صوت عدن / متابعات: 

اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش السعودية بقتل مئات المهاجرين الإثيوبيين الذين حاولوا عبور الحدود بين اليمن والمملكة في الفترة بين مارس 2022 ويونيو 2023.
 وقالت المنظمة في تقرير جديد إن صوراً التقطها مهاجرون إثيوبيون على طول الحدود بين اليمن والسعودية وتم نشرها على منصات التواصل أظهرت العديد من الجرحى الذين تم حملهم على متن شاحنة وبجانبهم جثة ملقاة على الأرض وكشفت عن انتهاكات ارتكبها حرس الحدود السعوديين بحق هؤلاء المهاجرين.
وأضاف التقرير أنه طوال ستة أشهر، أجرت رايتس ووتش في الفترة ما بين يناير ويونيو 2023 مقابلات هاتفية مع 42 إثيوبيا حاولوا عبور هذه الحدود أو أقارب المهاجرين الذين قتلوا.
 كما حللت المنظمة العديد من الصور ومقاطع الفيديو المتداولة على الشبكات الاجتماعية وقامت أيضا بتمشيط مئات الكيلومترات المربعة من صور الأقمار الاصطناعية.
 ونقل التقرير عن الباحثة في قضايا الهجرة التي كانت على رأس هذا التحقيق نادية هاردمان قولها: "لدينا أدلة على أن حرس الحدود السعودي يستعمل أسلحة متفجرة ويطلقون النار على المهاجرين من مسافة قريبة بمن فيهم النساء والأطفال".
وأورد التقرير شهادات لعدد من المهاجرين الذين نجوا من الهجمات السعودية.
وأشارت هاردمان إلى أن صدقية هذه الشهادات يعززها ويثبتها اكتشاف العديد من المدافن بواسطة صور الأقمار الاصطناعية التي اطلعت عليها المنظمة.
وأكدت المنظمة وقوع المئات وربما الآلاف من الوفيات خلال الأشهر الأخيرة مبينة أن كثير من الناجين وجدوا أنفسهم عالقين في مخيمات مؤقتة في اليمن وهم يفتقرون إلى الرعاية الطبية أو الموارد اللازمة للمغادرة.
وحذرت المنظمة من جرائم القتل بحق المهاجرين على الحدود بين اليمن والسعودية المرتكبة منذ 2014 لافتة إلى أن هذه الشهادات الجديدة تكشف عن تصعيد جديد في العنف إضافة إلى اغتيالات باتت تتم بشكل ممنهج.
ودعت هاردمان إلى فتح تحقيق دولي ترعاه الأمم المتحدة وحثت المشاركين في الفعاليات الدولية الكبرى التي ترعاها الحكومة السعودية على التحدث علنا عن قضايا حقوق الإنسان وقالت "إذا كانت هذه هي النتيجة الناجمة عن سياسة الحكومة السعودية الهادفة إلى قتل هؤلاء المهاجرين، إذا فهذا يشكل جريمة ضد الإنسانية".