صوت عدن

صوت عدن | المكلا:

ـ استطلاع: سعيد علي الحاج

ـ تصوير: معتز سالم علي وسالم عبدالله بن حمدين

     اصبحت الأمراض الحيوانية تمثِّل مشكلة بصورة متزايدة، وعلى وجه الخصوص منها، الأمراض التي تنطوي على إمكانية الانتشار عبر الحدود أو الانتقال من الحيوانات إلى البشر، إذ أن الآثار الناجمة عن هذه الأمراض لا تقتصر على موت الحيوانات وتهديد الصحة العامة وحسب، بل أن تداعياتها الثانوية ايضا بالغة الخطورة بكل انعكاساتها المؤثر والمتمثل في الحدِّ من تجارة الحيوانات والأغذية ذات المصدر الحيواني والمواد الوراثية الحيوانية.

     ولما من شأنه مكافحة تلك الامراض الحيوانية وخطورة اصابة الحيوان والانسان بها، ومن اجل مجابهة مباشرة لكل تداعياتها بكل انعكاساتها المؤثرة (جملة وتفصيلا) جاءت الدورة التدريبية لتعزيز المهارات البيطرية في مجال مراقبة الأمراض الحيوانية العابرة للحدود والوقاية منها ومكافحتها التي نفذها في المكلا من الـ30 يناير إلى الاول من فبراير الجاري مشروع تعزيز الإستجابة للأمن الغذائي في اليمن الممول من البنك الدولي تحت رعاية معالي وزير الزراعة والري والثروة السمكية والممثل المقيم لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، ولأهمية انعقاد هذه الدورة وما جاء فيها، حاورت 'صوت عدن' عددا من القائمين عليها والمستهدفين منها وخرجت بالحصيلة التالية:

🔸د. عبدالرحمن محمد الخطيب مدير عام الصحة الحيوانية والحجر البيطري: 

   ـ د. عبدالرحمن محمد الخطيب مدير عام الصحة الحيوانية والحجر البيطري بوزارة الزراعة والري والثروة السمكية.. كيف تحدثونا عن اهمية هذه الدورة؟

   + تكتسب هذه الدورة اهميتها من حيث أنها دورة متخصصة لتعزيز مهارات الأطباء البيطريين ورؤساء الفرق البيطرية الخاصة بالحملات الميدانية لتنفيذ التحصين البيطري ورفع مهارات قادة الترصد الوبائي في محافظتي حضرموت والمهرة، كما تكمن اهميتها ايضا عندما نلمس مستقبلا مخرجاتها على الواقع المعاش وذلك خلال تنفيذ حملاتها الميدانية والتي ستبدأ إِن شاء الله تعالى في الأشهر القليلة القادمة من عامنا الميلادي الجاري في كل مديريات حضرموت ساحلا وواديا وصحراء وكل مديريات المهرة والتي ستستهدف تحصين ثلاثة مليون رأس من الأغنام والماعز ضد امراض المجترات الصغيرة والجذري.

   ـ ومن موقعكم في أعلى هرم الإدارة العامة للصحة الحيوانية والحجر البيطري بديوان الوزارة كيف اولا عن تعزيز دور المرشد والمرشدة الصحيين البيطريين؟ ثم عن آخر المستجدات بخصوص اقامة المختبر البطري بمحافظة حضرموت؟

   + فيما يخص الجزئية الأولى من سؤالكم نقول : طبعا دور الإرشاد البيطري جدا هام، ونحن من موقعنا كمدير عام للصحة الحيوانية والحجر البيطري بديوان الوزارة نولي الإرشاد البيطري اهمية كبيرة، ونبشركم بهذا الخصوص أننا نسعى خلال هذا العام إلى تنفيذ عدد من دورات الإرشاد البيطري في عدد من محافظات الجمهورية واحدة منها إن لم تكن في مقدمتها من حيث تنفيذ مثل هكذا دورات فيها، أما فيما يخص الجزئية الثانية من سؤالكم فنقول : حضرموت كغيرها من المحافظات الكبيرة في الوطن اليمني الكبير تحتاج إلى مختبر بيطري، وهذا مطلب مشروع لها ومطروح من قبل المعنيين بالأمر في سلطتها المحلية على قيادة الوزارة منذ فترة سابقة، وقيادة الوزارة تولي هذا الأمر اهمية كبيرة وهي جادة في مساعيها لإقامة مختبر بيطري بحضرموت، وذلك من ادراكها الواعي والمسؤول من ضرورة اقامة هذا المختبر فيها لأنه سيلعب دوره الكبير في تشخيص الأمراض الحيوانية ومساعدة البيطريين الحضارمة في تشخيصها ثم مكافحتها، وابشركم ايضا بهذا الخصوص بأن هناك مشروع اقامة مختبر بيطري قد أقر بالفعل، وهو في طريق استكمال باقي اجراءات إنشائه في المكلا بمنطقة بويش في القريب العاجل بحول الله تعالى وقوته قد عدت له الدراسات الكاملة وسيتم تمويله من مجموعة البنك الدولي ومن المتوقع أنه سيتم انزال مناقصات انشائه خلال الاشهر القليلة القادمة ولقاءاتنا بهذا الخصوص مستمرة مع منظمة الفاو ومنظمات الامم المتحدة.

