صوت عدن/ تقرير خاص : 

يواصل الريال اليمني انهياره المتسارع أمام العملات الأجنبية في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية حيث سجل اليوم السبت انهيارا جديدا تجاوز فيه سعر صرف الدولار الأميركي في تعاملات اليوم 1727 ريالا في عملية البيع و1715 ريالا في عملية الشراء وأن سعر الريال السعودي بلغ 452 ريالاً للشراء و454 في عملية البيع وهو ما يترتب عليه من تداعيات كارثية تمس معيشة المواطنين وتدفعهم نحو مجاعة وشيكة بسبب الارتفاع الهائل الذي طال أسعار كافة السلع والمواد الغذائية الأساسية المرتبطة بحياة الناس اليومية.
ويمثل إنهيار العملة الوطنية انتكاسة خطيرة للريال اليمني الذي يتعرض لتدمير ممنهج في مناطق الحكومة الشرعية وسط عجز المجلس الرئاسي والحكومة عن تدارك ذلك الانهيار المتسارع الذي يمس معيشة المواطنين ويدفعهم نحو المجاعة وسط غلاء فاحش وارتفاع هائل للأسعار وتدني المرتبات وتأخير صرفها وهو ما يفاقم من المعاناة الإنسانية للمواطنين ويجعلها مأساوية.
وقال مراقبون للشأن الاقتصادي إن إنهيار الريال اليمني بشكل بات مخيفا ويعكس عمق الخلافات بين قطبي التحالف السعودي الإماراتي التي ألقت بظلالها الكثيفة على الأوضاع الاقتصادية والمالية والخدماتية في مناطق الحكومة الشرعية وهو يمثل حربا مدمرة تستهدف كل شيء مرتبط بحياة الناس اليومية المعيشية والإنسانية والخدماتية ساحتها عدن ومناطق سيطرة الحكومة الشرعية تتفاقم عبر ادواتهما المحلية في الرئاسي والحكومة اللذان لا يملكان من أمرهما شيئا ولا يستطيعان تقديم الحلول الناجعة للخروج من عمق الأزمات التي يفتعلها التحالف السعودي الإماراتي وتلحق ضررا فادحا بحياة المواطنين الذين أثقلت كاهلهم تلك الخلافات والحروب الاقتصادية في مناطق الشرعية.
ويأتي إنهيار العملة الوطنية في ظروف الانقسام النقدي وازدواجية القرارات وما تتعرض له البنوك من ممارسات غير قانونية وهو ما يدفع القطاع المالي نحو الانهيار لاسيما وأن كل الجهات المعنية بانهيار العملة الوطنية ليس بيدها ما تقدمه من حلول لوقف ذلك الإنهيار العبثي لطالما كانت مناطق نفوذ الحكومة الشرعية قرار نهوضها وتدهورها بيد التحالف السعودي الإماراتي الذي يعبث بها ويعيق النهوض باوضاعها المتردية ويحول دون خروجها من الإنفاق المظلمة تنفيذا لاجنداته التي تهدف لتقويض سلطات الدولة لصالح أدواته العابثة.