صوت عدن / خاص : 
  
قال الأستاذ عاطف مغاوري نائب رئيس حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي المصري عضو مجلس الشعب أن الواقع الذي تمر به عديد من الاقطار العربية منذ عقدين من الزمن شهدت حالات من التمزق والإحتراب الاهلي والإنقسام المذهبي واحياناً العرقي  والمناطقي قد فجر عددا من الصراعات استنزفت قدرات وثروات الأمة العربية مالم تدفعه في صراعاتها مع اعداء الخارج وخاصة في صراعها مع العدو الصهيوني .. منوها إلى أن خسائر الأمة العربية في صراعاتها الداخلية بكثير مما قدمته في صراعها مع العدو الصهيوني.

واوضح في حديث لموقع صوت عدن الاخباري : نجد أن اعلى مشتريات الأسلحة في العالم تتقدمها الدول العربية وان اعلى عدد من النازحين واللاجئين والمفقودين في قاع البحر المتوسط والهجرات غير الشرعية وضحايا تجار البشر الذين يراهنون على معاناة المواطن العربي وفقدان الامن والاستقرار والقدرة على الحياة كما نراها في قوارب الموت في البحر الأبيض المتوسط.

منوها بأن هذا الواقع المؤلم دفع مجموعة من الغيورين المحبين لهذه الأمة وبعيدا عن اية صراعات سياسية أو ايدلوجية أو تقسيمات أن تفكر بتحقيق السلام والامن العربي العربي .. لافتا إلى التأكيد أنهم ليس لهم علاقة بما يروج له بالسلام مع العدو الصهيوني تحت أي مسمى وانه من التناقصات أن يكون هناك سلام ما بين بلداننا العربية أو بعض منها مع العدو الصهيوني في الوقت الذي فيه نرى الصراعات والاحتراب والاقتتال بين ذات البلدان التي تقيم علاقات وتحتفي بها مع العدو الصهيوني.

وأضاف هذا التناقص التاريخي دفع نخبة من ابناء الأمة العربية ان يتجمعوا ويتداعوا إلى رفع شعار السلام العربي العربي وتحقيق السلم والامن والاستقرار ووقف نزيف الدم والقدرات والطاقات العربية .. مؤكدا أن هذه المجموعة عملت منذ أربع سنوات وتواصلت فيما بينها وتدخلت في عدد من النزاعات فأصبح لديها عددا من الملفات وهي تعتمد على تحسين مواقفها من الانحياز لطرف ضد الاخر .

واكد النائب مغاوري أن المجموعة دعاة سلام ونشر ثقافة السلام لأن من معوقات الامن والاستقرار والازدهار يتطلب أن يكون هناك امن وسلام في البلدان العربية لتتمكن من مواجهة ألأزمات التي تفرض عليها من الخارج نتيجة أوضاع اقليمية أو دولية وحتى تتمكن من مواجهة الفقر والتخلف وتحقيق التنمية في بلداننا نحتاج استقرار .. منوها بأن ما تقطعه من اشواط في التنمية سرعان ما يبدد في صراعات هنا وهناك.

واوضح أن مجموعة السلام العربي في ندائها الذي اطلقته بالقاهرة يمثل دعوة لنشر ثقافة السلام والتاكيد على ان المجموعة وفي ظل هذا الواقع المؤلم حملت حلم الأمة بالامن والاستقرار الذي قد يراه البعض بعيدا ولكننا نراه قريبا.

واكد أنه من ضمن الدوافع الحقيقية أن يعقد بعد أربع سنوات مؤتمرنا التأسيسي الأول في ضيافة جامعة الدول العربية بالقاهرة باعتبارها هي النظام العربي الرسمي وبذلك تكون مجموعة السلام العربي هي رديف شعبي لعمل جامعة الدول العربية في مواجهة كافة المشكلات والمعضلات مابين الأطراف العربية سواء بداخل الدولة أو مابين دولة ودولة أخرى وهذا هو الهدف.

وأضاف مغاوري : نسعى أن يكون لدينا تكثيف نوعي في كافة الساحات العربية معتمدين على الخبرات والكفاءات وهو ما يميز المجموعة التي تضم تركيبة متنوعة من الخبرات المتنوعة.

وإشار الى ان هناك عدد من الساحات العربية غير ممثلة في المجموعة.. منوها باننا اطلقنا في المؤتمر التأسيسي الأول نداء القاهرة الذي نتمنى أن يطلع عليه كل المؤمنين بمستقبل الأمة ومن يرى أنه يتوافق معنا فعليه أن يوقع على هذا البيان وليعمل عملا يساهم في تحقيق ثقافة السلام والقبول والحوار والتأكيد على الروابط وان الدم العربي حرام على العربي والدم العربي خط أحمر .. مؤكدا على واجب القيام بحل نزاعاتنا بالحوار والقبول وبإعلاء القيم ووشائج الاخوة والتاريخ والجغرافيا وان أي صراع سيكون لصالح اعداء الأمة وان أطراف الصراع في كلا الحالتين في أي صراع أكان طائفي ومناطقي أو مذهبي او عرقي سيكون الجميع فيه خاسر وليس هناك من منتصر فيه.