صوت عدن / وكالات: 

أشارت عدة مصادر متطابقة إلى قيام أجهزة الأمن التركية بحملة واسعة النطاق استهدفت عدة جنسيات عربية بدعوى عدم تجديد إقاماتهم.

ولكن هذه المصادر أوضحت أيضا أن الحملة استهدفت شباب الإخوان المسلمين المصريين الذين نشروا مخاوفهم على شبكات التواصل الاجتماعي وأكد الكثيرون منهم أنهم مطاردون من قبل الأمن التركي بدعوى انتهاء إقاماتهم وأنهم مهددون بالترحيل إلى مصر.

وتشرح بعض هذه العناصر أن إقامة أفراد الإسلام السياسي المصري في تركيا مرت بعدة مراحل، حيث كانوا يحصلون على ما يسمى بالإقامة الإنسانية بسهولة، كما عرض عليهم في فترة سابقة الحصول على الجنسية التركية.

ويبدو أن الأوضاع اختلفت جذريا منذ انتهاء الانتخابات الرئاسية التركية حيث أطلق الأمن التركي حملته لاعتقال من انتهت فترة إقامتهم، وتتحدث مصادر مقربة من الإخوان عن وجود حوالي 50 شابا من شباب الإخوان المسلمين في السجون التركية، دون أن يمكن التحقق من مصادر أخرى من هذا الرقم.

ونقل موقع "العربية نت" عن مصادر تركية أن أنقرة فرضت قيودا مشددة على عناصر الجماعة وطالبتهم بعدم نشر أي أخبار مسيئة أو تدوينات أو تغريدات تنتقد النظام في مصر أو الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وهددت المخالفين لتعليماتها بالمغادرة فورا والترحيل من البلاد.

وينتقد شباب الإخوان على شبكات التواصل الاجتماعي قيادات الجماعة في تركيا ويتهمونهم بأنهم وبعد الحصول على الجنسية التركية وامتثالا لتعليمات السلطات التركية يلتزمون الصمت ويتركون شباب الجماعة اللاجئين في هذا البلد ليواجهوا مصيرهم بمفردهم ودون أي دعم أو مساعدة.

وتتزامن هذه الحملة مع إعادة العلاقات المصرية – التركية إلى مستوى السفراء وقبل زيارة من المقرر أن يقوم بها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى تركيا في 27 يوليو الجاري.

دوافع اهتمام أردوغان الذي يعاني من أزمة اقتصادية بعلاقاته مع مصر عديدة ومنها التوصل إلى تفاهم حول غاز المتوسط واستثماره وذلك في ظل ما يشير إليه بعض الاقتصاديين من رؤية خليجية وسعودية تحديدا لإقامة محور اقتصادي إقليمي يضم إلى جانب السعودية إيران ومصر.