رغم أهميتها .. قلق أبناء عدن من مليونية الضغط لمعرفة مصير المختطف المخفي "علي عشال الجعدني"
صوت عدن/ تقرير خاص:
من المتوقع ان تشهد العاصمة المؤقتة عدن يوم الثلاثاء القادم الموافق 16 يوليو الجاري مليونية جماهيرية سلمية دعت لها قبيلة الجعادنة وقبائل أبين للضغط على السلطات القائمة للكشف عن مصير المختطف المقدم علي عشال الجعدني المخفي قسرا منذ اختطافه من عدن بتاريخ 12 يونيو الماضي وما يزال مصيره مجهولا في ظل تكتم السلطات القائمة عن مآلات التحقيقات التي تجريها وسط تكتم شديد عن النتائج.
وقال مراقبون ان حادثة إختطاف واختفاء المقدم علي عشال الجعدني أثير حولها الكثير من التساؤلات وبرزت تكهنات حول مصيره فيما لم تتضح بعد دوافع اختطافه وما اذا كان على قيد الحياة او لقي حتفه من قبل خاطفيه وما زالت الحادثة يكتنفها الغموض وسط تضامن قبلي واسع مع قبيلة الجعادنة وقبائل أبين وحالات غضب وتنديد تعم الساحة الجنوبية المثقلة بجرائم الاختطاف والاعتقال التعسفي والاخفاء القسري.
وقال مراقبون ان المليونية رغم اهميتها برفض الظلم والتنديد بجرائم الاختطافات والاخفاء إلا ان اهالي عدن يخشون من تداعيات تلك المليونية وتأثيرها على السلم الداخلي لعدن لاسيما وان جمعا كبيرا من المشاركين سيكونون تحت المراقبة المشددة من قبل اجهزة الامن التابعة للمجلس الانتقالي التي لا تجد حرجا من الزج باي مواطن في غياهب سجونها التي تعج بمئات المعتقلين والمخفيين قسرا منذ سنوات وما يزال مصيرهم مجهولا.
واوضحوا ان أبناء عدن يخشون من المشاركة الفاعلة في المليونية الجماهيرية المتضامنة مع المختطف المخفي المقدم علي عشال الجعدني ويخشون من شن حملات اعتقالات واختطافات تطال نشطاءهم عقب انتهاء المليونية في ظروف يفتقد فيها أبناء عدن للحماية حيث لا أمن ولا حزب ولا قبيلة ولا من يحميهم من عمليات بطش وتنكيل محتملة لاسيما وان عددا من أبناء عدن يقبعون في سجون المجلس الإنتقالي منذ سنوات وما يزال مصيرهم مجهولا في ظل تخاذل كافة الاطراف والمجتمع الدولي عن حمل قضيتهم الانسانية وفقا للقانون الدولي الانساني.