صوت عدن / خاص: 
  
أصدر المهندس أحمد بن أحمد الميسري وزير الداخلية السابق رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الشعبي العام الجنوبي اليوم بيانا بمناسبة الذكرى 59 لثورة 14 اكتوبر المجيدة .. فيما يلي نصه: 

     بسم الله الرحمن الرحيم 

الحمدلله والصلاة والسلام على رسوله الأمين

يطيب لي ونحن نحتفل بالذكرى الوطنية التاسعة والخمسون لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة أن أتوجه إلى شعبنا اليمني العظيم بأصدق وأطيب التهاني والتبريكات بهذه المناسبة العظيمة والعزيزة على قلوبنا.

وقد أتت هذه المناسبة وشعبنا وبلادنا تعيش ظروفا صعبة وحرجة ولكننا وبعون الله ثم بإرادة شعبنا المجاهد الصابر المقاوم سنتجاوز شتى الصعاب والتحديات بنفس الإرادة الصلبة التي حطمت قيود وبراثن الاستعمار في الرابع عشر من أكتوبر 1963م والتي تكللت بخروج الاحتلال البريطاني من جنوب الوطن بعد نضال وكفاح طويل.

أننا وفي هذه المناسبة نترحم على شهدائنا الأبرار الذين روّوا بدمائهم الزكية هذه الأرض الطاهرة التي لا يمكن ابتلاعها من أي غاز أو طامع كان وفي التاريخ عظة.

كما أننا نتقدم بالتهنئة الخاصة لمناضلي أكتوبر من الآباء والاجداد الذين لا يزالوا بيننا شاهدين على ثورة عظيمة خالدة لا تموت أو ينطفئ وهجها المشع بالحرية والأنفة والكرامة.

أن أستقلال وسيادة وطننا لم يتحقق إلا بتضحيات جسيمة ولا مهادنة ولا تهاون مع مايمس سيادتنا واستقلالنا فالتفريط فيهما خيانة لثورة أكتوبر وتضحيات ونضال شعبنا اليمني.

ومن المهم التذكير هنا بإن أي إحتلال أو أطماع خارجية كانت تجند لها أيادي رخيصة من أبناء الدول والشعوب المستهدفة بالاطماع الاستعمارية ولن نسمح بأي حال لضعاف النفوس والمرتهنين أن يكونوا جسر عبور لإعادة الإستعمار من جديد مهما كانت جنسيته وبأي شكل كان.

لقد حرص اليمن كدولة وشعب على بناء علاقة وثيقة قائمة على الإحترام والمصالح المتبادلة مع جيرانه واشقائه وكافة دول وشعوب العالم بما في ذلك بريطانيا التي تتحمل كباقي المجتمع الدولي جزء كبير من المسؤولية على ما تعانيه اليمن اليوم نتيجة تخاذل المجتمع الدولي تجاه هذه المأساة المنسية وهو ما يكشف إختلال ميزان المبادئ والكيل بمكيالين تجاه القضايا العادلة من دولة إلى أخرى.

أننا هنا وفي الختام نؤكد إيماننا الراسخ بإنتصار شعبنا اليمني وقريباً بإذن الله.