صوت عدن/ أشجان المقطري: 

أن الوحدة اليمنية تظل الحدث الأبرز والصفحة المضيئة في التاريخ العربي الحديث والمعاصر وهي خير عم كل أرجاء الوطن الكبير من جنوبه وشرقه وغربه .. ويأمل اليمنيون من القوى السياسية ومجلس القيادة الوصول إلى استعادة الدولة وإنهاء الإنقلاب دون أن نخسر أنفسنا كيمن ومجتمع وهوية واحدة ، وان الوحدة اليمنية مهمة وإذا انفصل اليمن سيكون ذلك كارثيا.
وحول هذه المناسبة العظيمة كان لنا لقاءات مع مواطنين تحدثوا عن هذه المناسبة العظيمة فيما يلي نصها: 

لقاءات/ أشجان المقطري:
  

* تحت راية واحدة :

في بداية لقاءاتنا الذي كان مع الأخ مراد علي الوردي- مواطن يمني الذي قال: أن الوحدة اليمنية في اليمن تمثل القاعدة الأساسية لاستقرار البلاد وتقدمها كما تعد الوحدة الوطنية جسراً يربط بين مختلف الفئات الاجتماعية والمناطق الجغرافية في اليمن مما يعزز التلاحم بين أبنائه تاريخياً كان اليمن مقسمًا إلى شمال وجنوب ولكن عام 1990 شهد توحيد البلاد تحت راية واحدة مما شكل بداية جديدة للتعاون والتكامل بين جميع أبناء الوطن.
وأضاف قائلاً: تتجلى الوحدة الوطنية في التعايش السلمي بين مختلف القبائل والطوائف والمناطق حيث تتكاتف جهود الجميع لبناء مستقبل أفضل للبلاد. يتمثل دور الوحدة الوطنية في تجاوز الخلافات والعمل المشترك لتحقيق التنمية والازدهار كما تبرز أهمية تعزيز الهوية الوطنية المشتركة حيث يشعر كل يمني بالفخر لانتمائه إلى وطنه بغض النظر عن انتماءاتهم الإقليمية أو القبلية.

* تجاوز هذه التحديات وتحقيق الاستقرار والسلام:
ويقول مراد: التحديات التي تواجه الوحدة الوطنية في اليمن عديدة، بما في ذلك الصراعات الداخلية والتدخلات الخارجية لكن من خلال الحوار والتفاهم المتبادل يمكن لليمنيين تجاوز هذه التحديات وتحقيق الاستقرار والسلام .. ويضيف قائلاً: أن إن بناء جسور التواصل بين مختلف الفئات وتعزيز ثقافة التسامح والتعايش السلمي هو السبيل الأمثل لتعزيز الوحدة الوطنية في اليمن.

* مستقبل مزدهر ومتماسك:
ويقول في الختام تبقى الوحدة الوطنية في اليمن عنصرا أساسياً لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية إنها ليست مجرد شعار بل هي ممارسة يومية تتطلب الجهود المستمرة من جميع أبناء الوطن لتحقيق مستقبل مزدهر ومتماسك.

* يوم عطلة وطنية في اليمن:
كما قال الباحث عهد جميل إن يوم الوحدة في اليمن هو اليوم الوطني للجمهورية اليمنية، وهو يوم عطلة وطنية في اليمن محدد بيوم 22 مايو من كل عام وذلك إحياء لذكرى الوحدة بين دولتي شمال اليمن وجنوب اليمن، وقيام الجمهورية اليمنية في هذا التاريخ من عام 1990.
ويقول: الوحدة اليمنية هي توحيد وطني بين الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وقامت الوحدة على أسس القومية اليمنية  الوحدة كانت مرتبطة بنهاية تأثير الحرب الباردة على المنطقة العربية.
وأضاف قائلة: حيث كان الوطن اليمني يعيش مرحلة الإعداد الكامل لإعادة بناء وحدته وإنشاء دولة الوحدة بما تشهده الساحة اليمنية من نشاطات متواصلة على كافة المستويات القيادية والحكومية والتنظيمية والشعبية والهيئات والاتحادات النقابية والجماهيرية لتنفيذ اتفاق عدن التاريخي في 30 تشرين الثاني (نوفمبر) عام 1989 ومواصلة المشاورات المخلصة والجادة التي تتم بين قيادتي الوطن من أجل تعزيز الإرادة الواحدة لقيادة العمل الوحدوي وتثبيت واجب المسؤولية لدى كافة القيادات وعلى كل المستويات.

