إنطلاق القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية في الرياض لمناقشة العدوان الإسرائيلي على غزة
صوت عدن/ متابعات إخبارية:
انطلقت اليوم السبت في العاصمة السعودية الرياض اعمال انعقاد القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية بحضور رؤساء وقادة من الدول العربية والإسلامية بهدف مناقشة العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة ووضع حد له.
وحضر القمة قادة عرب على رأسهم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والرئيس السوري بشار الأسد والرئيس العراقي عبداللطيف رشيد والعاهل الأردني عبدالله الثاني بالإضافة إلى قادة من دول إسلامية، على رأسهم الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في كلمة افتتاح فيها القمة، إن "الأمر يتطلب منا جهداً جماعياً وتحركاً فعالاً لإنهاء الوضع المؤسف في غزة".
وطالب بن سلمان بالوقف الفوري للعمليات العسكرية وبتوفير ممرات إنسانية إلى غزة، مؤكدا إدانة بلاده للحرب الشعواء التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة، مؤكدا أن الرياض بذلت جهوداً لحماية المدنيين في غزة ووقف الحرب.
وبدروه، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، أن "تهجير الشعب الفلسطيني هو جريمة حرب ولا حديث لمستقبل غزة بالانفصال عن الضفة الغربية والقدس الشرقية".
وقال ابوالغيط إن "إسرائيل بالقيام بحملة تطهير عرقي بحق أهالي غزة على مرأى ومسمع من العالم"، مؤكدا أن "إسرائيل تتمنى تهجير الأهالي من قطاع غزة". مؤكدا على أن "الوقف الكامل لإطلاق النار هو الأولوية في الوقت الراهن لمنع اتساع رقعة الحرب، وأن الحل الشامل للقضية الفلسطينية هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع"، مشيرا إلى أن "الرأي العام العالمي يمر بحالة استفاقة تجاه الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في غزة".
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن الشعب الفلسطيني يتعرض لحرب إبادة تخطت كل الخطوط الحمراء، محملا السلطات الإسرائيلية ومن يساندها المسؤولية عن قتل كل طفل وامرأة في هذه الحرب الظالمة.
وشدد عباس على أن "قوات الاحتلال قتلت وجرحت أكثر من 40 ألفا في غزة معظمهم أطفال ونساء"، وأضاف أن "لن يقبل أحرار العالم بالمعايير المزدوجة وأن يبقى شعبنا ضحية لحرب الإبادة الجماعية".
وبدوره حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، من أن "التخاذل عن وقف الحرب في قطاع غزة ينذر بتوسعها في المنطقة".
وقال السيسي، إن "أهالي غزة يتعرضون للقتل والحصار وممارسات لا إنسانية تستوجب وقفة جادة من المجتمع الدولي"، مؤكدا مجددا إدانتنا لقتل المدنيين. مشددا على أن "سياسة العقاب الجماعي لأهالي غزة غير مقبولة"، مطالبا بوقف فوري لإطلاق النار بلا قيد أو شرط.
ومن جهته، أكد العاهل الأردني عبد الله الثاني، على تعرض الشعب الفلسطيني لظلم كبير وقديم بدأ منذ أكثر من سبعين عام، والذي غالبية ضحاياها هم المدنيون الأبرياء.
وقال الملك الأردني: "نجتمع اليوم من أجل غزة وأهلها، وهم يتعرضون للقتل والتدمير في حرب بشعة يجب أن تتوقف فورا"، مضيفا "أن هذا لم يبدأ قبل شهر، بل هو امتداد لأكثر من سبعة عقود سادت فيها عقلية القلعة وجدران العزل والاعتداء على المقدسات والحقوق". مضيفا أن بلاده ستواصل "القيام بواجبها في إرسال المساعدات الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين بكل الوسائل الممكنة".