بسبب غلاء الملابس والأدوات المدرسية وتأخر صرف المرتبات للموظفين.. حضور ضئيل للطلاب والطالبات في أول يوم دراسي بمدارس عدن
صوت عدن/ استطلاع خاص :
✍️ محمد عبد الواسع
في الصباح الباكر كعادتي انتابني نوع من الشعور يذكرني بطفولتي وشبابي عندما يكون صباح اليوم اول يوم دراسي وعام دراسي جديد، اشتاق للذهاب للمدرسة بنشاط و تفاؤل منقطع النظير.. لكن اليوم وبحكم عملي في عالم الصحافة أردت نقل مايميز هذا اليوم للجيل الواعد والمستقبلي في كيفية استقبالهم ليومهم الدراسي بعد انقضاء إجازة طويلة مملة في هذا الصيف القايض.
كان اليوم الأول لبدء تدشين العام الدراسي الجديد 2024-2025م مختلفا كل الاختلاف عنه في السنوات والاعوام الماضية والسبب الارتفاع الجنوني لاسعار الملابس ومستلزمات التعليم في عدن.. يواجه أولياء الأمور مشقة في الحصول على الاموال لشراء كل متطلبات أولادهم من ملابس واحذية وادوات قرطاسية (الدفاتر) والاقلام، ناهيكم عن مستلزمات أخرى يتطلب شراؤها للطالبات اختلافا عنهن من الطلاب.
دلفت في الساعة السابعة والنصف صباحا إلى داخل احدى المدارس القريبة من منزلي وقبلها شاهدت مجاميع من الطلاب والطالبات عايدين إلى منازلهم بصحبة امهاتهم واباءهم.. فسالتهم لماذا انتم عائدون ولستوا ذاهبون إلى المدرسة؟ .. اجابوا ان عددا من الطلاب ممن حضروا اليوم قلة قليلة اضطرت الإدارة المدرسية بعدها السماح لنا بالمروح لان العدد الذي حضر من الطلاب ليس كافيا لاستمرار الدراسة اليوم.. وأضافت أحدي الأمهات ان الطلاب الذين حضروا حشروهم في فصل دراسي واحد ممن أرادوا البقاء في المدرسة، مشيرة إلى انتظام العملية التعليمية و التدريسية بعد اسبوع من اليوم.
وعند دخولي إلى حرم المدرسة شاهدت طلابا مجموعهم بعدد أصابع اليد بعضهم في احدى الفصول والآخرون يهمون المغادرة إلى خارج الفصل الدراسي وإلى خارج المدرسة .
ربما الحال من المحال بعد زيارتي لعدد من مدارس مديرية الشيخ عثمان بالعاصمة عدن شاهدت مدارس بعضها جوفاء خالية من الطلاب واحيانا في بعضها تواجد عددا ضئلاً منهم لربما بعد ان دارت في مخيلتي نوعا من التساؤلات وهي عدم قدرة أولياء الأمور هذا العام من التجهيز المبكر والاستعداد لشراء متطلبات أولادهم في كل مايخصهم من مستلزمات دراسية أصبحت اليوم شبحا على كاهلهم و صعبة المنال الحصول عليها لارتفاع أسعارها وكذا تأخر صرف مرتبات موظفي الحكومة في القطاعين العام والمختلط والعسكريين لشهر يوليو المنصرم عكس واقع التعليم في مدينتي نحو الأسوأ بل المنحط من كل مقومات الارتقاء والازدهار في التعليم.