برلمان باكستان يطيح برئيس الوزراء عمران خان بعد إقتراع لحجب الثقة عنه
صوت عدن / متابعات:
خسر رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان تصويتا على الثقة أجراه البرلمان الأحد وذلك بعد أن تخلى عنه شركاء الائتلاف الحاكم محملين إياه مسؤولية تدهور اقتصاد البلاد وعدم الوفاء بوعوده الانتخابية.
وأعلن رئيس مجلس النواب أياز صادق نتيجة التصويت بعد جلسة استغرقت 13 ساعة وتوقفت عدة مرات.
وأطيح بخان (69 عاما) بعد ثلاثة أعوام ونصف العام على توليه رئاسة وزراء الدولة المسلحة نوويا البالغ تعدادها 220 مليون نسمة والتي حكمها الجيش لما يقرب من نصف تاريخها الممتد 75 عاما بعد الاستقلال.
وكان أعضاء حزب خان قد عرقلوا التصويت عدة مرات قائلين إن هناك مؤامرة أجنبية للإطاحة بنجم الكريكيت الذي تحول إلى سياسي.
وقال رئيس مجلس النواب إن أحزاب المعارضة تمكنت من جمع 174 صوتا في مجلس النواب المؤلف من 342 عضوا لدعم اقتراح سحب الثقة مما جعل لها الأغلبية في التصويت.
وأضاف "نتيجة لذلك تم إقرار الاقتراح ضد رئيس الوزراء عمران خان".
ولم يحضر عملية الاقتراع سوى عدد قليل من النواب من حزب خان الحاكم.
كان مصدران قد ذكرا أن قائد الجيش الباكستاني الجنرال قمر جاويد باجوا التقى في وقت سابق يوم السبت مع خان بعد تصاعد الانتقادات جراء التأخر في إجراء الاقتراع في البرلمان.
ومن المقرر أن يجتمع البرلمان يوم الاثنين لانتخاب رئيس جديد للوزراء.
وقال زعيم المعارضة شهباز شريف المرشح الأبرز لقيادة باكستان إن الإطاحة بخان تعد فرصة لبداية جديدة.
وأضاف شهباز (70 عاما) في البرلمان بدأ فجرا جديدا .. هذا التحالف سيعيد بناء باكستان".
وشهباز هو الشقيق الأصغر لرئيس الوزراء السابق نواز شريف الذي تولى المنصب ثلاث مرات وهو معروف بمهاراته الإدارية.
وليس من المقرر إجراء انتخابات قبل أغسطس 2023 بيد أن المعارضة قالت في السابق إنها تريد إجراء انتخابات مبكرة ولكن بعد إلحاق هزيمة سياسية بخان وإقرار تشريع تقول إنه ضروري لضمان أن تكون الانتخابات المقبلة حرة ونزيهة. صعد خان (69 عاما) إلى السلطة في عام 2018 بدعم من الجيش .. لكنه فقد في الآونة الأخيرة أغلبيته البرلمانية عندما انسحب حلفاء له من حكومته الائتلافية.
وتقول أحزاب المعارضة إنه أخفق في إنعاش الاقتصاد الذي تضرر من جائحة كوفيد-19 ولم يف بوعوده لاستئصال الفساد من البلاد وبجعل باكستان أمة مزدهرة تحظى بالاحترام على الساحة العالمية.
تضيف الإطاحة بخان إلى سجل باكستان فصلا جديدا من عدم الاستقرار السياسي إذ لم يكمل أي رئيس وزراء فترته الكاملة في المنصب منذ الاستقلال في عام 1947 لكن خان هو أول من تتم الإطاحة به من خلال تصويت بحجب الثقة.