ما هو الفيروس الخطير الذي كشف الجيش الروسي تفشيه في مصر عام 1977 بسبب أمريكا؟
صوت عدن | علوم وتكنولوجيا:
كشف قائد قوات الحماية من الأسلحة الإشعاعية والكيمائية والبيولوجية الروسية إيجور كيريلوف، عن تسبب الولايات المتحدة في تفشي مرض خطير في مصر عام 1977 وإخفائها ذلك.
وذكر أن حكومة الولايات المتحدة بذلت قصارى جهدها للتستر على مشاركة مختبراتها في تفشي حمى الوادي المتصدع في القاهرة عام 1977، حيث تدهور الوضع الوبائي للعدوى في مصر، وتم تسجيل أمراض جديدة لم تكن معروفة في القاهرة.
🔹ما هو فيروس حمى الوادي المتصدع؟
وتعد حمى الوادي المتصدِّع مرض فيروسي حيواني المنشأ يصيب الحيوانات (الأغنام والماعز) في المقام الأول، كما يصيب البشر.
ويمكن للعدوى أن تسبب مرضا وخيما لكل من الحيوانات والبشر. كما يؤدي المرض إلى خسائر اقتصادية فادحة بسبب الوفيات وحالات الإجهاض التي تحدث بين الحيوانات التي تصاب بالحمى في المزارع.
ظهر المرض في مصر في أغسطس عام 1977 في محافظة اسوان، ونظرا لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمكافحة المرض فقد بدأت حدته تنخفض بشكل ملحوظ عام 1979، ولم تعزل سوى حالة واحدة فى عام 1980، وتوارى المرض على مدى 13 عاما ثم عاد للظهور فجأة وأيضاً فى أغسطس عام 1993 بمحافظة أسوان ثم انحسر المرض تماما في العام التالي مباشرة عام 1994.
تأتي غالبية الإصابات البشرية الناتجة عن ملامسة الدم أو أعضاء الحيوانات المصابة، كما نتجت الإصابات البشرية عن لدغات البعوض المصابة، وحتى الآن، لم يتم توثيق انتقال فيروس حمى الوادي المتصدع من إنسان لآخر.
وأضافت الصحة العالمية في التعريف بالمرض على موقعها الرسمي: أن فترة الحضانة تختلف من 2 إلى 6 أيام، فيمكن الوقاية من فاشيات حمى الوادي المتصدع في الحيوانات من خلال برنامج مستدام لتطعيم الحيوانات.
يعاني المصابون بالعدوى إما من أعراض يتعذَّر اكتشافها، وإما من شكل خفيف من المرض تميِّزه متلازمة حُمَّوية، مع ظهور مفاجئ لحمى شبيهة بالإنفلونزا، وآلام في العضلات، وآلام في المفاصل، وصداع، ويعاني بعض المرضى من تيبُّس الرقبة، والحساسية للضوء، وفقدان الشهية، والقيء. وفي المراحل المبكرة للمرض قد يُظَنّ أن هؤلاء المرضى مصابون بالتهاب السحايا.
وقال المسؤول الروسي إن حكومة الولايات المتحدة بذلت قصارى جهدها للتستر على مشاركة مختبراتها في تفشي حمى الوادي المتصدع في القاهرة عام 1977، حيث تدهور الوضع الوبائي للعدوى في مصر، وتم تسجيل أمراض جديدة لم تكن مألوفة في مصر.
وأشار إلى أن هذا المرض ظهر فجأة في مصر، نتيجة تمركز المعمل البيولوجي رقم 3 التابع للبحرية الأمريكية في مصر، حيث تم العثور على 18 ألف شخص مصابا بهذا المرض الذي ظهر فجأة في مصر، وأظهرت التحاليل لاحقا لعينات من السكان أن العدد الإجمالي لأولئك الذين تعافوا كان حوالي 2 مليون شخص.
وتسبب المرض وفقا لقائد قوات الحماية من الإشعاع والكيماويات والبيولوجية التابعة للقوات المسلحة الروسية إيجور كيريلوف، في نزيف وتلف شديد في العين والجهاز العصبي، وأصبح الفيروس شديد الإمراض، يكاد يكون مساويا لفيروسات الجدري وحمى ماربورج ولاسا.
ووفقا له، على الرغم من قاعدة الأدلة الموجودة حول الطبيعة المصطنعة لتفشي المرض، فإن القيادة الأمريكية فعلت كل شيء لإخفاء تورط المختبر في هذا الحادث.
المصدر: RT