صوت عدن:


نقل موقع "أكسيوس" الأميركي توقعات -لمصادر أميركية وإسرائيلية- بأن تنفذ إيران هجوما يستهدف إسرائيل بدءا من غد الاثنين، ويتزامن ذلك مع زيارة قائد عسكري أميركي إلى المنطقة لتعبئة تحالف من أجل الدفاع عن إسرائيل.

وتعهد القادة الإيرانيون وقادة حزب الله اللبناني بالانتقام من إسرائيل عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في العاصمة طهران، ومقتل القيادي في حزب الله فؤاد شكر في هجوم استهدف ضاحية بيروت الجنوبية.

وذكر موقع "أكسيوس" أن 3 مسؤولين أميركيين وإسرائيليين قالوا إنهم يتوقعون أن تهاجم إيران إسرائيل في وقت قريب، وقد يكون ذلك بدءا من غد الاثنين.

وأشار إلى أن الإدارة الأميركية تتوقع أن يكون الرد الإيراني مشابها للهجوم الذي نفذته طهران واستهدف إسرائيل بصواريخ ومسيرات في 13 أبريل/نيسان الماضي، لكنه قد يكون أكبر نطاقا وقد يشمل عمليات من حزب الله في لبنان.

وأشار الموقع إلى أن المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين لا يعلمون ما إذا كانت إيران وحزب الله سيشنّان هجوما منسقا أو يعملان بشكل منفصل.

وأضافوا أنهم يعتقدون أن كلا من إيران وحزب الله لا يزالان يعملان على إنهاء خططهما العسكرية والموافقة عليها على المستوى السياسي.

وفي نيويورك، توقع متحدث باسم ممثلية إيران الدائمة لدى الأمم المتحدة أن يغير حزب الله "حدود هجومه" على إسرائيل.

وأوضح المتحدث لشبكة "سي بي إس" الأميركية أن حزب الله يلتزم حتى الآن بحدود معينة في عملياته العسكرية ويعطي الأولوية للمواقع العسكرية، ولكنه قد يختار أهدافا أوسع وأعمق، وقد لا تقتصر هجماته على الأهداف والوسائل العسكرية وحدها.

إعلان

تحرك أميركي

أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في وقت سابق تحريك حاملة الطائرات أبراهام لينكولن إلى شرق البحر المتوسط ونشر سرب من طائرات "إف 22" المقاتلة لتنضم إلى حاملة الطائرات روزفلت المتموضعة بالمحيط الهندي قرب بحر العرب، وعدد من المدمرات المنتشرة قبالة سواحل إسرائيل.

ونقل "أكسيوس" عن مسؤول أميركي قوله إن إعلان واشنطن تعزيز وجودها العسكري في المنطقة كان على أمل أن يساعد ذلك في ردع إيران وحزب الله والتأثير على خططهما العسكرية.

وفي ظل التوتر المتزايد بالمنطقة، بدأ الجنرال مايكل كوريلا -المسؤول عن القوات الأميركية بالشرق الأوسط- زيارة إلى دول خليجية عدة إضافة للأردن وإسرائيل، وذكر "أكسيوس" أن هذه الزيارة مبرمجة قبل التطورات الأخيرة، ولكن كوريلا سيحاول استغلالها لتعبئة التحالف الدولي والإقليمي نفسه الذي دافع عن إسرائيل ضد الهجوم الإيراني في أبريل/نيسان الماضي.

وأشار الموقع إلى أن الأردن سيكون محطة رئيسية في رحلة كوريلا، بالنظر إلى الدور الذي قامت به المملكة خلال هجوم 13 أبريل/نيسان باعتراض المسيّرات الإيرانية التي دخلت أراضيها متجهة نحو إسرائيل والسماح للطائرات الأميركية والإسرائيلية باستخدام مجالها الجوي لاعتراض الهجوم الإيراني. ووفقا لأكسيوس، تأمل واشنطن أن يتكرر الموقف نفسه من عمّان إن تعرضت إسرائيل لهجوم جديد.

سيناريو إسرائيلي

من جانب آخر، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن السلطات تعتقد أن التعرض لهجوم مشترك أو منفصل من حزب الله وإيران ووكلائهما أمر حتمي، وأكدت أنها تدرس جميع الخيارات على اعتبار أن الهجمات قد تكون "شاملة ومميتة".

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن السلطات الأمنية والسياسية كثفت مشاوراتها مع الولايات المتحدة حول كيفية الرد على الهجمات المحتملة ضد إسرائيل، ولفتت إلى أن المسؤولين ناقشوا خيار التحرك أولا والقيام بـ"هجوم وقائي".

وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أنه طُلب من الوزارات "الاستعداد لكل السيناريوهات التي قد تتطور إلى حرب على 5 جبهات سيتم فيها ضرب آلاف النقاط".

وأشارت إلى أن مسؤولي الأمن الإسرائيليين يتوقعون أن حزب الله يستعد لهجوم كبير "لن يقتصر على الأهداف العسكرية" فقط.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعا الطاقم الوزاري الأمني المصغر إلى اجتماع -اليوم الأحد- لتقييم الموقف الأمني.

وأكد نتنياهو أن إسرائيل متأهبة دفاعيا وهجوميا لكل سيناريو، وأشار إلى أنهم يخوضون حربا متعددة الجبهات ضد "محور الشر" الذي تقوده إيران.

المصدر : أكسيوس + الجزيرة + وكالات