صوت عدن | متابعات:

سلطت وسائل إعلام، الضوء، على مقهى متخصص في تقديم القهوة اليمنية، في العاصمة اليابانية طوكيو، يستقبل الدبلوماسيين العرب، ومئات زوارة.
وافتتحت امرأة يابانية، مقهى "Mocha Coffee"، في العام 2011، ووضعت لافتة بيضاء مكتوب عليها عبارة "قهوة يمنية" باللغة العربية، تفوح منها رائحة القهوة العربية، بالإضافة إلى أطايب ليست غريبة عن الزّائر العربي، مثل التّمور، والكعك بنكهة الهيل والقرنفل. 

وقالت صاحبة المقهى، مايكو مياكي، في مقابلة أجراها معها موقع CNN بالعربية، أنّ قصّتها تثير فضول الزبائن، موضحة أنّها عاشت في العاصمة اليمنية صنعاء مع زوجها السّابق اليمني في عام 2009.

وأضافت: "في ذلك الوقت، لم أكن مهتمّة بالقهوة على الإطلاق، ولم أكن أعرف أن اليمن تشتهر بهذا المشروب".

وبعد عام، قرر الثنائي العودة إلى طوكيو، وقالت اليابانيّة: "أدركت مع زوجي السّابق أنّ القهوة اليمنية من أفضل أنواع القهوة، ولكن تنتج مزارع البن اليمنيّة كميّة قليلة من البن، ولذا لم تكن القهوة اليمنية مشهورة في اليابان".

ويعد المنتج الرّئيسي في مقهى "Mocha Coffee" بالقهوة اليمنية، إذ أكّدت مياكي: "عندما تشرب القهوة اليمنية.. ينتشر عبيرها في كل ما يحيط بك"، ويترك المشروب مذاقًا يشبه طعم الكاكاو، والفاكهة، مع لمحة من التّوابل.

ويتكوّن غالبية زبائن المقهى المتواضع (60% منهم) من اليابانيين الذين تحرص مياكي على تعريفهم بالثّقافة اليمنية، إذ شرحت قائلةً: "الثّقافة العربية لا تزال جديدة بالنسبة لليابانيين. واليمن بلد مجهول تمامًا بالنّسبة لنا".

ويُرحّب المقهى بالعديد من العرب في دول مجلس التعاون الخليجي، مثل المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والكويت، وقطر، بحسب "CNN".

كما تأمل صاحبة المقهى بتأليف كتاب عن اليمن، وشعبه، وثقافته، وأكّدت: "دائمًا ما أتحدّث لزبائني عن جمال اليمن، ومدى لطف سكانه".

وتتواجد بعض السّفارات بالقرب من المقهى، ولذا يقوم الدبلوماسيون العرب وعائلاتهم بزيارته بشكلٍ خاص.

ومنذ القِدم، تميّزت اليمن بالمدرّجات الزراعيّة الخاصّة بزراعة البن، ووصلت المساحات الزراعيّة قديمًا إلى أكثر من 110 ألاف هكتار تقريبًا، ولكنّ تراجعت المساحة المزروعة بالبن خلال الأعوام الماضية بظل الصراع في البلاد، إلى جانب تحديات تتعلّق بشح الأمطار والمياه الجوفيّة.

المصدر: 

أخبار متعلقة