رئيس المكتب السياسي المستشار مدرم أبوسراج يحذر الإنتقالي من خوض حرب جديدة برغبة أمريكية ودماء جنوبية لا ناقة لنا فيها ولا جمل
صوت عدن/ خاص :
حذر رئيس المكتب السياسي لمجلس الحراك الثوري الجنوبي المستشار مدرم أبوسراج قيادات المجلس الانتقالي والالوية والقوات العسكرية التابعة له والمسيطرة على عدن والمناطق الجنوبية من تنفيذ مخططات العدو الأول للعرب.
واضاف في منشور له : نحذرهم من الوقوع بالفخ وخوض حرب بالوكالة لا ناقة لنا فيها ولا جمل .. حرب جديدة برغبة أمريكية ودماء جنوبية .. فيما يلي نص المنشور:
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين على أمور الدنيا والدين
" نشهد اليوم صراعا لم يُشهد مثله منذ قرون ، صراع عميق الجذور ، بعيد المدى ، عظيم الأثر " . كما قال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر .
نعم نعيش اليوم صراع لم يشهد مثله كما قال الغائب الحاضر وكأنه يعيش معنا ، يرى واقعنا المخيف الذي نحفر بأيدينا فتحات القبور لنرمي فلذات أكبادنا فيها دون خجل أو خوف من الله فقط لترضى عنا امريكا ودول التحالف .
لن أطيل عليكم وسادخل في صلب الموضوع لاني ولله الحمد قادر على انا اقول بما لا يجرؤ البعض على التفكير فيه بصوت عال.
انني احذر قيادات المجلس الانتقالي والالوية والقوات العسكرية التابعة له والمسيطرة على عدن والمناطق الجنوبية من تنفيذ مخططات العدو الأول للعرب ، نحذرهم من الوقوع بالفخ وخوض حرب بالوكالة لا ناقة لنا فيها ولا جمل .
حرب جديدة برغبة أمريكية ودماء جنوبية .
معركة قتالية دفاعا عن الكهيان الصهيوني بعد أن اهتزت صورة الجيش الأمريكي والصهيوني عربيا ودوليا ، وانكسرت أسطورة الجيش الذي لا يقهر.
لاحظنا قبل أيام مغادرة حاملة الطائرات ايزن هاور والبارجة الامريكية يو اس اس اي البحر الاحمر متوجهه الى البحر المتوسط بعد خيبتهم وخشيتهم من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة التي استهدفتهم وقد وصفت تلك الهجمات على لسان العديد من القادة والوزراء الامريكيين والاوروبيين بانها عمليات معقدة في حرب مفتوحة.
ذلك الوصف لم ياتي جزافا فقد فشل ما يسمى تحالف عاصفة الازدهار المدافع عن الكيان الصهيوني في مواجهة قوات انصار الله بل زاد الطين بلة عدم تمكنهم من التكتم على خيبتهم واخفاء خسائرهم الفادحة .
هذا الأمر بطبيعة الحال يؤثر على هيبة امريكا ويحجم فرص فوز رئيسها الحالي من استمرار جلوسه على كرسي الحكم خاصة وأن الانتخابات الامريكية على الابواب و لم يتبقى لها الا سته اشهر فقط وبمعنى اخر تذهب احلام السيطرة ادراج الرياح .
وعلى خطى ما قالته باحثة في منتدى التفكير الإقليمي تسير الأمور ، فقد نصحت علبال نسيم وقالت " أن أردتم إلحاق الأذى بالحوثيين، فما يمكن فعله هو دعم الجماعات الأخرى التي تعارضهم في اليمن فربما تكون هذه هي نقطة ضعفهم”.
