صوت عدن/ تقرير خاص :

ايام معدودات ويحل علينا عيد الاضحى المبارك بكل ما يحمله من قدسية دينية وفرائحية ومشاعر تعانق عنان السماء إلا ان العيد يحل هذا العام على اهالي عدن بظروف اقسى من الاعوام السابقة منذ دخول البلاد في حرب عبثية زادت من المعاناة الإنسانية بشكل غير مسبوق واصبحت حياة الناس على كافة المستويات المعيشية والخدماتية جحيما.
وقال مواطنون يحل علينا عيد الاضحى المبارك وعدن تمر بأسوأ مراحلها حيث تزداد الخدمات الأساسية سوءأ ويتفشى الغلاء وإرتفاع الأسعار تزامنا مع مواصلة تدمير العملة الوطنية وما ترتب عليها من غلاء فاحش طال كل شيء مرتبط بحياة الناس في ظل عجز حكومي عن معالجة الاختلالات والنهوض بالاوضاع المزرية.
واضافوا ان العيد يحل ايضا مع تاخر صرف الرواتب لاكثر من شهرين وحتى ان استلموها لا تفي بتوفير الحد الادنى من متطلبات العيش الكريم وبات الناس على شفا مجاعة كارثية وشيكة يتحملون مشقة وعناء الحصول على القوت الاساسي لاعالة اسرهم واطفالهم لافتين الى انهم تحت وطأة معاناة انسانية مأساوية.
واكدوا انه مع اقتراب حلول عيد الاضحى المبارك ارتفعت وتيرة الغلاء بارتفاع الاسعار ولم يعد بمقدورهم توفير كساء لائق لاطفالهم كما اعتادوا عليه في سنوات ماضية مؤكدين انه ليس بيدهم شيء ليقدموا لفلذات اكبادهم كسوة والعاب العيد وهو أمر يثير حزنهم.
واوضحوا بان العيد هو عيد العافية واما الفرحة لم تعد تسكن قلوب وصدور الغالبية العظمى من الناس ذوي الدخل المحدود الذين اكتووا بجحيم المعاناة الإنسانية القاسية وهم يعانون ويتعذبون في بحثهم عن لقمة عيش كريمة وسط اوضاع صعبة تزداد تدهورا كل يوم دون ان تبذل الجهات المسؤولة جهودا صادقة لاخراج الناس من ذلك الجحيم المعيشي وكأن هناك اجندة خفية تفرض على الناس الموت جوعا والحرمان حتى من فرحة العيد وهي سياسة يراد منها فرض واقع الذل والمهانة على ناس كانوا ذات يوم في مراحل سابقة اعزة في مدينتهم وارضهم.