسة المعايير المزدوجة والتوجهات السياسية القائمة على ممارسة القوة والابتزاز الاقتصادي وأن الأمم المتحدة  لم تنجح في ردع الذين يتحدون إرادة شعوبهم وإرادة الأمم ويهددون السلم والأمن الدوليين.