صوت عدن/ تقرير خاص :

تفتح جميع المدارس الحكومية في العاصمة المؤقتة عدن أبوابها الاحد 18 أغسطس الجاري ايذانا ببدء العام الدراسي الجديد 2024 - 2025 وسط اوضاع معيشية قاسية وغلاء فاحش غير مسبوق طال كل متطلبات الدراسة من الزي المدرسي والدفاتر والحقائب وغيرها من مستلزمات الدراسة التي تفرضها الادارات المدرسية وهو ما يثقل كاهل اولياء الامور ويفاقم من معاناتهم الإنسانية بشكل مأساوي.
وقال اولياء أمور وجدنا هذا العام صعوبة بالغة في توفير الحد الادنى من متطلبات ومستلزمات الدراسة مع بدء العام الدراسي وذلك بسبب الغلاء الفاحش الذي طال كل مستلزمات تحضير ابناءنا للدراسة بسبب ارتفاع الاسعار الناتج عن تدهور العملة الوطنية وما ترتب عليه من غلاء فاحش طال حتى متطلبات الحياة اليومية الأساسية.
واضافوا ان الغلاء حال دون تجهيز ابناءنا ما اضطر معظم الناس الى تحضيرهم بملابس العام الماضي لعجزهم عن شراء الملابس والحقائب فيما كراسات الدراسة هي الأخرى اصبحت اسعارها مرتفعة وسط اهمال السلطة المحلية وعجزها عن القيام بواجباتها.
واوضحوا ان الراتب الشهري هو الآخر لم يعد يكفي لتوفير ابسط متطلبات المعيشة لعشرة ايام فما بال الامر بتوفير كل احتياجات ابناءنا للدراسة والتي تكلف عشرات الالاف من الريالات وهي لا تكفي لتوفير متطلبات طالبين فقط .. انها معاناة قاسية من شأنها ان تؤدي الى تسرب الكثير من الطلاب وعدم التحاقهم بالدراسة لاسيما الفتيات وهو وضع اليم لم تألفه عدن في اي مرحلة سابقة.
وتساءلوا مستغربين لماذا تفرض علينا الادارات المدرسية تجهيز ابناءنا بالزي المدرسي وهو عبء ثقيل علينا ويثقل كاهلنا ؟ ولماذا لا تصدر وزارة التربية والتعليم توجيها ملزما للادارات المدرسية باسقاط الزي المدرسي تقديرا لأحوال اولياء الامور وتخفيف الاعباء عن كاهلهم وحرصا على العملية التعليمية من مخاطر التسرب لاسيما في ظل الاوضاع العصيبة التي تمر بها البلاد.
واختتموا احاديثهم بان هناك بعض الجمعيات الخيرية كانت تقوم باعمال انسانية خلال السنوات الماضية كانت تقدم متطلبات ومستلزمات الدراسة للطلاب المنتمين للعائلات الفقيرة وكانت تخفف من معاناة اولياء الامور إلا انها في الفترة الاخيرة تعرضت تلك الجمعيات لبعض العوائق والتعقيدات من قبل عناصر متنفذة في جهات رسمية حالت دون تقديمها المساعدات وهو حال تعاني منه عدن في ظل الفوضى الشاملة التي تشهدها وحالت دون النهوض باوضاعها التي تزداد سوءا وتدهورا.