   ـ كلمة اخيرة ماذا تقولون فيها ؟

   + اولا شكرنا الجزيل لقيادة صحيفتكم الالكترونية الغراء (صوت عدن) على نزولها الميداني هذا واستقصاء اراء هذا الاستطلاع الحواري عن هذه الدورة جملة وتفصيلا، ثم شكرنا الكثير والجم والواجد لقيادة سلطة حضرموت المحلية ممثلة بالاستاذ مبخوت مبارك بن ماضي وكل من اسهم معنا لإقامة هذه الدورة واجاحها وكل من حضرها من الاعلاميين في كل اجهزة الإعلام الحضرمي مسموعا ومقروءا ومرئيا والكترونيا، وشكرنا موصول لكل متدربي هذه الدورة من محافظتي حضرموت والمهرة الذين اغنوا محاضراتها التدريبية على مدى ثلاثة ايام بالنقاشات الثراء المفيدة والتي ولا شك ستسهم في تحسين اداء المستهدفين خلال الفترة القادمة.

🔸د. ابوبكر احمد الكاف عميد الأطباء البيطريين:

   ـ د. ابوبكر احمد الكاف عميد الأطباء البيطريين الحضارمة، كيف تحدثنا عن اهمية هذه الدورة ؟

   + تكمن اهمية هذه الدورة من حيث أن عقدها في المكلا عاصمة حضرموت يعتبر بداية لنشاط قادم في المنطقة يعنى بتفعيل الدورات الميدانية لحملات تطعيم الحيوانات ضد امراض طاعون المجترات الصغيرة والجذري على وجه الخصوص، اذا تعتبر هذه الدورة مدخلا لهذه العملية.

   ـ بصفتكم عميدا للاطباء البيطريين الحضارمة كيف تقيمون هذه الدورة من حيث المستهدفين لها في محافظتي حضرموت والمهرة ؟

   + استهدفت هذه الدورة عددا من زملاء الطب البيطري في حضرموت والمهرة، منهم الدكاترة والصحيين والفنيين والعاملين البيطريين، ونتمنى ان يكونوا قد استفادوا من محاضراتها وأن نرى جودة مخرجاتها في جودة عملهم على الواقع المعاش في قادم الايام وكل منهم في مجال تخصص عمله البيطري.

🔸المهندسة ليلى سليمان حبول:

   ـ المهندسة ليلى سليمان حبول ماذا تقولين عن هذه الدورة ؟

   + اقول : كانت هذه الدورة دورة جيدة ومتميزة بكل ما قدمته لمستهدفيها من معلومات طبية وصحية بيطرية حول الأمراض الحيوانية الوبائية المنتشرة في اليمن بشكل عام وحضرموت والمهرة بشكل خاص، وايضا بكل ما اكتسبناه كمستهدفين من هذه الدورة من حيث مهارات التعامل البيطري مع كل الامراض الحيوانية وخاصة منها الجذري وطاعون المجترات الصغيرة والذبابة الحلزونية، ناهيك عن ان هذه الدورة سيستفيذ منها كل افراد المجتمع بشكل عام وبشكل خاص سيستفيذ منها اصحاب الاغنام والمواشي الذين تصاب اغنامهم ومواشيهم بهذه الأمراض.

 

   ـ من وجهة نظرك كيف يمكن للمعنيين بالامر تعزيز دور الارشاد البيطري ؟

   + دور الإرشاد البيطري دور في غاية الأهمية، ونحن نسعى دائما مع المعنيبن بالأمر في ديوان الوزارة الى تكثيف عقد الدورات التدريبية الخاصة بالإرشاد البيطري في مديريات محافظات الجمهورية وحضرموت واحدة منها، وفي هذا السياق اود ان اشير الى أننا قادمون خلال الفترة القليلة القادمة إِن شاء الله تعالى الى عقد دورة تدريبية بهذا الخصوص لعمال الصحة الحيوانية وهي طبعا دورة مستوى اعلى من دورات المرشدين البيطرين ذكورا وإناثا.

 

   ـ كلمة اخيرة ماذا تقولين فيها ؟

   + اتمنى ان تكون مخرجات هذه الدورة قد نشطت معلومات البيطريين المستهدفين منها وضافت اليهم الجديد من معلومات الطب البيطري ايضا، وارجو ايضا أن يلعب الإعلام الإرشادي البيطري دوره الفاعل والمؤثر لهذه الدورة في المجتمع ويذكي لدى افراده ثقافة تطعيم وتحصين حيواناتهم.