"مسقط" تحتضن مفاوضات يمنية بشأن أسرى التحالف .. وماذا عن قضية مئات المعتقلين والمخفيين في سجون الإنتقالي؟!!
صوت عدن/ تقرير خاص :
احتضنت العاصمة العُمانية مسقط اليوم جولة جديدة من المفاوضات بين الحكومة اليمنية الشرعية وجماعة الحوثي برعاية المبعوث الاممي وهي مخصصة لموضوع واحد فقط هو ملف الاسرى والمعتقلين من الجانبين بالاضافة الى اسرى التحالف لدى الحوثيين وهي قضية دفعت التحالف للضغط على الحكومة الموالية له المشاركة في تلك المفاوضات وبايجابية.
ويقول مراقبون ان اعداد المعتقلين من الطرفين وبينهم سعوديون وسودانيون اكثر من 15 ألف أسيرا بعضهم ما يزال مصيره مجهولا مثل القيادي في الاصلاح محمد قحطان الذي يثير اخفاؤه قلق الحكومة الشرعية التي تطالب ان يكون الاول في قائمة المفرج عنهم وهو ما يشكل تحديا حقيقيا امام صفقة يراد لها النجاح على قاعدة الكل مقابل الكل.
واوضحوا ان طرفي المفاوضات لم يفصحا في ردودهما عن اعدادها الذي ما يزالوا مخفيين واعداد الذين توفوا في السجون جراء التعذيب العنيف وسوء المعاملة ومن هم الذين ما يزال مصيرهم مجهولا وهو الامر الذي يتطلب منها الشفافية والوضوح وتقديم معلومات دقيقة يشرف على تفاصيلها الصليب الاحمر الدولي .. لافتين الى ان قضية المعتقلين والاسرى انسانية ولا ينبغي لها ان تحشر في المماحكات السياسية وتتطلب من الجميع تقديم التنازلات كواجب انساني وديني واخلاقي.
وفي الوقت الذي اعربت فيه منظمات حقوقية بينها رابطة امهات المختطفين عن املها ان تتوصل مفاوضات مسقط الى نتائج تسفر عن اطلاق سراح آلاف المعتقلين في سجون الحوثيين والحكومة الشرعية إلا انها اعربت عن الاسف الشديد لتجاهل المفاوضات ورعاتها لقضية مئات المعتقلين والمخفيين قسرا في سجون المجلس الإنتقالي المدعوم اماراتيا مضى على بعضهم اكثر من سبع سنوات من التغييب والاخفاء القسري وما يزال مصيرهم مجهولا وتعيش أسرهم وعائلاتهم اوضاعا انسانية مأساوية لاسيما وانهم طرقوا كل ابواب الجهات المسؤولة لمعرفة مصير ابنائهم ولم تجد تفاعلا مع مطالبها ومناشداتها فيما تلزم الحكومات المتعاقبة ومعها المجتمع الدولي الصمت المشين وعدم التفاعل مع تلك القضية التي تعاني من عدم الاهتمام ويحاول البعض ان يعتبرها قضية منسية.
وتساءلوا منددين هل قضية المعتقلين والمخفيين قسرا في سجون المجلس الإنتقالي لا تستحق ان تطرح ضمن مفاوضات مسقط ؟ ام انها لا تعني المبعوث الاممي الذي كان موقفه سلبيا ولا ينم عن مسؤولية ومصداقية؟ .. ام ان الاطراف المتفاوضة ومعها المبعوث الاممي اتفقت على عدم مناقشة تلك القضية التي تمثل ابشع انتهاك لحقوق الإنسان وللقانون الدولي الانساني .. انها جريمة بشعة لا تنتهي بالتقادم ويجب ان يحاسب مرتكبيها عاجلا ام آجلا؟!!.