صوت عدن/ خاص: 

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش إن هناك حاجة لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن التي تتطلب أكثر من 4 مليارات وثلاثمائة مليون دولار لإنقاذ حياة سبعة عشر مليون شخص.
وأكد غوتيريش أن مليوني شخص وقعوا في المجاعة في ظل الحرب، محذرا من غياب الدعم الذي يهدد بتعليق المنظمات برامجهان وأنشطتها.
جاء ذلك خلال انطلاق فعاليات مؤتمر المانحين في مدينة جنيف السويسرية لدعم خطة الاستجابة الإنسانية.
وأضاف أن غالبية الأسر اليمنية عاجزة عن تغذية أطفالها، كما أن الفتيات غير قادرات على الخروج للدراسة أو العمل، منتقداً ممارسات مليشيا الحوثي ضد العاملين في الحقل الإنساني، مطالباً بإنهاء كل تلك القيود.
من جهته، دعا وزير الخارجية السويسري، إجنازيو كاسيس، إلى تجديد الهدنة في اليمن، والسعي لتحقيق السلام وإنهاء القتال، كما دعا جميع الأطراف إلى الالتزام بتحقيق عملية سياسية شاملة برعاية الأمم المتحدة.
وأكد "كاسيس" تخصيص بلاده 15 مليونا وستمائة ألف دولار لدعم الاستجابة الإنسانية، مضيفا أنها ستقدم مليونين ومائتي ألف دولار لدعم التنمية الاقتصادية وريادة الأعمال في اليمن.
كما أكد الوزير السويسري ضرورة وصول المنظمات إلى جميع المتضررين دون عوائق، داعيا جميع أطراف الصراع إلى السماح للعاملين في المجال الإنساني بالتنقل بحُرية.
وفي السياق ذاته، قال وزير التنمية الدولية والتجارة الخارجية في السويد، جوهان فورسيل، إن ثلثي الشعب اليمني بحاجة إلى المساعدة الإنسانية.
وأضاف أن ثماني سنوات من الحرب فاقمت الخدمات الإنسانية وانعدام الأمن الغذائي، مؤكدا الحاجة إلى أموال إضافية للتخفيف من معاناة الناس في اليمن.
وأعلن "فورسيل" مساهمة بلاده بخمسة وعشرين مليون دولار لدعم خطة الاستجابة الإنسانية، وستتبعها مساهمات أخرى -خلال هذا العام- تصل إلى أربعين مليون دولار.
وكانت منظمات المجتمع المدني في اليمن دعت الأمم المتحدة إلى وضع آلية مناسبة تضْمن التوزيع العادل والشامل للمساعدات الإنسانية والبرامج الإنمائية، وإشراكها في إعداد ذلك.
وطالبت منظمات المجتمع المدني، في بيان لها، بمناسبة مؤتمر المناحين الثامن الخاص باليمن، الأمم المتحدة بتعديل سياسات تنفيذ خطة الاستجابة الإنسانية للعام الجاري، مؤكدة أهمية تفعيل عملية الرقابة والتقييم للمشاريع المنفذة.