موقع فرنسي يؤكد أن اليمن حجر عثرة أمام علاقات الرياض وأبوظبي
صوت عدن / متابعات إخبارية:
قال موقع "موند أفريك" الفرنسي إن أسعار النفط تراجعت في الأسواق العالمية يوم الجمعة بعد أن ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية توترات بين الإمارات والسعودية داخل منظمة البلدان المصدرة للنفط أوبك بلس.
ووفقا للصحيفة الاقتصادية الأمريكية تجادل الحليفين الخليجيين بعنف حول سقف إنتاج النفط العالمي .. وفي مواجهة رفض السعودية السماح للإمارات باستخراج المزيد من النفط كانت الأخيرة ستهدد بمغادرة أوبك بلس.
وأكد الموقع أن سعر خام برنت انخفض الجمعة من أكثر من 84 دولارا للبرميل إلى أقل من 83 دولارًا للبرميل قبل أن يعود إلى 85.75 دولاراً للبرميل بعد أن نفت الإمارات رغبتها في مغادرة أوبك.
وذكر الموقع أن التوترات داخل كارتل النفط بدأت في أكتوبر 2022 عندما قررت أوبك بلس - وهي مجموعة من 13 دولة تضم أوبك و 10 دول أخرى بما في ذلك روسيا - خفض إنتاج النفط لدعم أسعار النفط الخام.
وأفاد أن الإمارات بدأت تضامنها مع انخفاض الإنتاج .. لكن وفقا لما يعرفه المسؤولين الأمريكيين عارضت الإمارات قرارا يحد من دخلهم.
وأورد أن الصراع بين السعودية والإمارات ليس خطيراً مثل النزاع بين قطر وجيرانها .. يقول محللون إن السعوديين والإماراتيين يواصلون المشاركة في التدريبات العسكرية المشتركة لكن العصر الذهبي لانحيازهم قد انتهى.
بالإضافة إلى هذه التوترات المالية بين الدول المنتجة للنفط يبدو أن الإمارات والسعودية تختلفان أيضاً بشأن الحرب في اليمن.
الموقع رأى أن اليمن حجر عثرة أمام كلاً من السعودية والإمارات .. بيد أنها دولة ممزقة بسبب الحرب .. وقد ساهمت الإمارات إلى جانب السعوديين في محاربة الحوثيين .. لكن في عام 2019 سحبت الإمارات قواتها البرية من اليمن جزئياً.
الموقع كشف أن اليوم يبدو أن حليفي الأمس لم يعودا يتحدثان عن اليمن .. حيث تجري السعودية محادثات مباشرة مع صنعاء بشأن نهاية الحرب دون وجود ممثلين إماراتيين.
وأضاف: على خلاف السعوديين سعت الإمارات لبناء قاعدة عسكرية ومهبط للطائرات في جزيرة ميون القريبة من مضيق باب المندب والواقعة في الطرف الجنوبي من البحر الأحمر.
وتطرق الموقع إلى أن الرياض تعتبر أن هذه المشاريع لا تفعل شيئا لمساعدتها على تأمين حدودها مع اليمن أو التصدي للطائرات المسيرة المتفجرة التي تهاجم حقولها النفطية.
وأوضح الموقع أن السعوديين نشروا قوات من التحالف العسكري في مناطق قريبة من مراكز العمليات الإماراتية وهو ما اعتبره المسؤولون الإماراتيون تكتيكا للترهيب.