مجموعة السلام العربي تختتم بنجاح مؤتمرها التأسيسي الأول .. وتصدر نداء القاهرة (نص النداء)
صوت عدن / خاص :
اختتمت مجموعة السلام العربي اليوم مؤتمرها التأسيسي الأول في العاصمة المصرية القاهرة الذي عقد خلال يومي 13-14 أكتوبر الجاري في مقر جامعة الدول العربية ورعاية كريمة منها وبحضور أعضاء المجموعة من شخصيات سياسية واقتصادية واجتماعية ومثقفين ومفكرين يمثلون جميع الدول العربية والمهجر. وصادق المؤتمر على نظامه الأساسي ونظامه الداخلي ، وانتخب الرئيس علي ناصر محمد رئيسا للمجلس التنفيذي وثلاث نواب له وامينا للسر وبقية أعضاء المجلس التنفيذي ، وقد صدر عن المؤتمر بيان ختامي عن اعماله وجه خلاله الشكر لمصر على احتضانها اعمال المؤتمر التاسيسي وللامين العام لجامعة الدول العربية على دعمه لأعمال مجموعة السلام العربي وشموله اعمال المؤتمر برعايته الكريمة .
وقد صدر عن المؤتمر التأسيسي الأول للمجموعة بيان هام أطلق عليه نداء القاهرة .. فيما يلي نصه:
(نداء القاهرة )
من منطلق مسؤولياتها الوطنية والقومية والانسانية وتأسيسا على ما اقرته مجموعة السلام العربي في مؤتمرها التأسيسي الأول والذي عقد في 13-14 أكتوبر 2022 في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة وبرعاية كريمة منها بالمبادئ المنصوص عليها في المواثيق والاعلانات العربية وبخاصة ميثاق التضامن العربي وغيرها من المواثيق الدولية ذات الصلة لتسوية النزاعات بالحوار والطرق السلمية واحترام حقوق الانسان الأساسية وسيادة ووحدة اراضي الدولة العربية الوطنية وضمان السلم المجتمعي والمواطنة المتكافئة والاستجابة الفاعلة والمسؤولة لتحديات العصر المختلفة ولمهددات الامن العربي من احتلال استيطاني احلالي طال استفحاله لفلسطين ولأراض عربية أخرى ومن عنف وارهاب وتنمية وادارة للشان العام قاصرة وهدر للموارد وكوارث مناخية داهمة وعبث خارجي فض غير مسؤول في شؤوون عربية داخلية وارث استعماري مقيت زرع بذورا اسهمت باشعال فتن وتفتيت واعاقة وطنية وتنموية.
1. تتوجه مجموعة السلام العربي بالنداء إلى الأمة العربية شعوبا وحكومات وقوى حية من رجال ونساء واجيال شابة لبذل الجهود المخلصة والفعالة والمسؤولة لتأكيد اولوية بناء السلم العربي وتعزيزه باعتباره الضامن الحقيقي لحقوق الإنسان وللامن القومي العربي المشترك ولحفظ المصالح العربية العليا وتوفير فضاءات ارحب للتعاون والتضامن والتكافل وشق الطريق نحو تنمية عادلة ومتوازية ومستدامة وسلم مجتمعي إيجابي وصولا إلى التحول الحضاري المشترك.
2. وتدعم مجموعة السلام العربي كل الجهود الرامية الى نشر ثقافة السلام العربي العربي وانهاء الخلافات والنزاعات العربية وتغليب الحلول الدبلوماسية لإحتواء هذه الصراعات والنزاعات المسلحة.
3. وشددت المجموعة على ضرورة تضافر جهود جميع النخب العربية وبخاصة في قطاعات المرأة والشباب من أجل إشاعة ثقافة السلم العربي والتصالح والوفاق والعيش المشترك ووقف دائرة العنف والاحتراب وصراعات الهويات الطائفية والمذهبية والإثنية مما يعزز السلم المجتمعي ويكرس مبادئ العدل والمواطنة المتكافئة والحكم الرشيد.
4. وتتطلع مجموعة السلام العربي في رؤيتها واهدافها وبرامجها أن تكون من بناة السلام العربي العربي والمحافظة عليه والعمل على بذل المساعي الحميدة والإستباق الوقائي للازمات قبل حدوثها واقامة الشراكات مع المنظمات والجامعات والمراكز والهيئات المعنية بتسوية النزاعات والدبلوماسية الوقائية باعتبار أن السلام كل لا يتجزأ واي اخلال له تنعكس اثاره على الإقليم والعالم.
5. وتعرب المجموعة عن قلقها الشديد ازاء استمرار النزاعات العربية وتزايد معاناة المدنيين وبخاصة النساء والاطفال من تهجبر وفقر وتشرد وانتهاك صارخ لكرامة الانسان وحرمان من التمتع بحقوقه الأساسية بالأمان والرخاء الاقتصادي.
6. وتتطلع المجموعة بأمل كبير إلى القمة العربية المرتقبة في الجزائر بأن تحقق طموحات الأمة في إعادة العمل العربي المشترك وتعزيز التضامن العربي وتجنب الخلافات ووقف النزاعات ما ظهر منها وما بطن وفتح الابواب أمام الحوار والمصالحة الوطنية وإنهاء الانقسامات وتجنيد الطاقات والامكانيات العربية لإعادة الامل في بناء السلام المستدام وتفعيل جاد ومسؤول لمجلس السلم والامن العربي كآلية للوقاية من النزاعات وتسويتها وإعداد استراتيجية للحفاظ على السلم والامن .
متحدون من أجل السلام العربي.