جماعة نداء السلام: ندين بكل شدة هذا العدوان السافر غير المبرر على بلادنا
صوت عدن | متابعات:
أصدرت 'جماعة نداء السلام' في اليمن بيان تنديد بالعدوان الامريكي البريطاني الساغر، فيما يلي نصه:
بسم الله الرحمن الرحيم
🔸بيان صادر عن جماعة نداء السلام
حول العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن
تعرضت بلادنا ليلة البارحة إلى عدوان أمريكي بريطاني، طال بالقصف عدة مناطق في عدد من المحافظات. وهو عدوان مدان بكل المقاييس الأخلاقية والقانونية والوطنية والإنسانية.
إننا في جماعة نداء السلام ندين بكل شدة هذا العدوان السافر غير المبرر على بلادنا، الذي جاء متطابقاً مع موقف الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا من مأساة الشعب العربي الفلسطيني، واستماتتهما في حماية الكيان الصهيوني وفي دعم الإبادة الجماعية، التي يقوم بها في قطاع غزة.
لقد دأبت الدولتان والأجهزة التابعة لهما والدول والهيئات التي تدور في فلكهما، دأبتا على تضخيم الخطر الذي يهدد التجارة الدولية في البحر الأحمر، نتيجة استهداف أنصار الله الحوثيين للبواخر المتجهة إلى مونئ الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة. رغم التأكيدات الرسمية في صنعاء، بأن البواخر المستهدفة هي تلك التي لها علاقة بالكيان الصهيوني، وتحمل الإمدادات له، في الوقت الذي تُحاصر فيه غزة براً وبحراً وجواً، ويُمنع عنها الماء والغذاء والعلاج، وكل مقومات الحياة الطبيعية.
ولذا فإن تبرير الدولتين لعدوانهما بالمحافظة على حرية الملاحة الدولية في البحر الأحمر، هو تبرير كاذب، يضاف إلى جملة الأكاذيب التي تسوق لها الدولتان وأجهزتهما المختلفة والدول والهيئات، التي تدور في فلكهما، في محاولة مكشوفة منهما للتغطية على كل ما يتعلق بالإبادة الجماعية في فلسطين.
إن الموقف الذي اتخذه انصار الله الحوثيون، في دعم شعبنا العربي في فلسطين، من خلال منع مرور السفن ذات العلاقة بالكيان الصهيوني هو موقف صحيح، نابع بالأصل من الطبيعة اليمنية، ومن إحساس اليمنيين، بمختلف توجهاتهم السياسية، بالغبن والقهر وبالظلم الذي يمارسه الغرب الاستعماري بحق إخوتنا في فلسطين، وبحق كل شعبنا العربي وقضاياه العادلة.
إن العدو الصهيوني وداعموه، هم أعداء للحق والعدل ولكل ما هو إنساني. وإلا لما هب هؤلاء للعدوان على بلادنا، لمجرد منع بعض السفن التجارية من إيصال الإمدادات إلى المحتل الصهيوني، التي يحرم منها شعبنا العربي الفلسطيني في غزة المدمرة المحاصرة، التي حكم عليها الصهاينة وداعموهم بالموت جوعاً وعطشاً ومرضاً وقتلاً وإبادة جماعية، بكل أنواع الأسلحة الفتاكة.
لقد أضحى الأعداء ينظرون إلى بلادنا وكأنها ساحة مفتوحة ومباحة لكل من يريد أن يتطاول عليها. واللوم في هذا لا يوجه إلى الأعداء فحسب، بل يوجه، وبالدرجة الأولى، إلينا نحن اليمنيين، إلى عجزنا في أن نحل مشاكلنا الداخلية، بالحوار والتفاهم والتنازلات المتبادلة، لصالح الوطن، وأن نتوجه إلى بناء دولتنا الوطنية القوية، القادرة على حماية اليمن والمحافظة على استقلاله وسلامة أراضيه، دولة الشراكة الوطنية والمواطنة المتساوية والتبادل السلمي للسلطة عبر صناديق الانتخابات. وهذا هو التوجه الصحيح، الذي لا بديل عنه، والذي سيمكننا من التعايش فيما بيننا وبناء وطننا وتحقيق نهضته الشاملة، ومواجهة أي أخطار خارجية تهدده، مواجهة قوية ومؤثرة، ونحن كتلة واحدة متراصة، تجبر القريب والبعيد على احترام سيادتنا واستقلالنا والتعامل معنا تعاملاً ندياً بما يخدم المصالح المشتركة لليمن ولجيرانه وللعالم من حوله.
صنعاء، في 12 يناير، 2024م