غزة: المقاومة تواصل إطلاق الصواريخ.. و"إسرائيل" قالت "أنها تستهدف 'الجهاد' فقط"! .. وتغتال قيادي جديد في سرايا القدس
لحركة الجهاد
صوت عدن | غزة:
أفاد مصدر طبي فلسطيني بسقوط 3 شهداء نتيجة غارة إسرائيلية استهدفت شقة سكنية في خان يونس جنوبي القطاع فجر الخميس، بينهم علي غالي عضو المجلس العسكري ومسؤول الوحدة الصاروخية في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد.
في حين استهدفت غارة أخرى منزلا مهجورا في بني سهيلا شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وفي وقت سابق أطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية دفعة جديدة من الصواريخ من وسط قطاع غزة باتجاه "إسرائيل"، في حين أفاد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت باستهداف مواقع دقيقة لتصنيع السلاح في غزة ومواقع لإطلاق الصواريخ.
وأفيد أن 16 إسرائيليا أصيبوا في مدينة عسقلان بعد قصفها بالصواريخ أطلقت من غزة، وسُجلت أضرار جسيمة أيضا في عدد من المباني وسط مدينة عسقلان.
🔹عملية "ثأر الأحرار"
وفي وقت سابق، أعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية تنفيذ عملية "ثأر الأحرار" بتوجيه ضربة بمئات الصواريخ إلى "إسرائيل"؛ ردا على جريمة اغتيال قادة سرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي) الثلاثاء.
في حين أعلنت هيئة البث الإسرائيلية إطلاق أكثر من 300 صاروخ من غزة باتجاه إسرائيل ظهيرة الثلاثاء.
واستهدفت الصواريخ تل أبيب وعطلت حركة الطيران في مطار بن جوريون، في حين واصلت إسرائيل غاراتها على القطاع.
وجاءت الرشقات الصاروخية الفلسطينية بعد قصف مدفعي وسلسلة غارات شنتها طائرات الاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة، بعد مجزرة ارتكبتها قوات الاحتلال في القطاع الثلاثاء أسفرت عن استشهاد عدد من الفلسطينيين، بينهم 3 من قادة سرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي) مع زوجاتهم وعدد من أطفالهم.
وبعد استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على مناطق متفرقة من قطاع غزة الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 21 شهيدا، وإصابة 64 آخرين بجراح مختلفة.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة قباطية (جنوبي جنين) لاعتقال مطلوبين، بينما استهدفت المقاومة آليات الاحتلال بعبوات ناسفة محلية الصنع.
وشيّعت بلدة قباطية جثماني الشهيدين راني قطنات (25 عاما) من مخيم جنين وأحمد عساف (18 عاما) من بلدة قباطية، اللذين استشهدا برصاص قوات الاحتلال في اشتباكات مسلحة اندلعت في البلدة أثناء تصدي الشبان الفلسطينيين لاقتحام قوات الاحتلال.
وفي القدس، اندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال وشبان فلسطينيين ليل الثلاثاء/الأربعاء في العيساوية، بعد إحراق حافلة للمستوطنين زعم جيش الاحتلال أنها دخلت البلدة عن طريق الخطأ.
من جانبها، قالت وزيرة الاستخبارات الإسرائيلية جيلا جامليل إن هناك محاولات لجر إسرائيل إلى حملة أكبر بكثير في قطاع غزة، وأضافت -في تصريحات نقلتها إذاعة الجيش الإسرائيلي- أن إسرائيل لا تنتظر ولا تتوقع، لكنها جاهزة لأي سيناريو، حسب تعبيرها.
في غضون ذلك، يواصل الجيش الإسرائيلي وضع الحواجز الإسمنتية على الطرق القريبة من غزة، ويعمل مع وزارة الدفاع الإسرائيلية على تعزيز المنطقة المحيطة بقطاع غزة لتشكيل درع حماية.
كما يعمل الجيش -حسب وسائل إعلام إسرائيلية- على جمع معلومات استخبارية بالمسيّرات على طول الحدود مع غزة تحسبا لأي سيناريو، على حد تعبير وزيرة الإستخبارات الإسرائيلية.
ووفقا لرويترز، قال الجيش الإسرائيلي إن صفارات الإنذار دوت في تل أبيب يوم الأربعاء، مما يشير إلى أن الفلسطينيين في غزة يطلقون صواريخ من مدى أطول عبر الحدود.
🔹إسرائيل تستخدم مقلاع داود لأول مرة لاعتراض صواريخ غزة
قال لرويترز مصدران عسكريان إسرائيليان إن إسرائيل نجحت يوم الأربعاء في استخدام نظام مقلاع داود للدفاع الجوي والصاروخي متوسط المدى في عمليات للمرة الأولى في قتال عبر الحدود مع مسلحي غزة.
ولم يقدم الجيش على الفور تفاصيل أخرى عن استخدام النظام أثناء القصف..
ومقلاع داود نظام مصمم لإسقاط الصواريخ التي يتم إطلاقها من مسافة 100 إلى 200 كيلومتر، وهو جزء من الدرع الصاروخية لإسرائيل، وهو من تطوير وتصنيع شركة رافائيل الإسرائيلية لأنظمة الدفاع المتقدمة المملوكة للدولة بالشراكة مع شركة رايثيون الأمريكية. وجرى تصميمه أيضا لاعتراض صواريخ كروز.
