صوت عدن / تقرير خاص:

                        
قال مراقبون ان ضبط احد هوامير مافيا المخدرات يوم الخميس الماضي في مدينة التواهي بعد حصاره ونشوب اشتباكات عنيفة تم مداهمة منزله والعثور بداخله على كميات كبيرة من الحشيش الخام وأنواعا كثيرة من الحبوب المخدر تكشف مدى تفاقم مخاطر المخدرات التي باتت تهدد سلامة المواطنين وجعلت من عدن مدينة منكوبة بتلك الآفات المدمرة للشباب.
واوضحوا بأن المعلومات الاولية كشفت انتساب ذلك المروج الخطير لإحدي تشكيلات ميليشيات المجلس الإنتقالي الذي يمثل سلطة أمر واقع في العاصمة المؤقتة عدن .. مشيرين بان اغراق عدن بتلك الافة القاتلة ما كان له ان يتم بدون تقديم بعض هوامير المخدرات المنتسبين لتلك الميليشيات التي قدمت دعما لوجستيا لتمريريها وترويجها وانتشارها بشكل واسع بين عديد من الشباب الذين يجلسون طوال الليل مخزنين ومحششين ومحببين في الازقة والشوارع وخلف مباني الاحياء السكنية الشعبية في عموم مديريات عدن في ظل تخاذل أمني وضعف البحث والتحري عن اولئك الشباب الضال آخر الليالي.
واشاروا الى أن ثمة شبهة تحوم حول بعض الشخصيات الامنية التي تعمل على تسهيل تفشي المخدرات بكل انواعها الفتاكة في المجتمع العدني بشكل غير مسبوق في اي مرحلة سابقة .. لافتين الى انه من المتوقع ان تكون هناك خلافات قد دبت بين تلك الهوامير المفسدة والمروجين حول العمولات وحق الحماية وغيرها من الجوانب ادت الى تقديم ذلك المروج المفسد كبش فداء للتخلص منه وتلك هي اساليب وطرق الهوامير المفسدة للتعامل مع من تختلف معه من قاتلي الشباب العدني.
واكدوا ان القبض على مروج الحشيش والمخدرات في مدينة التواهي لم تكن الاخيرة فقد سبقتها عشرات المداهمات لاوكار المروجين وباعة تلك الافات القاتلة وسرعان ما تلزم اجهزة امن سلطة الأمر الواقع الصمت حيال تلك الجرائم المهددة لسلامة وحياة المواطنين وكأن هناك هوامير متنفذة تحول دون حماية عدن من خطر تلك الافات القاتلة.
واوضحوا بان مروجي المخدرات الفتاكة في عدن هم من بلاطجة الشباب الذين استغلت هوامير الفساد ظروفهم المتردية باستقطابهم للعمل في ترويج وبيع وتوزيع المخدرات ووفرت لهم الحماية والتمويل وقدمت لهم الدعم اللوجستي في المرور الآمن بالنقاط الامنية .. منوهين بان تلك الهوامير المفسدة عملت بكل خبث على تكريس الانفلات الأمني وتشجيع الفوضى والعبث لاغراق عدن بالمخدرات المدمرة وتفشي الجريمة بشكل غير مسبوق واعاقت اي جهد يستهدف اصلاح المنظومة الأمنية التي باتت تفتقد الكفاءات والخبرات والنزاهة وحشر بداخلها البلاطجة والمفسدين والمنتفعين من هوامير الفساد الشامل.