صوت عدن/ خاص: 

يحتفل العالم بذكرى عيد العمال الأول من مايو وسط احتفالات يكرم فيها المبرزين بحوافز مالية وشهادات تقديرية وسط مظاهر احتفالية بهيجة تنظمها المؤسسات والشركات والمرافق الحكومية والخاصة وترعاها النقابات العمالية الفاعلة تلك الفعاليات التي أصبحت في عدن ومحافظات الجنوب شيئاً من الماضي.
وقال عمال وموظفون بالعاصمة المؤقتة عدن أنه لمن المؤسف أن يحل عيد العمال الاول من مايو وغالبية العمال بدون مرتبات شهر إبريل ويعيشون أوضاعا معيشية وإنسانية مأساوية.
وأكدوا أن وزارة المالية تعيش مرحلة غير مفهومة من التخبط والارتباك والروتين الممل وتشهد أيضاً إجراءات التعزيزات المالية الخاصة بالمؤسسات والمرافق المرتبطة بالموازنات المركزية تعقيدات وعوائق لم تكن مألوفة من سابق.
واضافت أن وزارة المالية لم تتبع الشفافية في عملها وتوضح حقيقة الأسباب التي أدت إلى تأخير خروج التعزيزات المالية لاسيما منذ مطلع العام الجاري الذي عانى فيه العمال والموظفون من تأخير غير مبرر للرواتب.
وكشفت مصادر مطلعة أن وزارة المالية تمارس المماطلة وتتخذ تعقيدات غير مسبوقة للتغطية عن السبب الحقيقي وراء تأخير الإفراج عن التعزيزات المالية والذي يتمثل بعدم وجود غطاء مالي في البنك المركزي اليمني بعدن يكفي لصرف الرواتب.
واوضحت أن وزارة المالية تنتظر وصول القسط الثاني للفصل الثاني من المساعدة المالية المقدمة من السعودية والخاصة برواتب العمال والموظفين .. لافتة إلى أنه منذ إسقاط الرواتب من البند الأول السيادي في الموازنة العامة للدولة إلى البند الرابع المحدد بالهبات والمساعدات الخارجية تعرضت حقوق العمال المالية لمساس جسيم في ظل تواطوء السلطات الرسمية المتمثلة بالرئاسي والحكومة ومجلس النواب وصمت الاتحادات النقابية في ذلك الانتهاك السافر الذي ترتب عليه معاناة معيشية وإنسانية قاسية .