صوت عدن/ تقرير خاص: 

تحل علينا اليوم الثلاثاء السابع والعشرين من رمضان الذكرى الثامنة لتحرير العاصمة عدن من الغزو الحوتعفاشي بعد معارك ضارية خاضتها المقاومة العدنية الباسلة بكل شجاعة وسطرت اروع ملاحم البطولة والتضحية ستظل خالدة في ذاكرة التاريخ.

وفي الذكرى الثامنة من تحرير يتساءل أبناء وأهالي عدن هذه المدينة التي قدمت قوافل من الشهداء والجرحى روت دمائهم الزكية العالية الأرض العدنية الطاهرة ما الذي تحقق من مكاسب ومنجزات للمجتمع العدني الذي كان يتطلع لحياة أفضل والنهوض بكافة أوضاعه وإحداث تغيير نوعي في حياته والخدمات الأساسية المرتبطة بحياته اليومية وغيرها من الآمال التي تعلقوا بها.

وقال نشطاء أنهم تشهد عدن بعد التحرير تحولات نوعية على كافة المستويات وان تشهد الامان والاستقرار والتنمية المستدامة وان يتبوأ العدنيون قيادة مدينتهم ويستعيدون مكانتها الرائدة كمدينة آمنة مزدهرة وآمنة ولكنهم أصيبوا بخيبة أمل بأن تحولت مدينتهم إلى معسكرات للميليشيات وعمت الفوضى بداخلها وفقد الناس الامان ومتطلبات الخدمات الأساسية فيما عاث فيها النافذون فسادا ونهبا للثروات والموارد وزادت المعاناة الإنسانية بشكل غير مسبوق.

واضافوا أنه بعد ثماني سنوات من التحرير وعدن تعيش وضعا كارثيا مزريا مع تفاقم أزمات الكهرباء والمياه وتفتقد لأية مشاريع تنموية حديثة تخرجها من سوء أوضاعها المتردية فيما يتفشى الغلاء وارتفاع الأسعار مع انهيار العملة ازدادت فيها معاناة الناس الذين وجد معظمهم أنفسهم عاجزين عن توفير ابسط متطلبات الحياة اليومية في ظل ارتفاع معدلات الفقراء والعاطلين عن العمل فيما تعيش عدن مرحلة عصيبة من الفوضى العارمة وانهيار كل أشكال الدولة وأصبح النافذين يرون في عدن غنيمة وفيد ولا يهمهم أن تزدهر وتتطور وتنهض.

وأكدوا بأن  عدن فقدت خلال السنوات الثماني خيرة الرجال  من أبنائها في عمليات اغتيالات مختلفة محمومة استهدفت شخصيات عسكرية ومدنية وشباب المقاومة وخطباء وائمة مساجد واعلاميين في ظروف غامضة ومايزال الجناة منفذي تلك الجرائم مجهولين وقيدت الجرائم ضد مجهول بكل أسف.

ولفتوا الى أن كثيرا ممن كانوا في مقدمة الدفاع عن عدن من الابطال أصبح بعضهم تحت التراب ومنهم من غادر المدينة خوفا من البطش والتنكيل فيما تم اختطاف البعض واخفاءهم في السجون السرية ومايزال مصيرهم مجهولا وسط أوضاع إنسانية مأساوية لأسرهم وعائلاتهم بحت أصواتهم وهم يطالبون بالكشف عن مصيرهم وإطلاق سراحهم ولكن لا حياة لمن تنادي.

واختتموا قائلين من العار على التحالف وأدواته أن تحل الذكرى الثامنة لتحرير عدن والمدينة تزداد أوضاعها سوءا وترديا وانفلاتا شاملا وغيابا للدولة وتفتقد لاي منجز خدماتي أو تنموي أو إنساني فيما يبقى الاحتفاء بالمناسبة للذكرى في غياب صناعها الفعليين  لاسيما اولئك الذين تم تغييبهم قسرا في السجون السرية والذين تم اقصاءهم وابعادهم عن المشهد لصالح قوى العبث والفساد والظلم الرهيب.