حركة حماس تعبر عن ثقتها بالسنوار قائدا لها في مرحلة حساسة.. وبقية حركات المقاومة تبارك وتهنئ
🔸رئيس المكتب السياسي الجديد في حركة "حماس" يحيى السنوار / Gettyimages.ru🔸
صوت عدن | قنوات:
أصدرت حركة "حماس" مساء الثلاثاء، بيانا عقب اختيارها يحيى السنوار رئيسا لمكتبها السياسي، خلفا لإسماعيل هنية الذي اغتيل في العاصمة الإيرانية طهران.
وجاء في بيان "حماس": "بعد مشاورات ومداولات معمقة وموسعة في مؤسسات الحركة القيادية، قررت حركة المقاومة الإسلامية حماس اختيار الأخ القائد المجاهد يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي للحركة، خلفاً للقائد الشهيد إسماعيل هنية".
وأضاف البيان: "وإن حركة حماس إذ تعبر عن ثقتها بالأخ أبي إبراهيم (السنوار) قائدا لها في مرحلة حساسة، وظرف محلي وإقليمي ودولي معقد، فإنها تسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقه ويسدد خطاه، وأن يكتب النصر المؤزر المبين لشعبنا وقضيتنا".
وتابعت "حماس": "وإننا نستذكر في هذه اللحظة التاريخية قائدنا الشهيد إسماعيل هنية رحمه الله، الذي قدم في سيرته القيادية نموذجا للقيادة الشجاعة والحكيمة والمنفتحة، وإننا على يقين أن أبا إبراهيم وإخوانه في قيادة الحركة سيكملون مسيرته ومسيرة القيادات السابقة، وسيحافظون على إرثهم الجهادي والنضالي، حتى التحرير والعودة".
وأكمل البيان: "الرحمة لشهداء شعبنا الأبرار، والشفاء العاجل للجرحى والمصابين، والفرج القريب لأسرانا البواسل. والنصر لشعبنا العظيم ومقاومته الباسلة. وإنه لجهاد.. نصر أو استشهاد".
ويأتي اختيار السنوار خلفا لهنية بعد أقل من أسبوع على اغتيال إسماعيل هنية (62 عاما) بغرفته في قصر الضيافة بالعاصمة الإيرانية طهران، عقب حضوره احتفالات تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.
وكان هنية ينوب عن "حماس" في مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، ولعب دورا رئيسيا في عملية المصالحة الفلسطينية.
هذا وحملت طهران و"حماس" إسرائيل والولايات المتحدة المسؤولية عن اغتيال هنية، وقالتا إن الهجوم لن يمر دون رد. ومن جانبها التزمت تل أبيب الصمت تجاه هذه الاتهامات دون نفيها أو تبنيها.
🔸"مهندس الطوفان"
يذكر أن إسرائيل تعدّ السنوار مهندس عملية طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، التي كبدتها خسائر بشرية وعسكرية وهزت صورة أجهزتها الاستخباراتية والأمنية أمام العالم، فأعلنت أن تصفيته أحد الأهداف الرئيسية لحربها الحالية على غزة.
🔸ردود افعال إسرائيلية
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن تعيين السنوار رئيسا لحركة حماس "مفاجئ، ورسالة لإسرائيل بأنه حي وأن قيادة حماس في غزة قوية وقائمة وستبقى".
من جانبه، قال محلل شؤون الشرق الأوسط في صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" آفي يسخاروف إن "حماس اختارت أخطر شخص لقيادتها".
وقد دوّت صفارات الإنذار في عسقلان وسديروت إلى الشمال من قطاع غزة عقب الإعلان عن اختيار السنوار رئيسا لحركة حماس، وفقا لما أورده موقع "والا" الإسرائيلي.
🔸ردود الفعل الفلسطينية
وفي ردود الفعل الفلسطينية، أعربت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن تمنياتها للسنوار بالتوفيق في "حمل المسؤولية العظيمة خلفا لهنية".
وأكدت الجبهة ثقتها في "قدرة الإخوة في حماس على تجاوز المحنة والمصاب الجلل باستشهاد القائد إسماعيل هنية، ومواصلة مسيرته ومسيرة كل الشهداء القادة".
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن أمين سر اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) جبريل الرجوب قوله إن السنوار "شخصية براجماتية ورجل واقعي ومنطقي، وهكذا عرفته في الأسر وخارج الأسر".
وأضاف الرجوب أن قرار اختيار السنوار "رد منطقي ومتوقع على اغتيال الشهيد إسماعيل هنية".
بدورها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إنها تبارك للإخوة في حماس اختيار القائد السنوار رئيسا للمكتب السياسي للحركة.
وأضافت في بيان أن نجاح حركة حماس "في إجراء مشاورات داخلية وملء الفراغ في رئاسة المكتب السياسي بعد اغتيال القائد الشهيد إسماعيل هنية، رحمه الله، بهذا المستوى من السرعة، ورغم كل الحرب عليها، هو رسالة قوية للعدو الصهيوني بأن حركة حماس لا تزال قوية ومتماسكة، وبأن العدو لم ينل من هيكليتها شيئا رغم حرب الإبادة".
وأعربت حركة الجهاد الإسلامي عن تمنياتها بالتوفيق للسنوار وحركة حماس في "المضي قدما نحو تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في التحرير والعودة ودحر الاحتلال".
من جهتها، قالت لجان المقاومة الفلسطينية إن اختيار السنوار "صفعة كبيرة للمخططات الخبيثة للعدو، ورد على اغتيال القائد هنية".
وأضافت أن المقاومة وفي مقدمتها حماس "ستبقى وفية لدماء الشهداء وعنوانا للتمسك بحقوقنا وثوابتنا".
🔸تهنئة حزب الله
من ناحية أخرى، تقدم حزب الله اللبناني بالتهنئة للسنوار وقيادة حركة حماس وجميع مقاتلي كتائب القسام.
وقال الحزب في بيان إن اختيار السنوار "من قلب قطاع غزة المحاصر، الموجود مع إخوانه المجاهدين في الخنادق الأمامية للمقاومة وبين أبناء شعبه تحت الركام والحصار والقتل والتجويع هو تأكيد أن الأهداف التي يتوخاها العدو من قتل القادة والمسؤولين فشلت في تحقيق مبتغاها".
وأضاف أنها "رسالة قوية للعدو الصهيوني ومن خلفه الولايات المتحدة وحلفائها بأن حركة حماس موحدة في قرارها، صلبة في مبادئها، ثابتة في خياراتها الكبرى".
المصدر: RT + الجزيرة + الصحافة الإسرائيلية