صوت عدن/ خاص :

تابعنا ما جرى في لبنان يوم أمس من عملية اغتيال جماعي راح ضحيتها الآلاف من المواطنين اللبنانيين، والتي استنكرتها الأحزاب السياسية اللبنانية والعربية والإسلامية وشعوب العالم  ومنظمات حقوق الإنسان في العالم.

تأتي هذه العملية الإجرامية كامتداد للجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق الشعب اللبناني، الذي يدفع ثمن موقعه ومواقفه الثابتة من القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
إن الجريمة التي شهدتها لبنان تمثل تصعيداً جديداً ضمن سجل طويل من الاعتداءات والجرائم الإسرائيلية، المسنودة بالدعم الاميركي الواضح والغير مشروط. ويترجم هذا الدعم الأمريكي إلى مزيد من القوة العسكرية والسياسية على الأرض، وهو ما يعوق جهود التفاوض أو الحلول السلمية مما يفاقم من الأوضاع الإنسانية في كلا البلدين..

ان معاناة الشعبين الفلسطيني واللبناني هي نتيجة مباشرة لهذه السياسات التي تعزز الاحتلال وتكرس حالة عدم الاستقرار في المنطقة. لذلك، من الضروري أن يكون هناك تحرك دولي فعال يتجاوز الاجتماعات الدبلوماسية الشكلية، ويضغط باتجاه حل شامل لوقف الحرب يضمن حقوق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته ويدعم سيادة لبنان وانسحاب الاحتلال الاسرائيلي من مزارع شبعه اللبنانية ويحفظ أمن واستقرار المنطقة بأسرها.

*علي ناصر محمد/ رئيس مجموعة السلام العربي*
*سمير حباشنة/ الامين العام لمجموعة السلام العربي*