لسنا في قندهار.. "هاشتاج اللباس المحتشم" يتصدر التريند في لبنان بعد حرب "المايوه النسائي" في صيدا
صوت عدن | منوعات:
تصدر "هاشتاج اللباس المحتشم" التريند في لبنان بعد نهار حافل شهد ما سماه البعض بحرب "المايوه النسائي" في مدينة صيدا الجنوبية، بعد دعوة واشكالات بسبب فعالية نسائية للبس المايو.
وتحوّل شاطئ صيدا، صباح الأحد، إلى ساحة مواجهة. من جهة، وقفت مجموعات نسوية وأخرى مدنية تداعت للتحرك احتجاجاً على الهجوم الذي تعرّضت له اللبنانية ميساء حانوني، الأسبوع الماضي، بسبب ارتدائها لباس بحر، أو ما يُعرَف بـ"المايوه"، ومن الجهة الأخرى كانت مجموعات رافضة بحسب قولها "تحدّي ثقافة المدينة وعاداتها وتقاليدها أو اختطاف هوية عاصمة الجنوب ونشر ثقافة العريّ على شاطئها الشعبي".
واستغرب ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي كيف أن "المايوه" استفزّ رجال الدين وأتباعهم، في حين أنهم لم يحركوا ساكناً أمام فظاعة جبل النفايات الذي يُربَط باسم المدينة منذ عقود، والذي تسبب في تلويث مياه البحر، ولا أمام هول الأزمة المعيشية التي تعصف بالبلاد.
ودفعت الحادثة التي وُصفت بأنّها "مؤسفة" مجموعات نسوية وهيئات من المجتمع المدني إلى الإعلان عن تحرّكها اليوم تحت شعار "نرفض التنمّر، نرفض القمع، الشاطئ للجميع". لكنّ دعوات مقابلة انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك من أجل تحرّك مضاد تحت شعار "مع العفة، مع الفضيلة، لا للتعري، لا للرذيلة.. الشاطئ للجميع".
وسخر النائب اللبناني جميل السيد من الحرب التي أشعلها "المايوه" النسائي على شاطئ مدينة صيدا، مشيرا إلى أن هذا "دليل أن شعبنا مرتاح وفاضي الأشغال وهمّه مين مع المايوه النسائي أو ضده".
وكتب السيّد في حسابه على مواقع التواصل الإجتماعي: "كأن لبنان بألف خير وكانت تنقصه حرب (المايوه) على شاطئ صيدا حتى تكتمل الصورة وهذا دليل أن شعبنا مرتاح وفاضي الأشغال وهمه مين مع المايوه النسائي أو ضده".
ورأى السيّد أن "المايوه النسائي المؤلف من قطعة أو قطعتين فهو على الأقل يحجب المواقع الحساسة في الجسم، وكل واحد حُرّ بحاله، ومَنْ يستحرم هذا اللباس ما يخلّي عيلتو تلبسو ولا يروح على شطّ فيه نسوان! وكل ما تقدّم لا يهمني"…
وأردف قائلا: "ما يهمنّي أن الفت النظر انهم يحتجون على (المايوه)، بينما هنالك عريانة علناً، ليس فقط على الشواطئ بل في كل مكان، وليس على جسمها قطعة قماش واحدة تسترها، ومع ذلك الكل يعشقها ولا تستفزّ أحداً وما حدا حابب يلبّسها: الدولة".
وغرد آخر: "شو يعني اللباس المحتشم؟ بتقصد العالم البحر حتى تسبح وتستريح وتتشمس وتاخد بشرتها فيتامين D يلي بأوروبا وعظمتها بيتمنوا عليها ومش ملاقيينها. ٣٠٠ يوم شمس بلبنان بتحسدنا العالم عليها! دستورنا بيضمن الحرية الشخصية الفردية وعالبحر بيلبسوا لباس البحر ويلي بينزعج من رؤية أجسام السيدات والرجال يتسبح بالخزان على السطح ويغطّي عيونو ! عالبحر بيلبسوا لباس البحر، لباس البحر! وين نحنا بقندهار؟".
المصدر: RT، وسائل إعلام لبنانية، "تويتر"