صوت عدن:


 ذكرت قناة الجزيرة القطرية صباح يوم الأحد أن القوات الإسرائيلية اقتحمت مكتبها في مدينة رام الله بالضفة الغربية وأغلقته بموجب أمر عسكري.

وبثت القناة، ومقرها قطر، لقطات حية للقوات الإسرائيلية في أثناء اقتحام مكتب القناة وتسليم مدير المكتب وليد العُمري أمرا عسكريا بإغلاق المكتب لمدة 45 يوما.

وقال العُمري في وقت لاحق إن الأمر اتهم الجزيرة “بالتحريض ومساندة أعمال الإرهاب”. وذكرت الجزيرة أن الجنود صادروا كاميرات المكتب قبل المغادرة.

وأكد وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو قرعي أمر الإغلاق في بيان وصف فيه الجزيرة بأنها “الناطق بلسان” حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة وجماعة حزب الله اللبنانية. وقال “سنواصل القتال في قنوات العدو وضمان سلامة مقاتلينا الأبطال”.

ونددت نقابة الصحفيين الفلسطينيين في بيان بالخطوة الإسرائيلية قائلة إنها “تعتبر هذا القرار العسكري التعسفي عدوانا جديدا على العمل الصحفي ووسائل الإعلام التي دأبت على كشف جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني”.

وفي مايو أيار، منعت الحكومة الإسرائيلية الجزيرة من العمل داخل إسرائيل، في خطوة أقرتها محكمة إسرائيلية، وداهمت غرفة في فندق بالقدس استخدمتها قناة الجزيرة مكتبا لها قائلة إن بثها يهدد الأمن القومي.

وتقول الشبكة إنه لا صلة لها بأي جماعات مسلحة. وتقدم تغطية ميدانية للهجوم العسكري الإسرائيلي المستمر منذ 11 شهرا في غزة وتصاعد أعمال العنف في الضفة الغربية.

وزادت حدة الاضطرابات بالضفة منذ اندلاع أحدث حرب في غزة، مع مداهمات دورية تنفذها القوات الإسرائيلية شملت اعتقال الآلاف ومعارك مسلحة بين قوات الأمن والمقاتلين الفلسطينيين وهجمات للفلسطينيين في الشوارع وأخرى يشنها المستوطنون اليهود على المناطق الفلسطينية.

ورفضت الجزيرة، التي تمولها الحكومة القطرية، اتهامات سابقا بأنها تضر بأمن إسرائيل ووصفتها بأنها “كذبة خطيرة ومثيرة للسخرية” تعرض صحفييها للخطر.

وتتهم الجزيرة السلطات الإسرائيلية بتعمد استهداف بعض صحفييها وقتلهم، ومنهم سامر أبو دقة وحمزة الدحدوح اللذان قُتلا في قطاع غزة خلال الصراع. وتقول إسرائيل إنها لا تستهدف الصحفيين.

وأطلقت قطر شبكة الجزيرة في 1996 وتعدها وسيلة لتعزيز مكانتها عالميا.

وتتوسط قطر ومصر والولايات المتحدة في مفاوضات وقف إطلاق النار التي استعادت إسرائيل عن طريقها بعض الرهائن المحتجزين منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول في هجوم بقيادة حركة حماس على جنوب إسرائيل. وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة خلال هجوم حماس.

وقتلت الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة أكثر من 41 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في القطاع، وتسببت في نزوح جميع السكان تقريبا وعددهم 2.3 مليون نسمة.

وتمارس السلطة الفلسطينية المعترف بها دوليا حكما ذاتيا محدودا في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.

رويترز