صوت عدن | علوم وتكنولوجيا:

   اكتشف علماء فلك من الولايات المتحدة أن الموجات الضاربة في بنية الرياح الشمسية يمكن أن تصطدم بالغلاف المغناطيسي للأرض، ويمكن أن تولد شفقا ساطعا وحتى تيارات كهربائية قوية.

وتشير مجلة Frontiers in Astronomy and Space Sciences إلى أنه وفقا للباحثين، يمكن للتيارات الكهربائية المتولدة من اصطادم موجات الرياح الشمسية الضاربة بالمجال المغناطيسي للأرض أن تلحق الضرر بالشبكات الكهربائية على سطح الأرض. وبحسب زاوية التأثير وموضع القطب المغناطيسي الشمالي يمكن أن تتجاوز شدة هذه التيارات الكهربائية المستحثة 20 أمبير.

ويقول داني أوليفيرا الباحث في مركز جودارد للرحلات الفضائية التابع لناسا: "كقاعدة عامة، يحدث مثل هذا العطل في تشغيل شبكات الطاقة عادة أثناء العواصف المغناطيسية الأرضية القوية، كما حدث، في مارس 1989 في كندا. وقد اتضح أنه حتى الموجات الضاربة الأضعف، التي تحدث غالبا، يمكن أن تشكل تهديدا خطيرا للشبكات الكهربائية".

وتوصل الباحثون إلى هذا الاستنتاج بعد دراستهم لكيفية تأثير ظواهر الطقس الفضائي المختلفة على حالة خط أنابيب الغاز في جنوب فنلندا، الذي يقع جزء كبير منه داخل المنطقة التي يحدث فيها الشفق القطبي. ما يسمح باستخدامه كأداة علمية لمراقبة التيارات الكهربائية المتولدة على سطح الأرض تحت تأثير "الطقس الفضائي".

وقد درس الخبراء استنادا إلى تصورات مماثلة، كيف تغيرت الخصائص الكهربائية لخط أنابيب الغاز المذكور خلال أعوام 1995- 2023. وقارنوا النتائج بمظاهر "الطقس الفضائي" المختلفة التي سجلتها مسابير Wind و ACE في المنطقة المجاورة مباشرة للقطب الشمالي للأرض أثناء الشفق القطبي الساطع جدا.

واكتشف الباحثون من تحليلهم لـ 300 حالة إلى أن بعضها تسبب في نشوء تيارات كهربائية شديدة جدا في خط الغاز، كانت ناجمة عن اصطدام الموجات الضاربة للرياح الشمسية بالغلاف المغناطيسي للأرض. وقد تغيرت شدة هذه التيارات بحسب زاوية الاصطدام ووضع القطب المغناطيسي الشمالي للأرض بالنسبة للشمس.

المصدر: تاس