صوت عدن/ تقرير خاص :

يحتفي الصحفيون باليوم العالمي لحرية الصحافة وهي مناسبة يؤكد من خلالها الصحفيون على أهمية التمسك بحقوقهم في صحافة حرة بلا قيود وبلا عوائق وفقا للمواثيق والقوانين الدولية الإنسانية الملزمة بتوفير الحماية للعاملين في حقل الصحافة والإعلام والنأي بهم عن الصراعات السياسية.
وفي بلادنا تواجه الصحافة الكثير من التحديات في ظل واقع سياسي مأزوم مثقل بالصراعات والخلافات والحروب وتفاقم المعاناة الإنسانية ألقت بظلالها على حرية الصحافة والتعبير التي تتعرض لمزيد من التضييق وتكميم الأفواه ويدفع الصحفيون ثمنا غاليا وهم يؤدون رسالتهم الصحفية ما بين الملاحقات والاعتقالات والزج بهم في السجون وتقديمهم لمحاكمات ظالمة بتهم كيدية ملفقة.
ويقول صحفيون في عدن : تأتي ذكرى اليوم العالمي لحرية الصحافة وعدن تعيش واقعا صحفيا مكبلا بالعوائق والترهيب وان حرية التعبير الصحفي باتت مفقودة في مدينة كانت رائدة في مجال الصحافة وحرية التعبير .. لافتين الى أن حرية الصحافة والتعبير تتعرض لضغوط شديدة من قبل سلطات الأمر الواقع السياسية والأمنية والعسكرية والمليشيات المسلحة الخارجة عن النظام والقانون.
واوضحوا أن تلك السلطات المحلية المسيطرة على عدن تمارس تضييق الخناق على الصحافة وحرية التعبير وتمنع إقامة الفعاليات الصحفية مالم تكن مصرحة من قبل هيئة اعلام المجلس الانتقالي الجنوبي في خطوة تتعارض مع القوانين النافذة وتهدف لإعاقة العمل الصحفي وفرض الصوت الواحد والرأي الواحد وان لا صوت يعلو فوق صوت المجلس الانتقالي الذي أصبح يفرض على عدن واقع الشمولية والاستبداد وتضييق الخناق على الحريات الصحفية.
وأكدوا أن نيابة الصحافة تتعرض لضغوط لقبول دعاوي ضد صحفيين انتقدوا الفساد وكشفوا بؤره فيما هناك من هو قابع في السجن لسنوات يتعرض للتعذيب وتطاله اتهامات ملفقة للنيل منه وتندرج في إطار الترهيب الذي يطال اليوم الصحافة والمنتسبين إليها.
واوضحوا بأن العاصمة عدن التي تفتقد للدولة المدنية يعيث فيها الفاسدوين المتنفذون فسادا وعبثا وطغيانا ما أدى إلى تراجع غير مسبوق في الحريات الصحفية في ظل ضغوط شديدة على القضاء للحيلولة دون القيام بواجباته وباتت فيها هيئة اعلام المجلس الانتقالي سلطة أمر واقع تفرض الشمولية المقيتة وتضع عوائق أمام حرية التعبير وتمارس أساليب قمعية ضد الحريات الصحفية وحرية التعبير تنفيذا لاجندة التحالف السعودي الإماراتي الذي يفرض حربا مكشوفة من خلاله أدواته على الخدمات الأساسية وتدميرا للعملة الوطنية ويتسبب بأسوأ كارثة إنسانية مأساوية.