أزمات خدماتية متفاقمة وإرتفاع هائل للأسعار ومعاناة إنسانية مع إقتراب شهر رمضان في عدن
صوت عدن/ تقرير خاص:
يهل علينا الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك خلال أيام قليلة وهي مناسبة دأب الناس مع إطلالتها الاستعداد بتوفير متطلبات خاصة بالشهر الفضيل الذي تحرص معظم العائلات في العاصمة المؤقتة عدن على إضفاء طابع فرائحي مهيب يليق بالمناسبة التي يتجهزون لها منذ اوائل شهر شعبان بشراء متطلبات غذائية واستهلاكية متنوعة يتحملون تكاليفها كل عام.
وقال مواطنون أن العائلات العدنية منذ عقود طويلة جدا حرصت على إضفاء طابع التنوع والتعدد في موائدهم خلال الأيام المباركة وهي مناسبة للتكافل والتعاون والتراحم والإيثار داخل المجتمع العدني الذي كانت حياته بسيطة ولم يثقل بالمنغضات المعيشية والإنسانية الصعبة.
واضافوا أنه مع اشتداد الحرب التي عصفت بالبلاد منذ تسع سنوات ازدادت المعاناة الإنسانية بشكل مأساوي والقت بظلالها القاتمة على كافة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وباتت حياة الناس مهددة بمجاعة غير مسبوقة في ظل تدني الأجور وتأخر صرف الرواتب وارتفاع معدلات البطالة والفقراء وتفاقم أزمة الخدمات الأساسية وتفشي الغلاء وارتفاع الأسعار.
وأكدوا أنهم يستقبلون رمضان هذا العام خلال أيام معدودة وسط غلاء فاحش وارتفاع أسعار كافة المواد الغذائية والسلع الأساسية والاستهلاكية تزامنا مع تواصل انهيار العملة الوطنية الريال اليمني أمام العملات الأجنبية .. مشيرين إلى أن تلك الأزمة استعصت عن الحل في ظل الفساد وانهيار منظومة الدولة لصالح القوى العابثة والجماعات المسلحة والبلاطجة الخارجين عن النظام والقانون الذين أفسدوا الحياة في عدن واثقلوا عليها بأزمات شاملة خانقة وقاسية.
واوضحوا بأنه مع قرب حلول شهر رمضان تشهد العاصمة المؤقتة عدن أزمة حادة في الغاز المنزلي ألقت بظلالها على حياة المواطنين مع شح المعروض واختلال في حصص التوزيع وارتفاع قياسي في الأسعار في محطات تعبئة الغاز الخاصة.
كما أوضحوا بأن الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك يهل على مواطني عدن في ظروف تفاقمت فيها أزمة الكهرباء مع إعلان المؤسسة العامة للكهرباء اقتراب نفاذ الوقود ومتاشدتها للجهات المختصة بتوفير تلك المادة قبل حلول رمضان محذرة من دخول عدن في ظلام دامس لاسيما وان تلك الأزمة المستعصية تأتي مع اقتراب حلول فصل الصيف بكل مافيه من حرارة ساخنة ورطوبة مرتفعة في كل عام في ظل عدم اهتمام الحكومة بحل تلك الأزمة التي تؤرق حياة الناس على الرغم من المبالغ الضخمة التي تجنيها الأوعية الضرائبية والجمركبة من أموال تكفي للنهوض بكافة الأوضاع الخدماتية المتردية التي تعاني منها عدن.
وأكدوا أن الكثير من العائلات العدنية لم تستطع توفير الحد الأدنى من متطلبات رمضان فما بال الأمر وفي الأشهر والايام العادية يجدون صعوبة في توفير الحد الأدنى من متطلبات العيش وسط فقر مدقع ومداخيل محدودة لا تفي بحفظ كرامة الإنسان في ظروف شح فيها التعاون والتكافل لضعف الإمكانيات وقلة ما باليد .. منوهين بأن رمضان شهر مبارك وركن من أركان الإسلام طالبين من الله العون وان يهل عليهم سالمين متعافين وان يعينهم على صيامه وقيامه والفوز برضى الله ومغفرته وان يجزيهم خير الاجر والثواب.