في تقرير نوعي عن الأعيان المدنية ... الشبكة اليمنية للحقوق والحريات توثق تدمير نحو (27541) منشاة مدنية خلال ثلاثة أعوام من الحرب في اليمن
صوت عدن / خاص:
وثق تقرير نوعي خاص بتوثيق الانتهاكات التي طالت المنشئات السكنية، أطلقته مؤخرا الشبكة اليمنية للحقوق والحريات تدمير (27541) منشأة مدنية جراء الحرب في اليمن، في 14 محافظة خلال الفترة من 30يونيو2018م وحتى 30ديسمبر2021م.
تنوعت بين ممتلكات عامة وتشمل (مرافق تعليمية وصحية، مرافق خدمية، مقرات حكومية، مشاريع ومنشآت حيوية، معالم أثرية وسياحية، دور عبادة،طرقات وجسور) وممتلكات خاصة تمثلت في (منازل ومجمعات سكنية، مقرات الأحزاب والهيئات والمنظمات المحلية والدولية، المصانع والشركات الاستثمارية والمحلات التجارية، المزارع وأبار المياه).
وأشار التقرير إلى أن المنشئات السكنية كانت الأكثر تضررا من الحرب الدائرة في اليمن حيث سجلت (20996) حالة اعتداء بحق منازل المدنيين تنوعت بين تدمير كلي وجزئي واقتحام وتفتيش واحتلال وتمترس ونهب وعبث بالمحتوى وتفجير ومصادره.
وعمدت مليشيات الحوثي إلى استهداف وتدمير البنية التحتية لليمن وكل ما له علاقة بحياة المواطن اليومية من مشاريع المياه والمحطات الكهربائية وشبكات الاتصال والمدارس والمستشفيات والطرق والجسور وغيرها من المرافق الخدمية والمشاريع الحيوية التي يمس الإضرار بها الاحتياجات الأساسية للسكان بصورة مباشرة
ووصلت المنازل التي دمرت بشكل كلي في 14محافظة الى(1827)، منها (347)، منزلاً تم تفجيرها من قبل مسلحي الحوثي عبر إستخدام مادة الدنميت، و (902)، منزلاً آخر استهدفته مليشيات الحوثي بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الدبابات والمدفعية حتى سوتها بالأرض كما حدث في محافظات (تعز، مأرب، الضالع، الجوف، حجة، البيضاء).
كما وثق الفريق للشبكة تضرر (7050) منزلاً جزئيا داخل المدن المأهولة بالسكان، جراء قصف المليشيا ت الحوصية للأحياء السكنية بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الدبابات والمدفعية بشكل متعمد وشبه يومي.
وتوزعت تلك الأضرار على (474) منزلاً، و(80) مرفقا تعليميا، و(12)، مرفقاً صحياً، و(27) مقار حكومي، و (24) مسجداً، و(56)) مقرا خاصا لمنظمات مجتمع مدني ومؤسسات أهلية تعمل في المجال الإنساني والخيري، و(72) محلاً تجارياً، و(6) مصانع أبرزها مصنع أسمنت عمران بالإضافة إلى موقعين أثريين، و(10) منشآت حيوية بينها "الأستاد الرياضي" بمدينة عمران الذي حولته جماعة الحوثي إلى سجن خاص ومخزن للأسلحة.
وكان من بين تلك الأعيان المدنية الأكثر تضرراً خلال فترة التقرير محافظة تعز، ومأرب المتضررة جراء القصف العشوائي لمليشيات الحوثي كونها لا زالت ترزح تحت وطأة القصف والحصار حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
وتضمن التقرير قائمة بأسماء أبرز قيادات مليشيا الحوثي المتورطين في مداهمة منازل المواطنين والمشرفين على تفجير العديد المنازل، وفي مقدمتهم، عبدالخالق بدر الدين الحوثي، وعبدالله يحيى عبدالله الحاكم، ومحمد علي الحوثي، ومحمد بدر الدين الحوثي، وعبد الكريم أمير الدين الحوثي، وعبد المجيد الحوثي، وأحمد درهم المؤيدي، وأحمد محمد حامد، ومحمد ناصر البخيتي، فهد عبدالحميد المروني، وعامر علي عامر المراني، و احمد محمد حسين الزعكري، احمد يحيى مداعس، و فيصل احمد قائد حيدر، و مجدي عبده اسماعيل الحسني، وعبد الله النواري، و صلاح عبد الرحمن عبد الله بجاش، و العميد نائف عبدالله ابو خرفشه، و عبد الملك عبد الله ناصر جحاف، و محمد علي غالب القاضي، و فيصل جمعان، و محمد مجاهد الحوثي، و حسين احمد النمري.
كما نوه التقرير الى إن معظم القصف العشوائي والهجمات العشوائية التي تشنها مليشيات الحوثي بمختلف أنواع الاسلحة الثقيلة والمتوسطة قد استهدفت أحياء سكنية مكتظة بالسكان وأسواق شعبية ومحلات تجارية وفي أوقات الذروة عند خروج الناس لجلب احتياجاتهم اليومية وهي مناطق خالية من أي تواجد للمواقع العسكرية.
ومن خلال مقابلة الفريق الرصد للعديد من الشهود والمواطنين تبين أن هناك تدمير ممنهج للمنشآت الخاصة والعامة.
وتدعو الشبكة اليمنية للحقوق والحريات المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة الى فتح تحقيق عاجل وشفاف فيما يتعلق بجرائم استهداف الأعيان المدنية وتقديم مرتكبيها للعدالة، وتشكيل لجنة حصر لحجم الأضرار والخسائر التي لحقت الأعيان المدنية وخاصة (الممتلكات الخاصة)
كما تدعو الشبكة اليمنية المجتمعين الدولي والإقليمي (أنظمة وحكومات وهيئات ومنظمات حقوقية) إلى القيام بواجبهم القانوني والإنساني والأخلاقي في وقف الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها مليشيات الحوثي بشكل مستمر بحق المدنيين ومراقبة أي تجاوزات وخروقات للقوانين والمعاهدات الدولية المنظمة للحرب في اليمن وذلك بما يضمن أمن وسلامة المدنيين وتجنيبهم ويلات الصراع ويحفظ لهم كافة حقوقهم وممتلكاتهم.
صادر عن
الشبكة اليمنية للحقوق والحريات
اليوم الثلاثاء
الموافق 22مارس2022م