صوت عدن/ وكالة سبوتنيك: 

دعت الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام فائقة السيد باعلوي روسيا للعب دور أساسي في حل الأزمة اليمنية وأن يكون لها وجود في البحر الأحمر.
وقالت باعلوي في لقاء خاص مع "سبوتنيك" : ناقشنا مع السيد ميخائيل بوغدانوف الممثل الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا ونائب وزير الخارجية الروسي بحكم أنه صديقنا وعدني المنشأ حيث بدأ حياته الدبلوماسية في عدن عام 1974 ، العلاقات اليمنية - الروسية في ظل المتغيرات الراهنة والتطورات الدراماتيكية في منطقة البحر الأحمر وباب المندب وعدن ومضيق هرمز.
وأضافت باعلوي : دعونا إلى ضرورة أن يكون هناك تواجد روسي في البحر الأحمر وباب المندب لخلق توازن في التواجد الدولي حتى لا تنفرد أطراف معينة في السيطرة وقيادة الأمور في هذه المنطقة الحساسة التي هي منطقة دولية .. صحيح أننا نحن من يشرف على هذه المنطقة ولكن هذا ممر مائي دولي يستفيد منه كل العالم وهو خبز الفقراء تمر عبره منجزات عظيمة وصناعات متطورة ومنتجات، وهو عصب حياتي مهم جدا لشعوب المنطقة والعالم .. نحن نرتاح للوجود الروسي بحكم أنه الطرف الأكثر ثقة لدينا، وبحكم العلاقات التاريخية القديمة ولأننا صناعة روسية إن صح التعبير فقد درسنا في روسيا. قيادتنا ووزراؤنا وأحد رؤساء اليمن كان خريج أكاديمية فرونزا العسكرية الروسية، وعلاقتنا بروسيا قديمة جدا ومفيدة ومهمة.
وتابعت باعلوي: نحن نريد من روسيا أن تتفهم خصوصية الظرف اليمني بمعنى أنه إذا كان الحوثيون "أنصار الله" يسيطرون على المشهد تحت مسميات مهمة منها دعم غزة وفلسطين وهذا الشيء بالتأكيد شعبويا ينال تأييدا ضخما وحتى تأييدنا نحن ، فلن نكون إلا مع فلسطين ظالمة أو مظلومة. لكن يجب نصح الحوثيين ، نحن مع التوافق المفيد الذي لا يزيدنا عبئا. اليمن تحت البند السابع فإلى أين يمكن أن نذهب بعد؟.
ورأت باعلوي أنه يجب المواءمة ما بين هذا الموقف والوضع في الداخل . يعني لا يجوز أن يكون في الداخل قمع حريات وانخفاض مستوى الممارسة الديمقراطية والتعددية السياسية وفي الخارج نتغنى بنصرة مظلومية الشعب الفلسطيني، لا يستوي الأمران . هذا وذاك لا يستوي فطرحنا هذا الكلام للرفيق ميخائيل بوغدانوف وأنه يجب ألا تخلط الأوراق وهؤلاء الذين هم الورثة الغير شرعيين لكل إمكانية الدولة اليمنية يجب أن يحترموا الأخرين بصورة أساسية.
وكشفت باعلوي أن الداخل اليمني يعاني ولكن هناك ربما تطلع نحو روسيا للدخول في الحل السلمي ، نرى تحركات دبلوماسية في هذا الاتجاه. طبعا من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الأقرب دولة إلينا وأكثر ثقة لدينا هي روسيا. بالتأكيد نحن نشأنا على مناهضة الإمبريالية والرجعية لا يمكن إلا أن نكون روس الهوى فشيء طبيعي أن المطلوب من روسيا دورها في المنطقة. في اليمن. في كل المنطقة حتى نصل إلى قناة السويس وإلى البحر الميت باتجاه العقبة. كل هذه الممرات. كل هذه المناطق الهامة نريد أن يكون هناك تواجد روسي إيجابي.
وقالت باعلوي: روسيا هي كما هي دائما كما كنا ونشأنا وكبرنا في كنف الاتحاد السوفيتي بأنها تهتم لنصرة الشعوب المظلومة ومن أجل تقرير مصيرها والصداقة والتضامن والسلام العالمي ، هذه هي الأهداف سواء كنا في زمن الاتحاد السوفيتي أو روسيا الاتحادية الراهنة.
وأشارت باعلوي أيضا إلى أنه تم الحديث مع ميخائيل بوغدانوف عن موضوع دعوة ملك البحرين للرئيس الروسي للمشاركة في قمة السلام بالمنامة حيث قالت: بوغدانوف شارك في القمة العربية بالمنامة وبعدها أتى بسرعة ملك البحرين إلى هنا لموسكو ودعا الرئيس بوتين لحضور قمة السلام من أجل غزة والملفات الساخنة بالمنطقة وهذا يؤكد أن الدور الروسي نشط الآن ومطلوب في المنطقة وهذا هو الشيء الجميل الذي يثلج الصدر أنه يوجد إدراك من قبل القيادة الروسية بأهمية تفعيل هذا الدور وهذا شيء يريحنا كثيرا أيضا.
