ذوبان الجليد بين الولايات المتحدة والسعودية يمكن أن يُبرّد الحرب في اليمن
صوت عدن / متابعات:
تحت العنوان أعلاه كتب إيغور سوبوتين في "نيزافيسيمايا غازيتا" عن أن المصالحة مع الحوثيين جزء من أجندة زيارة بادين للسعودية.
وجاء في المقال: خلال زيارته إلى السعودية يُنتظر أن يعبّر الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن عن دعمه لفكرة إنهاء الحرب في اليمن. علما بأن أطراف النزاع المسلح تمكنت من إبرام هدنة رسمية في أبريل ثم مُددت شهرين في أوائل يونيو.
ولكن خبراء فاينانشيال تايمز في الغرب والمملكة العربية السعودية يشكون في أن تتحول الهدنة الحالية إلى وقف رسمي لإطلاق النار تليه مفاوضات سياسية. ويشتبهون في أن المتمردين الحوثيين استغلوا فترة توقف الأعمال القتالية لإعادة تجميع صفوفهم. بالإضافة إلى ذلك وبحسب عدد من البيانات تواصل إيران تزويدهم بالأسلحة في التفاف على الحظر.
ولكن إذا استؤنفت الأعمال القتالية فقد يضر ذلك برغبة البيت الأبيض في بناء جسور مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي تنتظر السلطات الأمريكية من دعمه في قطاع الطاقة تراجع أسعار الوقود.
وقد رأى الجناح التقدمي في الحزب الديمقراطي في استعداد بايدن لزيارة السعودية خروجا صارخا عن وعود حملته الانتخابية وازدراءً للسياسات الموجهة نحو القيم. وفي رأيهم إذا استمرت الساحة اليمنية في طلب التدخل السعودي المباشر على المستوى العسكري فسوف تضيق أمام إدارة بايدن المساحة المتاحة للمناورات الدبلوماسية.
ومن المستبعد أن تقنع محاولات البيت الأبيض تحميل الحوثيين مسؤولية استمرار الحرب منتقدي سياسات بايدن. فثمة سؤال أيضا عن كيفية تعامل الرياض مع التقلبات في الخطاب الأمريكي. ففي الرياض يدركون جيدا الحاجة إليهم في الأجندة الأمريكية الداخلية وبالتالي يمكنهم مطالبة حليفهم التقليدي بتنازلات واسعة.