صوت عدن / خاص: 

تساءل صحفيون وحقوقيون ونشطاء عن مصير الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بعد إعلان نقل صلاحياته إلى مجلس القيادة الرئاسي.

وقال مغردون إن الرئيس هادي مختف ومنقطع عن التواصل منذ أيام مع احتمالية أن تكون الرياض قد اعتقتله بحسب قولهم.

وذكرت الناشطة توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام أنه لا أحدا يستطيع أن يتواصل مع الرئيس هادي أو أي من أفراد عائلته ولا نعلم ما هي الظروف التي هم فيها الآن.

واعتبرت ما حدث في الرياض بأنه انقلاب متكامل الأركان كشأن انقلاب الحوثي سواء بسواء.     

وأضافت كرمان في منشور على صفحتها بفيسبوك: عملياً أسقط هذا الانقلاب ورقة الشرعية ولايمكن استخدامها كورقة ذات بال في مواجهة الحوثي". 

وتساءلت: هل سيكون هذا الانقلاب سلطة أمر واقع واحدة وموحدة عسكرياً وأمنياً ومدنياً بقيادة الرئيس الجديد على كافة المناطق من سقطرى حتى مأرب في مواجهة سلطة الأمر الواقع الحوثية الواحدة والموحدة على المناطق التي تحت سيطرتها؟.  

 وعلى صعيد متصل وصف المجلس العربي ما حدث في اليمن بالانقلاب متكامل الأركان وقال إنه سابقة في تاريخ الدول.
 
وأعرب المجلس في بيان له عن استغرابه من الطريقة والإجراءات التي تم من خلالها الإعلان حيث تم احتجاز الرئيس هادي وعدداً كبيرا من قادة الأحزاب السياسية اليمنية لعدة ساعات في أحد القصور الملكية بعملية أدار وقائعها ولي العهد السعودي والضغط عليهم ترهيبا وترغيبا للتوقيع على بيان لنقل السلطة مخالف للدستور اليمني.
 
وأفاد المجلس بأن هذا الانقلاب يخالف كل الأسس والمرجعيات التي قامت عليها العملية الانتقالية في اليمن ومنها قرارات مجلس الأمن ومخرجات الحوار الوطني إضافة إلى كونها سابقة في تاريخ الدول حيث قامت دولة من عاصمتها بالتدخل لقلب نظام الحكم وتغيير رئيس دولة أخرى بأدوات الإجبار والإكراه.
 
وأدان المجلس العربي هذه الاجراءات الباطلة كما دعا الشعب اليمني إلى رفضها وبدء حوار يمني - يمني بعيدا عن كل الإملاءات والتدخلات الخارجية.
 
وطالب كافة المكونات اليمنية بالتوقف عن التفريط بسيادة اليمن وكرامة أبنائه تحت أي مبرر والوقوف على كلمة سواء تحفظ لليمن سيادته واستقلاله وسلامة أراضيه وتفضي إلى بناء دولة اليمنيين الديمقراطية التي تتسع للجميع وتحفظ حقوقهم وحرياتهم.
 
ودعا المجلس السلطات السعودية إلى الحفاظ على سلامة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وسلامة عائلته والتوقف عن كافة الإجراءات التي تفضي إلى التدخل في شؤون الدولة اليمنية واحترام المواثيق الدولية في التعامل مع الدول الأخرى وحسن الجوار.

وقال القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام الدكتور عادل الشجاع أنه لأول مرة في التاريخ تم تجريد رئيس من شرعيته وتشكيل مجلس بدون أن صبغة شرعية.

ونشر الشجاع منشورا في حسابه الشخصي فيسبوك قال فيه: إذا كانت السعودية واثقة من أن الرئيس هادي سلم السلطة بمحض إرادته فلماذا لا تطلق سراحه؟.

واضاف : تدرك السعودية بأنها أقدمت على خطوة غير دستورية وغير قانونية حينما مارست ضغوطها على الرئيس هادي وأجبرته على نقل صلاحيته إلى مجلس رئاسي  ولذلك مددت له الإقامة الجبرية خشية من أن يفر كعادته حينما يكون تحت الضغوط وينقلب على ضاغطيه.

واكد : لم يكن هادي يتوقع أن السعودية ستخطو هذه الخطوة خاصة بعد أن نفذ كل طلباتها بحذافيرها وكان يتوقع تحقيق الوعود ويتوقع أن يفي الملك وابنه بوعودهم.

وأشار إلى أن هادي احرق كل سفنه وسلم قراره كرئيس للسعودية وحاول يبرهن لها أنه مخلص في التزاماته معهم وقبل بتجريد نفسه حتى من العناصر القوية التي كانت معه وفي صفه وطرح كل السلل على الطاولة واختار السلة السعودية كي يضع فيها كل الآمال والتوقعات وكان واثقا من صدق الملك وولي عهده محمد بن سلمان الغارق في مشاكله الخاصة .

وفي نفس السياق قال الصحفي والكاتب أنيس منصور إن مصدرا مقربا من هادي طلب منه إبلاغ الولايات المتحدة وبريطانيا بضرورة التدخل للكشف عن مصير الرئيس هادي.