واستخدمت "إسرائيل" القبة الحديدية على نطاق واسع لاعتراض الصواريخ التي يطلقها النقاومون الفلسطينيون من غزة.
🔹مصر تبدأ جهود وساطة لوقف الضربات عبر الحدود بين إسرائيل وغزة
واصل سلاح الجو الإسرائيلي يوم الأربعاء ضرب أهداف تابعة لحركة الجهاد الإسلامي في غزة لليوم الثاني على التوالي وأطلق مقاومون فلسطينيون مئات الصواريخ صوب المواقع الإسرائيلية، مما أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار حتى تل أبيب، فيما بدأت مصر جهود وساطة لإنهاء القتال.
وقال المتحدث باسم الجهاد الإسلامي داود شهاب لرويترز إن القاهرة، التي توسطت في جولات قتال سابقة، بدأت في التوسط لوقف إطلاق النار.
وصرح وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين لإذاعة كان العامة بأن إسرائيل تدرس مقترحات مصر.
🔹قصف أكثر من 130 هدفا في غزة
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف أكثر من 130 هدفا، بما في ذلك مواقع لإطلاق الصواريخ، مع دوي انفجارات في أنحاء قطاع غزة.
وقالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إنها تنعى "القائد علي حسن غالي (أبو محمد)، عضو المجلس العسكري، ومسؤول الوحدة الصاروخية في سرايا القدس، الذي ارتقى في عملية اغتيال صهيونية غادرة فجر اليوم في خان يونس جنوب قطاع غزة برفقة عدد من الشهداء الأبرار".
وبعد دقائق من بدء الضربات الجوية، انطلقت صفارات الإنذار في إسرائيل. وبدأ اطلاقها في التجمعات السكانية الحدودية لكن سرعان ما أطلقت الصفارات في تل أبيب وحولها، على بعد 60 كيلومترا شمالي غزة.
وقال نتنياهو إن أكثر من 400 صاروخ أطلقت لكن ربعها فشل في الوصول وسقط في غزة.
وأعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، والتي تضم الجهاد الإسلامي وحركة المقاومة الإسلامية حماس، مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ.
لكن مسؤولي الجيش الإسرائيلي قالوا إنهم لم يروا أي دلالات على أن حماس، التي يُعتقد أن ترسانتها تحتوي على مئات الصواريخ، أطلقت أي صواريخ بنفسها.
🔹الجيش الإسرائيلي: القصف موجه على الجهاد فقط
وأضاف مسئولو الجيش الإسرائيلي: "أن الضربات الإسرائيلية كانت موجهة فقط إلى أهداف مرتبطة بالجهاد الإسلامي"، وهي حركة مدعومة من إيران وتتمركز في غزة وتزايد نشاطها في الضفة الغربية منذ عام، حسب رويترز.
وقال البيت الأبيض إن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان شدد على ضرورة التهدئة وذلك خلال مكالمة يوم الأربعاء مع رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنجبي.
وجاء في بيان صادر عن البيت الأبيض أن "سوليفان... أشار إلى جهود مستمرة في المنطقة للتوسط في وقف لإطلاق النار، وشدد على الحاجة إلى تهدئة التوترات ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح".
🔹 أطفال ونساء بين القتلى
قال مسؤولون من قطاع الصحة الفلسطيني إن 24 فلسطينيا في المجمل، من بينهم ما لا يقل عن خمس نساء وخمسة أطفال وثلاثة من قيادات الجهاد الإسلامي وأربعة مسلحين، لقوا حتفهم منذ بدء القتال.
ومن بين القتلى الذين سقطوا يوم الأربعاء فتاة عمرها عشرة أعوام.
وقالت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة إن إطلاق الصواريخ جاء ردا على الضربات الإسرائيلية التي وصفتها بأنها "قصف همجي وغادر لمنازل مدنية خلّف كذلك عددا من الشهداء المدنيين الأبرياء الآمنين في بيوتهم".
وكانت الجهاد الإسلامي قد أطلقت أكثر من مئة صاروخ الأسبوع الماضي على إسرائيل، فيما قصفت طائرات إسرائيلية أهدافا في غزة في تبادل للنيران استمر لساعات بعد وفاة قيادي من الحركة، كان مضربا عن الطعام، في سجن إسرائيلي.
وقال مسؤول إسرائيلي لراديو كان إنه حتى قبل بدء إطلاق وابل الصواريخ يوم الأربعاء، أُجلي ما يصل إلى 30 بالمئة من سكان المناطق الإسرائيلية القريبة من غزة كإجراء احترازي.
وفي غزة، ظلت المتاجر والمدارس مغلقة وواصلت إسرائيل إغلاق معبرين لحركة البضائع والأشخاص مع غزة. ومن شأن هذا الإغلاق تعطيل دخول البضائع والوقود والمساعدات الإنسانية وكذلك نقل المرضى الذين يتلقون العلاج في مستشفيات في الضفة الغربية وإسرائيل.
وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، قتلت القوات الاسرائيلية فلسطينيين اثنين بعد أن فتحا النار عليها في قباطية بالضفة الغربية المحتلة. وأعلنت الجهاد الإسلامي انتماء القتيلين لها.
المصدر: الجزيرة، رويترز