وقالت باعلوي إن العقوبات على نجل الرئيس عبدالله صالح غير مبررة طبعا أحمد علي عبدالله صالح كان سفيرا خلال بداية الأزمة اليمنية وعام 2015 كان سفيرا في دولة الإمارات العربية المتحدة ولم يكن طرفا في الأزمة لا سياسيا ولا قتاليا ولا أي شيء آخر وكان يمارس عمله الدبلوماسي في دولة الإمارات طبعا أحيانا تأتي القرارات بصورة غير مدروسة كضمه هو ووالده إلى قائمة العقوبات التي وردت في القرار 2016 وقد نجد فيها الآن بأنه لا داعي لأن يكون السفير أحمد علي عبدالله صالح والزعيم الرئيس علي عبدالله صالح رحمه الله ضمن قائمة العقوبات لأن الرئيس الزعيم علي عبدالله صالح رحل في رحاب الله استشهد . عقوبة على من؟ لماذا كل هذا؟.
وأضافت باعلوي: اليمن بكامله أصبح بلدا فقيرا يحتاج إلى دعم وتأييد ومؤازرة ولا يحتاج إلى عقوبات والأطراف المعنية بالعقوبات غير آبهة وغير متأثرة في هذه العقوبات وتتوسع في نشاطها وتعيش بصورة طبيعية وتمارس عملها السياسي والعسكري بتقبل شديد في المنطقة.
وتابعت باعلوي: نحن في المؤتمر الشعبي العام لا دخل لنا ، نحن وقع علينا الظلم ، دخلنا في شراكة عام 2016 مع الحوثيين " أنصار الله" وتجاوزنا فيها كل المعطيات بما فيها أنهم ليسوا تنظيما سياسيا ، وقلنا الحرب تضع أولويات أهم من بعض الأنظمة والقوانين ودخلنا معهم في شراكة لكن لم يحترموا هذه الشراكة وانقضوا علينا في عام 2017 وقتلوا الزعيم رئيس المؤتمر ومؤسسه ، وقتلوا الأمين العام عارف عوض الزوكا ، وقتلوا الكثير من قياداتنا واستفادوا من إرثنا في إطار الدولة ، وفي إطار الجمهورية اليمنية والحرس للجمهوري ، أستفادوا كثيراً وصادروا الأموال التي في البنوك والسلاح الذي في المعسكرات ومخزوننا كله بين أيديهم ويشتغلوا فيه كما يريدون ولم يحترموا أي طرف.
وقالت باعلوي: الإمارات موجودة في اليمن من خلال المجلس الانتقالي الجنوبي التي هي تدعمه وتغذيه وراعية له ، وزيارة أحمد عوض بن مبارك  رئيس الوزراء للإمارات تتعلق بكل الأوراق وبكل الملف اليمني وبملف الحل السياسي الشامل القادم لأن ربما هم الجميع اليوم متضررون من استمرار الأزمة في اليمن ، ويجب الجلوس وحل الموضوع ، وقد قال الرئيس علي عبدالله صالح هذا الكلام سابقا ولم يحترم في حينه عندما قال فلنذهب إلى طاولة مفاوضات لأنه لن نحارب حتى يرث الله الأرض من عليها . في النهاية الناس توصل إلى طاولة المفاوضات بعد أن تتحارب وتتفق على أساس وفق النتائج .. الآن المنطقة كما أسلفت كلها ملتهبة والكل يبحث عن حل وكل واحد بطريقته.
وعن الدور السعودي قالت باعلوي: الأخوة في المملكة العربية السعودية يبحثون عن حل لأنهم الطرف الأكثر تضررا بحكم الجوار والتصاقه بالأراضي اليمنية ، فهم يبحثون عن حل ومخرج من هذا المأزق الكبير والضخم الذي وجدوا انفسهم فيه.
وأضافت باعلوي: طبعا يخضعون للكثير من الابتزاز خاصة من جهتين ، الأولى "أنصار الله" الذين هم مسيطرين على سلطة الأمر الواقع في صنعاء ، والثانية الجهات التي تستفيد من الحرب أي تجار الحروب لذلك السعودية في وضع صعب جدا لكن ممكن بتنسيق فعال وإيجابي بإشراك القوى اليمنية الحقيقية الفاعلة ومن ضمنها المؤتمر الشعبي العام في رؤية سياسية ومخرج عملي لأن انفراد "أنصار الله" بأي مفاوضات ورؤية مع السعودية يعني الابتزاز تحت مبررات كثيرة.
وبخصوص الإمارات أضافت باعلوي : وضع الأخوة في الإمارات أفضل من السعوديين بحكم أن الإمارات بعيدة جغرافيا بعض الشيء لكن يجب أن يبحثوا أيضا عن حل ومخرج في إطار موقف عربي موحد لدول الخليج والمنطقة ونحن الأطراف اليمنية أطراف أساسية لا يمكن أن يمر أي حل دون أن نكون شركاء في وضع أسس ورؤى هذا الحل.