صوت عدن | متابعات:

يصادف، يوم الاربعاء 24 يناير، اليوم الدولي للتعليم. والاحتفال بهذه المناسبة سنوياً يعود لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في 3 ديسمبر 2018، والذي حمل رقم 73/25، بتخصيص 24 يناير من كل عام احتفالاً باليوم العالمي للتعليم، والذي يعد الحق فيه أحد حقوق الإنسان، وهو ما نصت عليه صراحة المادة 26 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والتي تدعو إلى التعليم الابتدائي المجاني والإلزامي.

ونصت اتفاقية حقوق الطفل، والتي اعتمدت عام 1989، على أن يتاح التعليم العالي أمام الجميع، فيما جاء «ضمان توفير تعليم جيد وشامل وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع» بحلول عام 2030.

وفقاً ليونسكو، يوجد 250 مليون من الأطفال والمراهقين غير مسجلين في المدارس، كما يوجد 763 مليون بالغ أمي.


🔹التعليم لتحقيق السلام الدائم

يجب أن يكون التعلم من أجل السلام عملية تحويلية، حيث يكتسب المتعلمون المعرفة والقيم والأساليب والمهارات والسلوكيات الأساسية، مما يمكنهم بالتالي من العمل محفزين للسلام في مجتمعاتهم. وبالتعليم يوضع الأساس لمجتمعات أكثر سلاما وعدلا واستدامة، وهو قوة تتغلغل في كل جانب من جوانب معايشنا اليومية وآفاقنا الشاملة. وفي مواجهة تغير المناخ المتصاعد، والتآكل الديمقراطي، وتواصل غياب المساواة، والتمييز المتزايد، وخطاب الكراهية، والعنف، والصراع على نطاق عالمي، يبرز التعليم أداة قوية للتصدي لهذه التحديات وللحد منها في المستقبل. إلى ذلك، عندما يشكل التعليم وينفذه تنفيذا فعالا، فإن يصبح استثمارا بعيد المدى ذي عوائد متزايدة.

إن الالتزام النشط بالسلام أصبح أكثر إلحاحًا اليوم من أي وقت مضى: والتعليم أمر أساسي في هذا المسعى.

🔹طالعوا المذكرة المفاهيمية ليونسكو

ويمكنكم مطالعة المذكرة المفاهيمية بصيغة pdf التي أعدتها يونسكو على الرابط التالي:

 
🔹معلومات أساسية

التعليم هو حق إنساني أصيل، ومنفعة ومسؤولية عامتين. وقد أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 24 يناير بوصفه اليوم الدولي للتعليم، احتفاء بدور التعليم في السلم والتنمية.

🔹التعليم حق من حقوق الإنسان

  
الحق في التعليم هو حق تنص عليه صراحة المادة 26 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، التي تدعو إلى التعليم الابتدائي المجاني والإلزامي. وتذهب اتفاقية حقوق الطفل، المعتمدة في عام 1989، إلى أبعد من ذلك فتنص على أن يتاح التعليم العالي أمام الجميع.

🔹التعليم هو مفتاح للتنمية المستدامة

أقر المجتمع الدولي — عند تبنيه خطة التنمية المستدامة لعام 2030 في أيلول/سبتمبر 2015 — بأن التعليم ضروري لنجاح جميع أهداف الخطة السبعة عشر. ويهدف الهدف الرابع، على وجه الخصوص، إلى ’’ضمان توفير تعليم جيد وشامل وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع‘‘ بحلول عام 2030.
 
🔹تحديات تحقيق التعليم الشامل

يمنح التعليم للأطفال سلما للخروج من الفقر ومسارًا إلى مستقبل واعد. لكن ما يقرب من 244 مليون طفل ومراهق في العالم لا تتاح لهم الفرصة للدراسة أو حتى إكمالها، و617 مليون طفل ومراهق لا يستطيعون القراءة أو إجراء العمليات الحسابية الأساسية؛ كما أن أقل من 40% من الفتيات في أفريقيا جنوب الصحراء استطعن إكمال التعليم الثانوي، فضلا عن ما يقرب من أربعة مليون من الأطفال والفتيان والفتيات في مخيمات اللجوء غير ملتحقين بالمدارس. وهو ما يعني انتهاك الحق في التعليم لكل أولئك وهو أمر مرفوض.

وبدون إتاحة فرص تعليمة شاملة ومتساوية في التعليم الجيد للجميع، ستتعثر البلدان في سعيها نحو تحقيق المساواة بين الجنسين والخروج من دائرة الفقر التي تؤثر سلبا في معايش ملايين الأطفال والشباب والبالغين.

🔹قمة تحويل التعليم

عُقدت قمة تحويل التعليم استجابة للأزمة العالمية في التعليم - الذي يعاني من أزمة في المساواة والشمول والجودة والملاءمة. هذه الأزمة ، التي غالبًا ما تكون بطيئة وغير مرئية ، لها تأثير مدمر على مستقبل الأطفال والشباب في جميع أنحاء العالم. توفر القمة فرصة فريدة لرفع مستوى التعليم إلى قمة جدول الأعمال السياسي العالمي وحشد العمل والطموح والتضامن والحلول لاستعادة خسائر التعلم المرتبطة بالوباء وزرع البذور لتحويل التعليم في عالم سريع التغير.

🔹مستقبل التعليم

تعمل الاتجاهات الاجتماعية والبيئية والتقنية على تشكيل أنظمة التعليم، مما يتطلب التكيف. ومع وجود التحديات، فللتعليم إمكانات تحويلية استثنائية لصياغة مستقبل عادل ومستدام. وتمسك يونسكو زمام المبادرة في توليد الأفكار، وإثارة الخطاب العام، وتحفيز البحث والعمل لتنشيط التعليم. ويُراد من بذل هذا الجهد بناء عقد اجتماعي جديد للتعليم، متجذر في مبادئ حقوق الإنسان، والعدالة الاجتماعية، والكرامة الإنسانية، والتنوع الثقافي، مؤكدة في الوقت نفسه أن التعليم مشروع عام وأصل مشترك.


🔹أهمية الاحتفال بالمناسبات الأممية

تٌعد المناسبات الدولية والعالمية فرصًا مواتية لتثقيف الجمهور العام بشأن القضايا ذات الاهتمام، ولحشد الإرادة السياسية والموارد اللازمة لمعالجة المشكلات العالمية، وللاحتفال بإنجازات الإنسانية ولتعزيزها. واحتُفل ببعض هذه المناسبات الدولية قبل إنشاء منظمة الأمم المتحدة، إلا أن الأمم المتحدة احتضنت تلك المناسبات واعتمدت مزيدا منها بوصفها جميعا أدوات قوية للدعوة.
 
المصدر: موقع الأمم المتحدة، موقع يونسكو

أخبار متعلقة