صوت عدن/ تقرير خاص :

قال نشطاء إن المجلس الإنتقالي الجنوبي إستنفر كل قواته العسكرية والامنية وتحركت مدرعاته وأطقمه المدجحة بالسلاح والعتاد منذ صباح اليوم الثلاثاء لاغلاق كافة مداخل ومخارج المديريات بالعاصمة المؤقتة عدن ونشر وحدات منها في ساحة العروض واقام نقاط تفتيش كثيفة في محاولة بائسة منه لمنع قيام مليونية جماهيرية سلمية دعت لها قبائل أبين وتجاوبت معها قبائل الجنوب عامة للتضامن مع المختطف المخفي قسرا المقدم علي عشال الجعدني الذي اختطفته منذ شهر عناصر ما يسمى مكافحة الارهاب بقيادة المدعو يسران المقطري رئيس الجهاز بعدن وما يزال مصيره مجهولا كغيره من المختطفين المخفيين قسرا منذ سنوات والعشرات الذي اغتيلوا برصاص خلية مكافحة الارهاب بدءا من الشهيد اللواء جعفر سعد.
واضافوا : ان استخدام المجلس الإنتقالي لقواته العسكرية والامنية لمنع تظاهرة شعبية سلمية يمثل انتهاكا سافرا لحقوق الانسان وحقه في التعبير كما تعكس توجه الانتقالي الواضح دعما للإرهاب وتكريسا للظلم وهو ما يؤكد بجلاء انه المسيطر الوحيد على عدن التي يعتبرها ملكية خاصة به بقوة ميليشياته العسكرية والامنية غير النظامية التي تعيث بالمدينة فسادا وحولتها الى سجن كبير زجت فيه الأحرار والشرفاء والابرياء والناقدين له ولداعميه في غياهب سجونها وبات مصيرهم مجهولا.
واوضحوا ان "ما حدث بساحة العروض من عمليات ترهيب وتعطيل لوصول المشاركين الى ساحة العروض ومن حشد للسلاح والمسلحين في وجوه المتظاهرين السلميين ليس بجديد على المستقويين بالمناطقية وداعميهم تكشف بجلاء ان الانتقالي من خلال منظومته العسكرية يصر على فرض الارهاب والتنكيل كمنهج وسلوك عمل لتكريس الاستبداد والظلم وتصفية خصومه بكل الطرق البشعة وخارج الاطر القانونية في انتهاك سافر للقانون الدولي الانساني.
ونددوا بشدة باستخدام الانتقالي لقواته الضخمة في مواجهة متظاهرين سلميين طلبهم معرفة مصير المختطف المخفي قسرا المقدم علي عشال الجعدني الذي اختطفته عناصره الامنية وغيبته كما اختطفت المئات من الابرياء والناقدين لسياسته العبثية المدمرة وهو ما يرفع مطالب الجنوبيين بالكشف الكامل عن مصير المخفيين قسرا ضحايا ارهاب وبطش جهاز مكافحة الارهاب بقيادة المدعو يسران المقطري وعناصره الارهابية المدعومة من مراكز القوى في اعلى هرم المجلس .. لافتين الى ان محاولات تمييع جريمة إختطاف واخفاء الجعدني تواجه برفض شعبي جنوبي واسع وهو ما يرفع سقف المطالب الشعبية بالكشف عن مصير المخفيين قسرا وتقديم مرتكبي تلك الجرائم وداعميهم الى القضاء ليقول فيهم كلمته وهو مطلب من شأن تنفيذه ان يحرر عدن من قبضة القوى الارهابية وهو استحقاق مؤمل تحقيقه عاجلا أم آجلا.