وسط تصعيد ظهر للعلن .. كيف ينعكس الخلاف الحدودي الساخن بين السعودية والإمارات على الأوضاع في عدن؟!!
صوت عدن/ تقرير خاص :
السعودي تشكو الإمارات للأمم المتحدة:
قالت مصادر صحفية أنه لم يعد بخاف على أحد بأن العلاقات بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة تمر بمرحلة عصيبة من التوترات مع تفاقم الخلافات الحدودية بين البلدين والتي بلغت ذروتها الساخنة عقب تقديم السعودية في تاريخ 18 مارس الماضي شكوى إلى الأمم المتحدة بتعدي الامارات على حدودها لتؤكد خروج خلافات البلدين إلى العلن.
وتتهم السعودية الإمارات بالتعدي على حدودها عبر اصدار مرسوما اميريا عام 2019 يعلن منطقة اليابسات منطقة بحرية محمية .. واكدت المملكة رفضها لهذا الإعلان واعتبرته تعديا لا يعتد به ولا تعترف بأي أثر قانوني له .. مؤكدة تمسكها بحقوقها ومصالحها كافة وفقا للاتفاقية المبرمة بين البلدين في عام 1974 والملزمة للبلدين وفقا للقانون الدولي.
تنافس محموم لفرض نفوذ إقليمي:
واوضحت مصادر مطلعة أن السعودية والإمارات تتنافسان بقوة في محاولة كل منهما فرض تأثيره ونفوذه الإقليمي في الشرق الأوسط فيما تمادت الامارات في دعم الميليشيات للانقلاب على السلطة الشرعية في السودان كما فعلت بإقامة ميليشيات مناطقية موالية لها في جنوب اليمن لإسقاط الدولة واغراقها بالفوضى والسيطرة على الموانئ والجزر والمواقع الاستراتيجية ونهب موارد ومقدرات الجنوب .. كما تمادت بتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني للاستقواء به وتنفيذ أجندته التي تستهدف زعزعة أمن واستقرار دول المنطقة.
فاقم المعاناة الإنسانية في عدن:
واوضحت مصادر سياسية بأنه لا شك أن الخلافات السعودية الإماراتية تؤثر سلباً على الأوضاع المعيشية والاقتصادية والخدماتية والأمنية والعسكرية في العاصمة المؤقتة عدن التي تعيش مرحلة حرجة من الانفلات الشامل وتردي الأوضاع الخدماتية المرتبطة بحياة الناس اليومية مع تفاقم أزمة تأخير صرف المرتبات الشهرية والتي بلغت مستويات مأساوية تنذر بكارثة إنسانية قاسية لاسيما أيضا مع تواصل تدمير العملة المحلية وما ترتب عليه من غلاء فاحش وارتفاع هائل لأسعار السلع والمواد الغذائية التي أثقلت كاهل المواطنين وهي انعكاس لحرب التحالف على أهالي عدن التي استهدفت عدن بشكل ينم عن عبث وانعدام الضمير الإنساني.
واضافت : أن معاناة عدن واهلها ازدادت سوءاً مع تفاقم أزمة الكهرباء وارتفاع ساعات الإنطفاء بشكل غير مسبوق تزامناً مع حلول فصل الصيف الذي أطل من بدايته حارا وساخنا في ظل فشل سلطات الأمر الواقع حل تلك الأزمة فيما كل مكونات الرئاسي والحكومة الموالية للتحالف السعودي الإماراتي لا تستطيع توفير الوقود لتشغيل محطات الكهرباء .. لافتين بأن تلك الأوضاع المزرية تعكس عمق الخلافات السعودية الإماراتية وتأثيره السلبي على أوضاع وأحوال مواطني عدن التي يعبث بها تحالف أفسد كل شيء كان جميلا في مدينة عريقة ورائدة ، آمنة ومستقرة ومزدهرة.
إرادة وطنية غائبة وأدوات تستعرض قوتها:
ولفتت بأنه منذ ظهور الخلافات السعودية الإماراتية إلى العلن منتصف مارس الماضي والى يومنا تشهد العاصمة عدن انتشارا أمنيا وعسكرياً لقوات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا في عديد من الشوارع الرئيسية وتقاطع الطرقات وهو ما يثير قلقاً بين أوساط المواطنين الذين تحولت مدينتهم إلى ثكنة عسكرية لميليشيات الانتقالي المدعومة إماراتيا وتنفذ أجندة الامارات بكل عبث.
وكشفت بأن دعوات العصيان المدني واقتحام قصر معاشيق بدعوى تردي الأوضاع المعيشية والخدماتية هي دعوات صادرة من موالين للمجلس الإنتقالي وتندرج في إطار ارتفاع حمى الخلافات السعودية الإماراتية التي تتفشى في عدن ومحافظات الجنوب في ظل عدم اتخاذ السعودية مواقف حازمة ضد ادوات الامارات في عدن المعطلين لاي نهوض للأوضاع المتردية والمتسببين لتفاقم معاناة المواطنين في غياب إرادة وطنية حرة شجاعة تنتصر لعدن والجنوب.