صوت عدن/ وكالات : 

قال الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الثلاثاء إن إدارته تعمل على وقف إطلاق النار في غزة وإنهاء الحرب ومنع توسع الصراع في المنطقة وذلك في افتتاح مؤتمر الحزب الديمقراطي الذي يتواصل حتى بعد غد الخميس في مدينة شيكاغو.
وفي كلمته بافتتاح المؤتمر أكد بايدن أن فريقه "يعمل على مدار الساعة لجمع الرهائن في غزة بعائلاتهم وزيادة المساعدات الإنسانية للقطاع" مشيرا إلى أن كثيرا من "الأبرياء" قُتلوا في الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني. وقال إن المتظاهرين الذين يحتجون على الحرب أمام مقر انعقاد المؤتمر "لديهم وجهة نظر" محقة.
وكان آلاف المحتجين المؤيدين للفلسطينيين تظاهروا أمام مقر المؤتمر مع وصول بايدن لحضور الافتتاح، وذلك احتجاجا على دعم إدارته لإسرائيل في حربها على قطاع غزة.
وأفادت وكالة رويترز بأن متظاهرين اخترقوا الحاجز الأمني في محيط موقع المؤتمر، وخرج الآلاف إلى الشوارع للتنديد بموقف الإدارة الداعم لإسرائيل في حربها على غزة، مما دفع قوات الأمن للإسراع إلى الموقع والتدخل.
تسليم الشعلة:
وحظي الرئيس بايدن بتصفيق حار لدى وصوله قاعة المؤتمر لإلقاء خطاب يسلّم فيه الشعلة لنائبته كامالا هاريس التي سيرشّحها الحزب رسميا لخلافته في منافسة الجمهوري دونالد ترامب برئاسيات نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وطوال دقائق عديدة ردّد الحشد بأعلى صوته "نحن نحب جو، نحن نحب جو!" وذلك بعد أقلّ من شهر من قرار بايدن التاريخي الانسحاب من السباق الانتخابي لصالح نائبته.
ودعا الرئيس في خطابه الناخبين للتصويت لهاريس لمنع ترامب من الفوز، مشدّدا على الفروقات الشاسعة التي تباعد بين المرشحين وأهدافهما.
وبعد أقل من شهر على انسحابه من السباق وصعود هاريس اللافت خص الديمقراطيون بايدن بتكريم "يليق بسنواته المديدة" في السياسة، وقد فاجأت هاريس المؤتمر بظهور مقتضب خرقت فيه التقاليد الحزبية لتوجيه الشكر إلى بايدن كونه رئيسا "رائعا".
وشدد بايدن على أنه "لا مكان في الولايات المتحدة للعنف السياسي وأن الديمقراطية انتصرت ويجب أن يتم الحفاظ عليها الآن، نحن في معركة للحفاظ على روح الولايات المتحدة وأفضل أيامنا ليست خلفنا وإنما أمامنا".
ولفت إلى أن 81 مليون أميركي صوتوا له خلال الانتخابات السابقة من أجل إنقاذ الديمقراطية، وأكد أنه كان مصمما على إعادة بناء الطبقة الوسطى وكان رئيسا لجميع الأميركيين سواء من صوت له أم لا.
وأشار بايدن إلى أنه حقق إلى جانب نائبته أكبر تقدم على الإطلاق وأن الاقتصاد الأميركي هو الأقوى في العالم بعد أزمة جائحة كورونا. كما أكد أنه "لا يزال هناك الكثير من العمل" مضيفا "حدثنا البنية التحتية من طرق ومطارات وموانئ وغيرها، وترامب لم ينشئ أي بنية تحتية رغم وعوده".
كلمة هاريس:
وكانت هاريس ظهرت على نحو مفاجئ بافتتاح المؤتمر، وتعهدت بهزيمة ترامب في انتخابات الرئاسة، وذلك بعد وقت قصير من اختراق متظاهرين الحاجز الأمني في محيط موقع المؤتمر احتجاجا على الدعم الأميركي لإسرائيل في حرب غزة.
وتابعت هاريس في كلمة مقتضبة أثارت هتافات من الحشد "دعونا نقاتل من أجل المُثُل العزيزة علينا، ودعونا لا ننسى أبدا: عندما نقاتل، ننتصر" وامتدحت بايدن، وقالت "نحن ممتنون له إلى الأبد".
وتعهدت هاريس بالحفاظ على وعد بايدن بعدم زيادة الضرائب على الأميركيين الذين يكسبون 400 ألف دولار أو أقل سنويا.
وفي خطاب السياسة الاقتصادية الأسبوع الماضي، حددت هاريس مقترحات لخفض الضرائب على معظم المواطنين، وحظر "التلاعب بالأسعار" من قبل محال البقالة، وبناء المزيد من المساكن بأسعار معقولة كجزء من "اقتصاد الفرص" الذي تخطط للالتزام به إذا فازت بسباق البيت الأبيض.