صوت عدن/ تقرير خاص : 

عاد وزير الدولة محافظ العاصمة المؤقتة عدن احمد حامد لملس اليوم الاحد قادما من دولة الإمارات بعد غياب دام عدة أشهر غرقت فيها المحافظة بفوضى عارمة وانفلات شامل واوضاع مزرية.
وتاتي عودة المحافظ لملس وعدن تغرق بالازمات والفوضى والمعاناة الانسانية وتدهور الاوضاع الإقتصادية والمعيشية والخدماتية وإنهيار العملة وما ترتب عليها من غلاء طال السلع والمواد الأساسية المرتبطة بحياة الناس اليومية بالاضافة الى تفشي الامراض والاوبئة بما في ذلك وباء الكوليرا الفتاك.
ويقول نشطاء : هذه هي عدن خارجة عن الاهتمام الرسمي فمحافظها غاب عنها لعدة أشهر لا نعرف ما إذا كان معتكفا او اريد له ان يكون بعيدا عنها وباتت تدار بالبلطجة والنهب وافتعال الفوضى والازمات وبإنتهاك حقوق الإنسان بشكل غير مسبوق في اي مرحلة سابقة وتحولت الى مدينة تفتقد الامن والامان تتفشى فيها جرائم الاختطاف والإخفاء القسري والاعتقالات التعسفية في ظروف اصبحت فيها عدن مدينة بلا نظام ولا قانون والسائد فيها قانون القوة.
واضافوا : إن غياب المحافظ لملس عن أداء مهامة ومسؤولياته طوال تلك الاشهر ليس له ما يبرره غير أنها تكشف بجلاء اجندة خبيثة تستهدف التضييق على عدن وأهلها للقبول بكل الاطماع الخارجية التي تستهدف مواردها وميناءها ومقدراتها وموقعها الحيوي وما المعاناة القاسية من سوء الخدمات الأساسية من كهرباء ومياه وصحة وتعليم وبنى تحتية متهالكة إلا جزء من تلك السياسة المرفوضة شعبيا.
واعربوا عن الاسف من تشتت النخب العدنية وعدم توحدها وتوافقها على المصلحة العليا لعدن وسط سياسة خارجية عمدت الى تعميق الفرقة وزرع الفتن بين الاوساط الاجتماعية والاعتبارية ومن ناحية أخرى استقطاب بعض الشباب وتجنيدهم وتقديم الاغراءات المالية وتلبية مصالحهم الشخصية مستغلة ظروف حاجتهم لتنفيذ اجندات خطيرة ومشبوهة ليكون في الاخير كباش فداء وحينها لن يجدوا قبيلة تسندهم او عصابة تخرجهم من ورطتهم فيكونوا ضحايا لسوء تصرفهم .. داعين المجتمع العدني العودة الى التماسك والتلاحم وليضعوا نصب اعينهم عدن اولا واخيرا.