صوت عدن / متابعات: 

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الإثنين  إن الغرب كان يستعد للهجوم على روسيا وإن قرار العملية العسكرية كان ضرورياً لأن روسيا كانت تواجه تهديداً غير مقبول إطلاقاً في أوكرانيا. 

وشبّه الرئيس الروسي خلال كلمة قصيرة في افتتاح عرض عسكري ضخم بمناسبة يوم النصر العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بالقتال السوفييتي في الحرب العالمية الثانية. 

وقال بوتين: إن المتطوعين في دونباس والقوات الروسية يقاتلون من أجل وطنهم الأم. 

كما أعاد بوتين تأكيده على أن العملية العسكرية الخاصة كانت ضرورية وفي الوقت الملائم وكانت القرار الصحيح الوحيد. 

وأشار بوتين إلى أن حلف شمال الأطلسي كان يثير تهديدات على حدودنا قائلاً: إن روسيا حذرت الأعداء ولكن الغرب لم يرد الإنصات إلى روسيا. 

وقال بوتين أتوجه إلى قواتنا المسلحة أنتم تقاتلون من أجل الوطن الأم، من أجل مستقبله مشددا على وجوب بذل كل ما يمكن حتى لا تتكرر أهوال حرب شاملة جديدة.

وكرّر أن السلطات الأوكرانية كانت تحضّر هجوما ضدّ الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد وأرادت الحصول على القنبلة الذرية وكانت مدعومة من حلف شمال الأطلسي "الناتو" ما يشكّل تهديدا وجوديا لروسيا.

وقال : كان يتشكّل تهديد غير مقبول على الإطلاق مباشرة على حدودنا .. متّحدثا عن نازيين جدد في أوكرانيا وواصفا هجومه عليها بأنه ردّ وقائي وانه القرار الصائب الوحيد.

وشدّد بوتين على أن واجب روسيا هو تجنيب اندلاع حرب عالمية جديدة .. مضيفا واجبنا هو المحافظة على ذكرى الذين هزموا النازية والقيام بكلّ ما يلزم حتى لا تتكرر أهوال حرب شاملة جديدة.

وأشار بوتين إلى أنه بعد انهيار الاتحاد السوفيتي بدأت الولايات المتحدة تتحدث عن فرادتها مهينة ليس العالم بأسره فحسب بل وحتى من يدور في فلكها وهم قبلوا ذلك بخنوع لكن روسيا بلد من قبيل مختلف ولن تتخلى أبدا عن احترامها لجميع الشعوب والثقافات وهو ما قرر الغرب إلغاءه .. منوها بان روسيا لن تتخلى أبدا عن حب الوطن والإيمان والقيم التقليدية.

وتحتفل روسيا بهذا اليوم التاسع من مايو تخليداً لذكرى انتصار جيش الاتحاد السوفييتي على القوات النازية في الحرب العالمية الثانية.

 ويشارك في العرض العسكري الذي شهدته العاصمة الروسية موسكو ما يربو على 13 ألفاً من قوات الجيش الروسي.

وأقامت روسيا عرضاً عسكرياً ضخماً في محاولة لإبداء قوتها حرصاً منها على رفع معنويات جنودها الذين يواصلون قتالهم في أوكرانيا.

وأفادت وزارة الدفاع الروسية أن "طائرة نهاية العالم" المصممة للسماح للرئيس الروسي بالاستمرار في قيادة البلاد من الجو في حال حصول حرب نووية ستحلّق فوق الساحة الحمراء.

وستُعرض أيضاً أسلحة عدة يمكن أن تطلق صواريخ نووية. وحضر كذلك مظليون شاركوا في الحرب على أوكرانيا على ما ذكرت وكالة "تاس" الروسية للأنباء.

ويصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغزو الذي شنه في 24 فبراير 2022 بأنه عملية عسكرية خاصة لنزع سلاح أوكرانيا وتخليصها من القومية المعادية لروسيا التي يغذيها الغرب.