صوت عدن/ تقرير خاص : 

واصل الريال اليمني مساء اليوم الثلاثاء انهياره المريع امام العملات الاجنبية في العاصمة المؤقتة عدن ومناطق سيطرة الحكومة الشرعية ما يفتح جحيما معيشيا يكتوي به المواطنون الذين اصبحوا يواجهون ارتفاعا هائلا الاسعار كافة المواد والسلع الأساسية المرتبطة بحياتهم اليومية.
وقالت مصادر مصرفية ان الريال اليمني اصبح على عتبة الانهيار الكامل لفقدان نسب كبيرة من قيمته الاساسية .. موضحة اسعار الصرف مساء اليوم بالاتي: 

الدولار الأمريكي: 

1847ريال يمني للشراء
1856ريال يمني  للبيع

الريال السعودي: 

485 ريال يمني للشراء
486 ريال يمني  للبيع

واوضحت ان صرف الدولار الامريكي الواحد بات يقترب من حاجز الفي ريال يمني فيما الريال السعودي الواحد بات على مقربة من حاجز 500 ريال يمني وهو ما يؤشر لدخول عدن والمحافظات المحررة في اتون غلاء فاحش وارتفاع اسعار غير مسبوق تهدد الامن المعيشي للمواطنين الذين معظمهم من ذوي الدخل المحدود والرواتب المتدنية وسط ارتفاع لمعدلات البطالة وهو ما سيؤدي الى مجاعة وشيكة وكارثية.
واشارت إلى ان انهيار الريال اليمني ناتج عن الصراعات السياسية بين قطبي التحالف السعودي الإماراتي وهي ضمن اجندة خبيثة تستهدف التضييق على الخدمات الأساسية من كهرباء ومياه ورواتب وغيرها من الجوانب المرتبطة بحياة الناس اليومية وهي حرب مكشوفة تهدف الى الضغط على الحكومة الشرعية للتوقيع على اتفاقية تأجير ميناء عدن لدولة الإمارات بكل وسائل الضغط والترهيب والاذلال.
ولفتت الى ان الامارات من خلال ادواتها المحلية تمارس سياسة التجويع والحرمان من الخدمات الأساسية لفرض الامر الواقع بالاستيلاء على ميناء عدن .. منوهة بان انهيار الريال اليمني المتواصل هو جزء من تلك الضغوط التي تستهدف عدن وميناءها ومقدراتها ومواردها السيادية.
واعربت عن الاسف الشديد بان يلزم المجلس الرئاسي وحكومته الصمت المشين ازاء ضغوط الامارات التي ستدخل عدن والمحافظات المحررة في اتون فوضى مدمرة ومجاعة كارثية وانهيار كامل للريال اليمني حتى يفقد النسبة الكبرى من قيمته الاساسية.