* حلم متجدد أم سراب منتهي:
كما قال الأخ بندر أنور محمد اليريمي - مدير مكتب صندوق الرعاية الاجتماعية مديرية المعلا: " أن 22 مايو حلم متجدد ام سراب منتهي عند إعلان الوحدة فرح الشعب كافة بشطريه واحسوا أن حلمهم الوطني والاجتماعي والاقتصادي قد تحقق، ولكن مع مرور الأيام والسنين وجدوا كثيراً من الممارسات الخاطئة بيد من يقودون ويديرون الوحدة وتأكد هذا الأمر وأصبح اكثر وضوحاً بعد حرب صيف 94 فاصبحت المركزية والتهميش السياسي شعارا لهذه المرحلة وما بعدها .. فأصبح المواطن والشعب بين خيارين أما ان يقبل بالوحدة كأسوأ الأمرين أو يعيش تجربة ومغامرة جديدة غامضة لا علم له بها .. أما أن يرضى بالوحدة ككيان قائم فيه اخطاء كثيرة محتاجة للتقويم واصلاح ذات البين تحت راية وقيادة وطنية حكيمة تخدم الشعب والمواطن قبل نفسها او ان يهد الكيان بكل ما فيه من خير وشر.

 * يعيش حياة كريمة آمنة :
وواصل حديثة قائلاً: ويبحث له عن طوق جديد يخوض فيه تجربة قد تصلح او تخيب لان المواطن يريد فقط ان يعيش حياة كريمة آمنة يستطيع من خلالها توفير لقمة عيشة بكل كرامة يرعى فيها مصالحه ومصالح أسرته ومجتمعه وبلاده.

* اليوم العظيم:
فيما يقول الأخ محمد بدر: " الوحدة اليمنية الخالدة وفي هذا اليوم العظيم عادت اللحمة إلى الجسد الواحد وبتحقيق الوحدة اليمنية حقق اليمنيون الهدف المنشود والغاية وعادت لليمن وحدة الأرض والحضارة والعراقة و أصبحت محط أنظار الأمم كنموذج ينتصر لإرادة شعبه ويصنع الوحدة في زمن التشذي.. فعلاً الوحدة اليمنية مكسب تاريخي عظيم لا يقدر بثمن و لم تكن وليدة ليلة وضحاها ولم تأت عفوا إنها مطلب جماهيري منذ الأزل وقد قدم أبناء شعبنا اليمني قوافل تلو القوافل في سبيل إعادة الوحدة اليمنية منذ بداية ثورة 1948م وحتى ثورة 1955م وصولاً إلى ثورة 26 سبتمبر 1962م التي انتصرت على الحكم الإمامي الكهنوتي وسجلت في جبين التاريخ هنا اليمن الجديد هنا أرض الحضارة هنا مهد العروبة ثم تلتها ثورة 14 أكتوبر 1963م التي تجسدت بالنصر المبين على القوات البريطانية الاستعمارية حتى أجبرتها على الرحيل وهي تجر أذيال الهزيمة بفضل صمود المناضلين الأشاوس من أبناء اليمن شمالاً وجنوباً آنذاك شاركوا بتدعيم مراكز الثورة السبتمبرية والثورة الأكتوبرية الذين هبوا للانخراط في صفوف المتطوعين من الأرياف والقرى والمدن والوديان ومن خارج الوطن، فلم يبق لشعبنا إلا تحقيق الهدف الخامس من أهداف الثورة وهي الوحدة اليمنية التي ظلت محل نقاش وتقارب وتفاهم عبر محطات عديدة حتى 22 مايو 1990م الذي تحقق فيه الحلم".