وقد كان فقد لاحظنا قبل أيام اجتماع الأحزاب اليمنية لدعم الشرعية في عدن تحت رعاية منظمة NDI الأمريكية ، والعجيب أن المجلس الانتقالي الذي يمنع قيام أي فعالية سياسية شارك في الاجتماع المنعقد لدعم الشرعية وهو الداعم الاول للانفصال كما يدعي ، بالرغم من أن الهيئة السياسية التابعة للمجلس رفضت عقد هذا الاجتماع ووصفته بمحاولة احياء أحزاب ميته . وهنا يتضح جليا عدم التوافق فيما بينهم ووجود انشقاقات واختلافات في مبادىء وأسس المجلس.
لهذا وجب التحذير من محاولة تمزيق ما تبقى لنا من صفوف وتحطيم ما تبقى من طاقات ، فإن التحركات العسكرية الأخيرة وتشكيل ألوية جديدة لتنشيط الجبهات يعد جريمة في حق الجنوب وأبناءه ، خاصة وأن تلك الجبهات آمنة الآن ولا داعي لاشعالها خاصة وأننا نعاني من تدهور ملحوظ في كل شي .
امن مفقود وخدمات معدومة . وقد نعطي حينها الفرصة لهجوم حوثي جديد على عدن .
فكرة الهاء الحوثيين بحرب داخلية جديدة بين الشمال والجنوب لن يعود علينا بالنفع ابدا . بل خنجر مسموم في خاصرة شعب الجنوب وشعب غزة أيضا وسلاح لدعم الكيان الصهيوني بعد أن رسمت امريكا الخطة ووافقت عليها دول التطبيع وستنفذها ايادي جنوبية لا سمح الله.
دول الجوار تدرك مدى الالم الذي سببته قوات انصار الله
وتعرف قدرتهم على الحاق الأذى الاكبر بهم فقد أكدنا على أنها حرب مفتوحة ستقضي على الأخضر واليابس لهذا لن تشارك اي دولة في حرب استنزاف لا نهاية لها .
جميعنا يتذكر حرب 2015 وانتصار الجنوبيين على قوات صالح والحوثيين انذاك ما كان ذلك ليتحقق لولا صلابة الجنوبيين ولحمتهم تحت هدف واحد وهو الدفاع عن الأرض والإنسان .
اما الحرب الذي يحضر لها اليوم تفتقد لذاك الاجماع الجنوبي فهناك فئه تغامر بكل ما حققه الجنوب وستعمل الالة الاعلامية الخبيثة ومن خلفها المطبلين لضخ شعارات ومبررات كاذبة ليسوقوا الاف الشباب للموت المحقق .
أن قيادات المجلس المتواجدة على هرم السلطة لم تعش ما عشناه نحن في حرب ٢٠١٥ ولم تخوض معركة تحرير عدن ، وعندما وهبت لهم المناصب لم تكن لديهم استراتيجية سياسية ولا رؤية لتحسن أوضاع الناس وكما نلاحظ فعدن خاصة والجنوب عامة يعيش اليوم اسوء مراحله السياسية والاقتصادية والاجتماعية في ظل انعدام تام للخدمات . قيادات تفننت في الكذب وزيف الحديث وبرعت في اقتناص الامتيازات وتسخيرها لصالح الأهل والعشيرة .
اننا نحذر من خوض المعركة التي لا تدركون عواقبها ونتاىجها المدمرة ، تبهركم الأموال المقدمة لكم ، تعمي بصائركم وبصيرتكم وقد رأينا ذلك في سنوات الحرب الأخيرة .
إن أردتم الحرب ورايتم انها الخلاص من واقع الجنوب الصعب فنحن معكم شريطة أن تعودوا لعدن ، وتعود اسركم واولادكم من الخارج لنعيش جميعا في خندق واحد نواجه مرارات الحرب العبثية ..
لن تنفعكم وقتها الشراكات الدفاعية واتفاقيات التطبيع ولا الدعم المتخفي تحت شعار استعادة الدولة لأننا سنكون حينها في شتات إلى يوم الدين .. لا قدر الله .
اللهم اني قد بلغت .. اللهم فاشهد
والله وحده المستعان
✍️
مدرم حرسي ابو سراج
رئيس المكتب السياسي
مجلس الحراك الثوري الجنوبي
5 مايو 2024