السفير البريطاني يكشف عن إتصالات مع الحوثيين للتوصل لحل سياسي وتحقيق السلام
صوت عدن / خاص:
كشفت بريطانيا اليوم الأحد عن اتصالات مع جماعة أنصارالله الحوثيين في إطار الجهود الدولية للتوصل إلى حل سياسي وتحقيق السلام في اليمن .. مشيرة إلى أن لدى الجماعة فرصة للسلام وفتح صفحة جديدة.
وقال سفير بريطانيا لدى اليمن ريتشارد أوبنهايم في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية الصادرة في لندن، "ليست لدينا مشكلة مع الحوثيين في حد ذاتهم ولكن لدينا مشكلة في سلوكهم والدمار الذي كانوا مسؤولين عنه.
وأضاف : نعتقد أن لديهم فرصة للسلام وفتح صفحة جديدة وإعطاء فرصة لليمن والشعب اليمني للبدء في الابتعاد عن هذا الصراع المروع الذي تسبب في الكثير من الدمار. وهذا ما نقضي وقتنا في القيام به وهو محاولة إيجاد طرق لتحقيق ذلك.
وتابع السفير البريطاني : من المهم الحفاظ على الحوار مع جميع الأطراف من أجل التأثير عليهم لصالح السلام. والحوثيون كما قلت لهم سراً وقلت علناً من قبل إنهم جزء مهم من الطيف السياسي في اليمن. إنهم يمنيون، وهم جزء من اليمن، ونحن نحترم ذلك ونحترمهم بهذا المعنى.وأعتقد أن ما يجب تغييره هو سلوكهم.
وأكد أنه لديه قنوات خاصة وقنوات مباشرة للحوثيين وأنه يستخدمها لتوضيح موقف المملكة المتحدة .. موضحاً أنه قابل المتحدث الرسمي باسمهم محمد عبدالسلام في مسقط قبل ثلاثة أشهر وتناول معه بعض الطعام وكانت مناقشة بناءة حول عملية السلام.
ورداً على سؤال بشأن مشاركة الحوثيين في المجلس الرئاسي القائم في اليمن .. أجاب السفير البريطاني "آمل أن يكون هذا ما يحدث. أعتقد أن المملكة المتحدة كانت واضحة جداً في أننا ندعم رشاد العليمي رئيس المجلس وبقية أعضاء مجلس القيادة الرئاسي. وأعتقد أن إنشاءه يجمع مختلف الفرقاء السياسيين اليمنيين باستثناء الحوثيين.
واستطرد "أعتقد أنه من المهم جداً أن يعمل الأعضاء معاً ويكافحون من أجل التوحد وهي مهمة ليست سهلة خاصة عندما تكون لديهم وجهات نظر سياسية مختلفة لكنني أعتقد أن هذا مهم. وأعتقد أن هناك قوة واستقرار في وحدتهم وهو أمر مهم في هذه المرحلة لليمن.
وعبّر أوبنهايم عن دعمه للمبعوث الأممي هانس غروندبرغ مؤكداً أن الهدنة لا تزال تعمل على الأرض على نطاق واسع معتبراً ذلك أمراً إيجابياً للغاية وجيداً لليمن خلال الصراع.
وشدد على دعم المملكة المتحدة للمبعوث الأممي لمحاولة البناء على هذه الهدنة وجعلها أكثر صلابة من حيث وقف إطلاق النار، ثم الانتقال نحو المفاوضات السياسية.