صوت عدن / خاص: 
  
كتب الصحفي فتحي بن لزرق اليوم منشورا اورد فيه حقائق صادمة عن مصنع الأوكسجين الطبي الذي اقامته دولة الكويت الشقيقة في مديرية المنصورة بالعاصمة المؤقتة عدن.

وكشف بن لزرق حقائق صادمة عن المصنع وما احيط به وذلك وفقا لما تحدث به مسؤول كويتي .. فيما يلي نص المنشور: 
    
#مصنع_بلا_صنعة!
فتحي بن لزرق
هل تتذكرونه؟
مصنع الاوكسجين الطبي في المنصورة ..
لهذا المصنع قصة تاريخية وطريفة وحزينة ومؤثرة يجب ان تٌحكى ..
قبل اكثر من عام أنجزت الكويت مصنع الاكسجين الطبي هذا وفق احدث المواصفات.
كان مقررا وبحسب خطة الانشاء ان يقوم هذا المصنع بتغطية احتياجات عدن من الاكسجين حيث سيتم رفد جميع المستشفيات بأكسجين مجاني بدلا من ان تشتري هذه المستشفيات ماتحتاجه من المصانع الخاصة.
لايقف الامر عند هذا الحد ..
خطة التأسيس تتضمن بيعاً تجاريا للأكسجين للمستشفيات الخاصة أيضا بما يعني مصنع يغنيك عن الشراء بالعملة الصعبة بل ويوفر للدولة مداخيل جديدة.

هل نتوقف هنا فقط؟
لاياعزيزي المصنع يغطي احتياجات 4 محافظات هي عدن وابين ولحج والضالع.

يوم الافتتاح تعارك مسؤولين اثنين على من يقص شريط الافتتاح..
ليست هذه حكايتنا.
وليسوا قضيتنا..

تم الافتتاح وغادر المصورون والصحفيون والمسؤولون وظل المصنع مغلقاً حتى اليوم .

عام و10 أيام بالتمام والكمال لم ينتج إسطوانة غاز واحدة.

صدق او لاتصدق ان جميع المستشفيات الحكومية في عدن والمراكز الصحية لاتزال حتى اليوم تشتري الاكسجين من المصانع الخاصة وبالعملة الصعبة..
والسبب النسبة النسبة النسبة.

قال لي مسؤول كويتي يعمل في مجال الأنشطة الخيرية انهم خاطبوا السلطات في عدن ووزارة الصحة بأكثر من 6 رسائل رسمية يناشدونهم تشغيل المصنع ولكنهم لم يردوا على رسالة واحدة..
حتى اليوم لايزال المصنع في مديرية المنصورة موصداً ابوابه تتجول فيه الجرذان وتنوح على اسواره الغربان فيما يتقاسم المسؤولون حصتهم مع التجار من قيمة الاكسجين المٌشترى..
حكاية بلد يحكمها السفلة.

فتحي بن لزرق
5 أكتوبر 2022