صوت عدن/ تقرير خاص :

تشهد العاصمة المؤقتة عدن منذ مطلع العام الجاري أزمات خدماتية ومعيشية وصحية وإنسانية مأساوية وتزايدت مع حلول الصيف الذي طل بحرارة ساخنة ورطوبة مرتفعة تزامن مع تفاقم أزمة الكهرباء وانقطاعها لساعات طويلة لنفاذ الوقود من محطات التوليد وبات مستعصيا حتى اللحظة توفير كهرباء دائمة ومستقرة لمدينة كانت سباقة ورائدة في مجال خدمة الكهرباء.
وأبدى مراقبون استغرابهم الشديد لتدهور الأوضاع في عدن التي تتعرض لحرب قاسية تستهدف الخدمات الأساسية المرتبطة بحياة الناس اليومية من ماء وكهرباء ورواتب وصحة وانهيار العملة الوطنية وارتفاع أسعار كافة المواد والسلع المرتبطة بقوت المواطنين ولم يلح بالأفق بصيص أمل للنهوض بالاوضاع المتردية والمزرية التي تفتعلها قوى العبث والفساد والنهب للموارد ومقدرات عدن من قبل ادوات التحالف السعودي الإماراتي.
وتساءلوا بشدة اين هو المحافظ لملس من معاناة أهالي عدن التي تزداد سوءاً كل يوم؟ اين وعوده التي قطعها مرات عديدة بتحسين وضع الكهرباء والخدمات وغيرها ؟ ولماذا يلزم الصمت ويرفض العودة إلى عدن مفضلا البقاء في الامارات مع اسرته تاركا عدن تعيش أوضاعا كارثية؟.
كما تساءلوا بشدة هل وجود المحافظ لملس منذ اشهر في الامارات إعتكاف قسري ورفضا للعوائق التي توضع لتأزيم الأوضاع في عدن وفضل الصمت هروبا من المكاشفة أم تم وضعه تحت الإقامة الجبرية؟ .. لافتين الى أن صمت المحافظ وبقائه في الامارات ليس له ما يبرره وينم عن أجندة إماراتية باتت مكشوفة تستهدف عدن واهلها ورغبتها بعدم النهوض باوضاعها المتردية وهو ما يمثل شكلا خطيرا من أشكال تعذيب مواطني عدن واذلالهم وانتهاك حقوقهم الإنسانية التي يكفلها لهم القانون الدولي.
وأشاروا إلى أن بقاء المحافظ لملس خارج عدن وفي دولة الإمارات يكشف بوضوح عمق الخلافات التي تعصف بالتحالف السعودي الإماراتي وانعكاساتها السلبية على مجمل الأوضاع في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة .. مؤكدين أن الخلافات السعودية الإماراتية وهي خلافات باتت تطفو على السطح قد ألقت بظلالها الكثيفة داخل عدن التي يعاني أهلها من تفاقم الأزمات على كافة المستويات وباتت حياة الناس اليومية جحيما نصبته لهم أدوات رخيصة تفتقد للمصداقية والوطنية وفرطت بالسيادة والكرامة والقرار الوطني المستقل بشكل غير مسبوق في أي مرحلة سابقة.